المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معروف محمد آل جلول
عدت هنا لأشرح ما قطعته على نفسي من كلمة..
الأخت المحترمة ..بنت الشرق الجزائري الغيور ..منبع الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي..معقل العلم والجهاد ضد الغزو الغربي عبر أجهزته المختلفة ..
قليل خديجة..
وإلى جميع إخواني لاأستثني أحدا ..دون تمييز..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
في العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر ..وأكل الحقد الغربي الأعمى من جسدها المتلاحم حوالي مائتي ألف شهيد..والتي نفضل تسميتها بـ "فتنة الجزائر الكبرى"..
بعد أن ساد الوعي المرأة الجزائرية بضع سنوات ..وارتدت الحجاب ارتداء شبه كلّيّ ..وصارت المتبرجة تستحي ..بل تخجل من نفسها ..لأنها صارت معلومة للجميع بتميزها الشاذ..حتى أنك تجد مؤسسات كاملة تتعامل بالإسلام في ظاهره وباطنه..
المرأة متحجبة ..والرجل ملتحي ..والمعاملة إسلامية ..
نعم ..هذه حقائق مازلنا نفتخر بها ..
لكن ..
المؤسسات الصليبية الغربية اليهودية والمسيحية ظهرت بصماتها في سنوات الفوضى واضحة ..والحمد لله لم تؤثر كثيرا..
حيث أنها استغلت الصراع الفكري الدائر حول أحقية الإيديولوجية الواجب اتباعها في الجزائر ..
واستغلت اللاأمن وما صاحبه من خوف ،وهلع ،ورعب ،وذعر ..وكل ما شئت من ألفاظ الاضطراب واللاسكون..
وزّجت..أقول زجّت ببعض الفاجرات اللواتي ظهر عليهن الفساد العلني ،وتناقل الشهادات المتعددة في شأن فسادهن..
ودفعتهن بطرق مختلفة إلى ارتاء الحجاب الشرعي..أكرر الشّرعي بكل مقاييسه..
فجعلت من الحجاب موطن سخرية واستهزاء ،وعرضة للتّهكم والطّعن في العرض..
حتى راح الجهلة يرمون كلّ متحجّبة بالفساد الخلقي ..
المتحجبة صارت مستهدفة من فئات إرهابية ..وهي جناح في سلطة الخفاء التي منها ..المؤسسات الصليبية المندسة في كل جيب ..وموطئ قدم..وغير معروفة تماما..لأنهم قد يصلون وسط المسلمين ..وحضورهم قد يكون شبه دائم في المساجد ..فيخدع فيهم المؤمنون..
دواعي أمنية ،ودواعي شرف استدرجت المرأة شبه مرغمة على التّبرّج..
أمام كبت النفس ،وتضييق الحرّيات بفرض هذه الأفكار ..وغيرها ..
وأمام انقلاب كلّي لموازين القيم..
أرغم الباطلُ الحقَّ على ارتداء ثوبه..
وحينما يفعل هذا الأمر المسلمون من تلقاء أنفسهم طواعية ..ويقلبون الباطل مكان الحق ..وتلتبس مناهج الحياة على المؤمنين ..نكون قد بلغنا مرحلة الغضب الإلهي..فيخسف الأرض بمن علياها..
نكون قد عكسنا قاعدة:الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ولكنه في السنوات الأخيرة ..
عادت الحياة إلى هدوئها الطبيعي..وعادت المرأة إلى حجابها ..والملتحي إلى لحيته..بفضل فخامة الرئيس الذي أعلن في خطاب مباشر عن عدم المساس بحرمة المسلم ..وقال بالحرف الواحد:"من أراد أن يلتحي فليلتحي"..
وفصا أيضا في العولمة ..حينما قال:"نأخذ من العولمة ما يتوافق مع ديننا"..
ففصل في الإيديولوجية نهائيا ..
ووضع الشعب الجزائري في إطار هُويته الإسلامية ..
وبالتالي فقد انتهى زمن حجة ..الخوف من الاستهداف الإرهابي ..ومن رمي المتحجبة بالفساد..
وأشعر بالتّقصير في تفصيل ،وتدقيق عبارات المداخلة ..
ذلك أننا بلغنا أقصى مراحل..الأمر بالمنكر..والنهي عن المعروف..
وسأضيف لإخواني رابطين أراهما مهمّين في المزيد من إدراك الموضوع..
1ـ سلطة الخفاء..لأجل معرفة المحيط الجغرافي للإيديولوجيات المتداولة بيننا..
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=66708
2ـ كرمة المرأة في قوة الرجل..لدعم موضوع الحجاب..
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=62419
المفضلات