استادنا الكريم أبا مسلم العرابلي
سلام الله عليكم
جعل الله تعالى عملكم هدا في ميزان حسناتكم, ووفقكم الله لاتمام هدا العمل الجليل
استادنا ندرك جيدا طبيعة العمل الدي قمتم و تقومون به . و انكم فعلا أصبتم كبد اللغة العربية ببحثكم في هدا الموضوع. مر علي حين من الدهر كنت أبحث فيه , في موضوع أمية النبي صلى الله عليه و سلم ,
هدا الموضوع الدي ارقني كثيرا . استنتجت من خلال قراءاتي لايات القران الكريم , و الحديث النبوي الشريف و للاحداث التاريخية, ان النبي (ص) لم يكن دلك الانسان الامي بالمعنى المتداول الان , و لا بالمعنى االعام . وبدا لي من خلال اطلاعى على مباحث من اللغة العربية مثل الاشتقاق الاصغر و الاشتقاق الاكبر و حروف المعاني و غيرها , تبث لي ان طبيعة المادة اللغوية للقران الكريم تختلف في و غناها و توليدها ودقتها اختلافا كبيرا ان لم اقل عميقا عن لغة العرب زمن نزول الوحي ., اقصد بالاختلاف هنا درجة الكمال التي تميزت بها لغة القران الكريم عن لغة العرب. بما ان الرسالة المحمدية هي اخر الرسالات , استنتجت أمام طبيعة المادة اللغوية للقران الكريم , ان الرسول (ص) لم يكن ليترك كتابة القران الكريم لفترة ما بعد وفاته . و معنى هدا الكلام ان كتابة و رسم القران الكريم تم على يد و اشراف الرسول عليه السلام , سواء كتبه الصحابة او كتبه الرسول في عهده . انه لما انتشر الاسلام على عمر رضي الله عنه . كان لابد من ضبط رسم و كتابة القران الكريم , فتمت العودة الى النسخة الاصلية التي ارجح انها كانت مع عائشة رضي الله عنها. و تمت مقارنتها على مستوى النطق و الرسم , والصحة بما حفظه او كتبه الصحابة و المسلمين جمعا , من اجل الوصول الى نسخة تامة في حلية جديدة تساير انتشار الاسلام في البقاع غير العربية . في راينا و مع تجربة انبياء سبقوا الرسول عليه السلام , ومع ما حدث لكتب الانبياء السابقين . كان لابد لنبي الهدى ان يضبط و هو على قيد الحياة رسم هدا القران . قبل ان تعبث به ايدي التاويل و القراءات . و الا من هدا الدي الدي استطاع ان يحيط علما باللغة العربية , لغة القران , لفظا و معنى و رسما . فالفرق مثلا بين لفظ أيام بالالف او بغيرها له دلالته الخاصة , كيف كان للعرب و المسلمين ان يتعاملوا و يفهموا الفاظ من مثل ما حدث مع هدا اللفظ و غيره كثير , لو لم يكن هناك توجيه رباني يقف خلف توجيه الرسول (ص) لصحابته و كتبته اثناء كتابة القران الكريم . وبغض النظر هل تعلم النبي القراءة و الكتابة عند الطفولة او في اي مرحلة من مراحل حياته أو حتى ان تلك المعرفة داتها كانت وحيا من عند الله مثلها مثل اللغة الدي انزل بها هدا الكتاب . فان المؤكد لدينا ان النبي كان على علم بالكتابة و القراءة اثناء نزول الوحي , و اثناء تلاوته على صحابته و كتبته . و ان نسخة النبي للقرا ن التي كتبت تحت اشرافه و توجيهه لم تصل الينا , وكما قلت اكاد أجزم ان النسخة الاصلية كانت موجودة مع عائشة رضي الله عنها .
هكدا نؤكد ان الموضوع الدي انتم قائمون عليه الان على اهمية جليلة , بقي لنا ان نرى عملك هدا في شكل كتاب بمجلد فاخر , واجزاء متعددة تتنافس عليه دور النشر و مراكز تجارة الكتب . وفضاءات معارض الكتب .
جزاكم الله عنا خير الجزاء , وانها لطفرة في العلم بلغة القران , والعلم باللغة العربية عامة. و السلام عليكم و رحمة الله.
قال الامام الشافعي ( لا يحيط بلغة العرب الا نبي )
المفضلات