الوظيفة والغربة والحرية والكرامة!
الوظيفة: عبودية العصر
الغربة : حكم إبعاد من بلدك
الحرية والكرامة: كلمتين متلازمتين متلاصقتين ينادي بها العرب ولا وجود لها في الواقع
من الذي ينكر ان الوظيفة ليست عبودية العصر؟ان وجد فعليه ان يراجع كلماته مع تأمل بسيط,
أليس للوظيفة رب يحكمها ويديرها, هل يستطيع الموظف ان يتغيب بدون عذر أو استئذان, هل يجرؤ الموظف لانتقاد مديره في العمل , أليس الخصميات ومنع الاجازات من عقوبات صاحب العمل بينما المكافآت والهداية التذكارية_أحيانا_ من كرمه ووده؟؟؟ ألا تر أن الموظف_بعض_ يرائي وينافق مديره او رئيسه في الوظيفة ليحافظ على وظيفته على حساب كرامته_غالبا_ أليس في الوظيفة تقييد للحريات وتكميم للأفواه؟
هل ترون اعزائي أن الموظف أصبح عبد مأمور في عصر الحرية_ كما يُزعم_؟
ألا يوجد لديه كتاب يطبق ما جاء فيه؟؟ قانون ولوائح ونظم...
أما الغربة فأجزم أن المغترب_ غالبا_ يعيش غربتين, في بلد المهجر وفي بلده الأم!!
ففي بلد المهجر تمشي وتعيش حياتك ولا شأن لك فيما يدور حولك, فهذه ليست بلدك لتنتقد او لتصحح أو تقوًم أي اعوجاج !! فهذا ليس من شأنك!!( عن نفسي أتفق أحيانا مع هذا المبدأ المعوج!! ولا تلوموني )
وفي بلدك أيضا أنت مغرَب أو مغترب , فأنت مصنف إما بالخائن , أوبالخارج عن القانون,أو جاحد بما قدمه لك الوطن!! الخ
الحرية : بلدان وبلدان وفي الحاتين حرية مقننة, بلدان تستطيع أن تنتقد وتمارس حقك في مجال معين وتحرم من مجال آخر , وبلدان تستطيع أن تنتقد أداء الحكومة لكن إياك إن أشرت إلى الحاكم أو رمز من رموز الوطن أو سياسة من سياساته...
وبلدان محروم أنت حتى من النظر باشمئزاز الى بعض الصور والتماثيل التي تملأ الشوارع والمرافق الحكومية!!!
أما الكرامة فأظنها تلك التي تعطى للميت!!
المفضلات