خذي ما أردت وعودي
|
|
|
|
أخشى أن يحترقَ إذا بلغ ذروتهْ…
فخذي ما أردتِ وعودي !! |
|
|
|
|
" ستكبرُ فينا الطفولةُ يوماً "
لنمضي…وتبقى !!
ويسخرُ منا الرحيلُ
وتبقى الحقيقةُ خيطاً تحلقَ
حولَ الدخانِ
لماذا تحولَ فيها الوجودُ لينكرَ
نبضَ الحروفِ ويسكنَ أوجاعها في الفراغِ ؟!
قليلاً من الوعي حتى نعودَ ونكتبَ
في الأمسِ أحلامنا..
* * *
"ستكبر فينا الطفولةُ " شيئاً
فشيئاً ونركضُ بينَ الورودِ
ونضحكُ…نبكي
وتصمتُ من حولنا اللحظاتُ
وتشهقُ وهيَ ترى الشوقَ
يمتصُّ بعضهُ من شفتينا !!
كلانا يهاجرُ دونَ انتظارٍ
فعودي لنرسم بعضَ المشاهدِ
في مرفأ ضمَّ يوماً هوانا
أحبك …
لا يملأُ النار إلاَّ الظمأْ !!
خذي ما أردتِ وعودي !!
كفانا تبدلنا أغنياتٌ ولا نشتهيها
نجرُّ القناعَ وراءَ القناعِ ونخفي
الزنابقَ في صدرنا
كأنَّ الرياحَ تخافُ ابتلاعَ
السكونِ ؟!
كأنَّ التشتُّتَ وجهُ اللقاءِ
الأخيرِ ومازالَ يحملُ شيئاً لنا؟!
وجدنَا عليهِ رداء الكهولة
يسلب منا الوعودَ على غفلةٍ
ودهشتنا بين هذا التشتتِ
تكفي لندركَ أن الكلامَ انتهى !!
* * *
ولكنَّ هذا الخريفَ يجددُ أوراقنا
اليابساتِ ولو لم يزرنا لكانتْ
جميعُ الفصولِ اختصاراً لغيمةِ
هذا الضياعِ الأكيدِ
قليلاً من الوعيِ حتى نعودَ
لتكبرَ فينا الطفولةُ حتى الشبابِ
ونزرعُ أشكالنا في المرايا
نواجهُ أكبرَ تلكَ الصخورِ
ونقرعُ كلَّ الطبولِ عليها
لترقصَ في صلبها خيلُنا
فعودي ولو كان وقتُ
الكلامِ انتهى !!
* * *
المفضلات