السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمت هذه المداخلة بواسطة هلال الفارع :
--------------------------------------------------------------------------------
للأخوة السوريين المقهورين والمنفيين أقول:
نحن كنا وسنبقى ضد الظلم، ولم تكن واتا في يوم إلا في الخندق المدافع عن القضايا العادلة، فاسمحوا لواتا أن ترى الصورة كاملة، مثلما رأت نصفها بكم، وما نسيت قضيتكم.
للأخوات والإخوة المتباكين على حقوق السوريين أقول:
لولا تطالبون بحقوقكم في بلادكم، وتتساقطون علينا بنتائج نضالاتكم.
للجميع أقول:
سبحان الله، لساعات قليلة خلت، كانت واتا قلعة النضال،
وحين رأت أن عليها تقييم ما تم، أصبحت واتا ورشة تخاذل، وواجهة ارتداد!!
أيتها الأخوات.. أيها الإخوة:
الذين يريدون الوصول إلى حقوقهم، لا يقامرون بها كما تفعلون،
والذين يشايعون أهل الحقوق، لا يدفعونهم إلى محارقهم كما تقترفون،
والذين يريدون لواتا أن تبقى، لا يؤزونها إلى الانتحار كما تشتهون!!
لقد قامت واتا بدورها أكثر منكم أنفسكم،
ولا تزال تقوم بذلك الدور، لكنها أبدًا لن تكون بوقًا لأحد،
ولن تكون مرتهنة لأحد،
أيها الجميع:
واتا لا ترغب في الدخول في سجالات، هي قادرة على حسمها، فارعووا.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لسنا من المتباكين , لسنا من الذين يدفعون باتجاه المحرقة , نحب سوريا ووطننا قاطبة من الماء الى الماء , كما لايحب
البلاد أحد , ولو قطّعونا كما قطّعونا , ولوشرّدونا كما شرّدونا لعدنا رفاة لهذا البلد , لا داعي لأن يقال لنا مثل هذا الكلام
الآن أستاذ هلال , وكما قال الأستاذ عامر نحن لن نبصق على وجوهنا , معركة واتا كانت معركة حضارية بكل المقاييس
( بالرغم ممّا شابها من بعض الأخطاء السطحية نتيجة إحتدام المواقف وردّ الفعل في بعض الأحيان ) الظالمون وحدهم الذين
لا يتحملون حجة العقل والكلمة المقاومة للإستبداد والطغيان وهذا واقع نعيشه في كل مكان ونقاومه بما أوتينا من جهد , ولاننتظر لفت نظر اليه من أحد , نقدر الظغوط التي مورست على وطننا الرقمي واتا قيادة وشعبا , وسنمتثل للموقف الجماعي في حال وافقت الأغلبية هنا على هذا القرار " الإستبدادي " حتى
وإن كان لا يتماهى مع مواقفنا النضالية الخاصة , فقط أريد أن أشير هنا الى كوني أتصدى الى الظلم هنا في بلدي - تونس -
وعلى رؤوس الملأ ولا أحسب كثيرا ولا حتى قليلا ثمن التضحيات وأنا لا أخشى في قول الحق الاّ الله فهو الذي يكتب لنا الحياة أو الموت , ما أختم به هو أن واتا ستبقى في عيوننا كما رأيناها أول مرة , وكما نأمل أن تبقى صوت حق يقارع العدوان على أمتنا ويقاومه خارجيّا وداخليا , وهامة عالية لا تركع ولا تنحني أبدا .
المفضلات