شعر / محمد حسن محمد الحاج
...مابين تونسَ بين مصرَ ضِياؤُنَا = وكذا الجزائرُ أو هُنا سودانُنَا
فيْ المغربِ الفتَّانِ دوحتنا ومنْ = يأتي لليبيا تحتويهِ سماؤُنا
فإذا الخليجُ رأيت فيه منارةً = قطرُ , الكويتُ –فحيِّهم- وعُمانُنا
واذهب إلى البحرينِ واسمع صوتَنَا = ثمَّ الإماراتُ , الحفيُّ , جوارُنا
عرِّج إلى اليمنِ السعيد بفرحةٍ = والحسنُ ماتلتِ الرُّبَى وجِبَالُنا
أمَّا السعوديونَ , أهلُ مروءةٍ = والقبلة , الحرمين , زمزم ماؤُنا
سوريَّة القومُ الكرامُ ومجدُنا = والأردُن -الفجرُ الجميلُ- هواؤُنا
واخرجْ إلى أرضِ العراقِ متيماً = هي أرضُنا وهي الدماءُ دِمَاؤُنا
قفْ هاهُنا , يازائراً أوطانَنَا = قفْ هاهُنا , قبلَ الذهابِ فحالُنا
ليس الذي بينَ الوجوهِ مطرَّزًا = أو بينَ ما يهذي بهِ حكَّامُنا
فأنا وأمَّتيَ العريضةُ في الرؤى = وجباهُنا وأنوفُنا وكلامُنا
لانستطيع الآن شيئاً بينما = في القدسِ أهلي والمكانُ مكانُنا
ماذا جرى ؟؟ ماذا انبرى ؟؟ من ياترى ؟؟؟ = ضِعْنَا وضاعَ بروحنَا إسلامُنا
من للمساجد والمدارس بعدمَا = متقلبٌ في رأيهِ وإمَامُنا
من للنساء إذا ارتدى جَلادُهَا = ثوبَ الأبوَّةِ وارتقَى أقزامُنا
من للعقول لصورةٍ مهزوزةٍ = أينَ الحرامُ وأينَهمْ عُلمَاؤُنا
يتطوَّرونَ , إذا أتيتَ كبيرةً = أو يهربونَ إذا تصيحُ , جهادُنا !!
هل ينبغي , ياشيخنا , أم أنَّها = لغة الحوارِ كفيلةٌ وغناؤُنا ؟!
لم لاتجيبُ ؟؟ جهادُنا يا شيخنَا = أهوَ الحلالُ ؟؟ أم الجهادٌ حرامُنا ؟!
هل ينبغي , ياشيخنا , خلع النقا =بِ أو السفورِ ؟؟ وهل يجوزُ غِيابُنا؟؟
هل ينبغي ياشيخنا , أم أنَّكم = لستم لها , وهي الرجولةُ داؤُنا
تبدو الإجابة في عيونُ صغيرنَا = أبتِي , صحيحٌ أنَّكُم آباؤُنَا ؟؟
أبتي يقال بأنَّنا متطرفو= نَ وأننَّا رجعيةٌ أفكارُنُا !!
أبتي أراكم تَظْلِمُونَ , وما أنَا= وحديْ , ولكنْ كلُّها أفلامُنَا
تحكي معاداتِي وأهلي دولةً= مسكينةً , لمَ يـــا أبي "تغتالُنَا"
لمَ يا أبي , منِّي تريدُ تجاوزاً = وأنا وأنتَ قليلةٌ أعوامُنا
من للطفولةِ يا أبي وتبعثُرِي = ماذا أبي , لو رَفرَفتْ أعلامُنا
حاول أبي , أن تستفيدَ و"فُكَّنَا" = مما تقولُ , تغيَّرتْ أسماؤُنا !!
يا زائري , همْ هولاءِ صغارُنا = وكبارُنا , ماتوا وعاشَ هباؤُنا
عدْ حيث كنت فما لديك مشوَّهٌ = نحنُ الذين تلوكُنَا أخطاؤُنا
هم هؤلاءِ , مُصَفِّدِينَ لرُشْدِهِم = وتفكَّكَتْ من غيِّهم أنحاؤُنا
هم هؤلاءِ , وبعضهم من بعضهم = لكنَّهمْ ...؟! هيَّا عليكَ سلامُنا
المفضلات