اليوم وعلى غير ما تعودت خلال الايام الماضية لم اجد مشاركات كثيرة عن الجدار الفاصل بين مصر وغزة ولم تصلني اية رسالة من المجموعات المناهضة للجدار التي اشتركت بها ...
بصراحة لم اعطي الامر الكثير من الاهمية لاننا وببساطة تعودنا على ان نهب جميعا من اجل قضية ما ثم لا نلبث ان نفتر وتبرد مشاعرنا ويبدا نشاطنا الاعلامي بالخمول الى ان يتحول الى مجرد نشاط روتيني يومي مجرد عن اي نشاط فعلي يذكر على ارض الواقع ...
في نهاية اليوم ارسل لي احد الاصدقاء رابطاً لخبر في موقع العربية ورد فيه ان ان ادارة الفيس بوك FaceBook قررت اغلاق المجموعات المناهضة لبناء الجدار العازل والسبب هو مخالفتها لشروط اتفاقية الترخيص والنشر التي تنص على عدم وضح محتوى (مغرض) او (مهدد) او (مهين)...
ورغم انني ادرت المسالة كثيرا في عقلي ولكن لم اجد في تلافيفه (على كثرتها وتعقيدها) كيف يمكن ان تمثل معارضتنا لبناء هذا الجدار اي تهديد أو اهانة أو تغريض ؟
و خطر في بالي عندما قرأت الخبر عشرات بل مئات المجموعات التي تسيء الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومئات بل الاف المجموعات والصفحات التي تسيء لديننا ومعتقداتنا وتحرض على العرب والمسملين وتصفهم بابشع الالفاظ والعبارات .. اليس هذا محتوى مغرض ومهدد ومهين ..؟
ثم تفاجات اكثر عندما قرأت ان قرار الاغلاق او الايقاف جاء بضغط من جهات مصرية او اسرائيلية ..!!!
وانا اتساءل هنا اين دولنا وحكوماتنا العربية والاسلامية العتيدة لتضغط على ادارة الفيس بوك وغيرها لوقف حملات التشويه والكراهية ضد العرب والمسملين ..؟
اين هي من حملات التشويه التي تنالها دولة دولة بالاسم (ومن يقرأويتابع المجموعات الاسرائيلية وما يكتب فيها وغيرها يعرف عن ماذا اتكلم) ..؟
اين سوريا وليبيا ومصر والاردن والمغرب والسعودية و...الخ ، من الاف الصفحات والمجموعات التي تشتمهم وتسبهم وتنال من كل ما هو مقدس ..؟
انا لا الوم ادارة الفيس بوك كثيرا على فعلتها ففي النهاية هم ليسوا اصحاب القضية ولكنني اتساءل انا وبالتاكيد كل مسلم وعربي حر شريف يتساءل ايضاً: اذا كانت اسرائيل لا تتورع ولا تخجل من ان تضغط على ادارة الفيس بوك وغيرها لاسكات اصواتنا ومنعها من الوصول والتواصل فما المبرر لنا نحن اصحاب القضية ونحن المظلومين ونحن الذين قُتلنا وشُردنا وعانينا ، ما المبرر لنا نحن لنسكت عن حقنا وحق اهلنا في فلسطين ونمرر الامر وكان شيئا لم يكن ..؟
المفضلات