وكيف لا نرحب بالرائع مصطفى
الذي أعادنا بشعره إلى عهد سحر الشعر
وإليكم جزء من رائعته عيون عبله
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه=فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه
لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ=سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا=واخفِضْ جَنَاحَ "الخِزْيِ".. وارجُ المعذرَه
ولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاً=فالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرَه
والسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌ=فقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرَه
فاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّها=واجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مَقبرَه