أستاذي الفاضل أحيييك ومن علمك نستفيد .
تعال لنتأمل الفكرة هنا " إبليس صاحب العلم والمنطق !!!!
هي ليست كذلك بكل بساطة
فوصفته بالغباء الذي قاده للغرور والإستكبار ونسي أن الله - لجهل منه - من وضع تلك الصفات في تلك العناصر
فهو قد عصى الأمر الإلهي وهنا المعصية ! وأليست المعصية حين نقوم بها غباء !!!!
وحين معصيه آدم بتلك اللحظة التي صدق بها إبليس " فهو لم يخطر بباله حين " وقاسمهما إني لكم من الناصحين " الأعراف 21
أي أقسم لهما أنه يريد لهما النصح ... وصدقا القسم .... صدقا الشيطان في أنه يريد لهما الخير ....
لذلك عاتب الله سبحانه وتعالى ... آدم بأنهما صدقا قسم إبليس .. مع أنه جل جلاله قد بين لهما أن إبليس عدو لهما لايريد لهما الخير ... وذلك في قوله تعالى " وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما أن الشيطان لكما عدو مبين " الأعراف 22
ولكن آدم وحواء أحسا بالندم الشديد .. وما كانا يعتقدان " يعاقدان " ان خلقاً من خلق الله يقسم بالله على باطل . ولذلك قال قتادة رضي الله عنه : المؤمن بالله يخدع ...
ألم تكن تلك اللحظة " المعصية " وغباء لآدم حين صدق إبليس أن تلك الشجرة " شجرة الخلد"
والحكمة هنا
هدف التجربة العملية من الله سبحانه وتعالى ... ليحصن آدم وحواء وذريتهما من الشيطان .. فيعرفا أنه كاذب في كل مايعد به , وأنه يريد بهما السوء , ولو تظاهر بأنه يريد لهما الخير , وأن مهمة الشيطان أن يستخدم كل الحيل , لإغراء آدم وذريته على المعصية والمعركة مستمرة إلى أن تقوم الساعة .
المفضلات