بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل محمد الرشدان
حقيقة لقد وجدتُ فيك النموذج والقدوه,فارساً عربياً نبيلاً,يحمل جينات أُولئك الفرسان ألأوائل,
اللذين بنوا لهذه الامة المجد والتاريخ,
وما زالت راية (مؤته)مرفوعة على هذه الارض المباركة,لقد حفظها ,فارس هذه الامة وسيفها
خالد ابن الوليد, وتتالت الفرسان تحملها من بعده ,وانت منهم ,بالسيف واليراع(فلا نامت اعين الجبناء)
وهناك من باريس يطل علينا فارس أخر ,يمتشق اليراع, يمتطى جواده العربى الاصيل ,يقاتل ويحاور ويدافع عن اُمةِ
خلف خطوط العدو ,ويخاطب أُخوته وأُمته ,بالحكمة والموعظة الحسنة ,وسلطان الحب الكبير ,وفيه الكثير ,من تلك ألأية
الكريمة التى تقول(حريص ٌعليهم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
فبارك الله فيك أخى الفاضل الكاتب والمفكر محمد حسن كامل ,وادعو الله أن يحفظكما ,أنت والرشدان ,لهذه ألأمة
ويزيد من أمثالكما ,وأنا على يقين أنكما نموذجين وقدوة ,محل تقدير واعتزاز من قبل الجميع
وفى هذه المناسبه ,سوف اقف عند إقتراح قدمهُ أخى الفاضل محمد حسن كامل , وهو إنشاء مجلس حكماء لواتا
وأتساءل ُ..ألايفترض ,وواتا تضم كل هذه النخب العربية فى شتى المجالات ,أن تكون القيادة الجماعية ,نفسها
هى مجلس للحكماء ؟؟
فربما لو وضعت معايير لأختيار الحكماء ,لوجدنا أن أعضاء القيادة الجماعية من بينهم
إذن أخى الفاضل المشكلة ليست فى إختيار الحكماء ,ولكن المشكلة كيف يحكم ويقرر هؤلاء الحكماء
إنه مرض عضال يفتك بهذه الامة,غياب حرية الرأى والتعبير وأحترام ألأخر
لقد تربينا جميعاً فى الغالب ,على الطاعة العمياء ,تعودنا علىا لطاعة المطلقة فى البيت والمدرسة والقبيلة والوظيفة
وحتى الجامعة ,فلا نقاش ولا حوار ,أنت يطلب منك ويتوقع منك أن تكون متلقياً مطيعاً وليس مبادراً
وحتى مدارسنا وأسلوب تربيتنا وتعليمنا ,إلا من رحم ربك,تريد من العقل العربى أن يكون مخزناً يتلقى وليس مختبراًينتج ويبدع
ومن هنا فكل من يحكم يتحكم فيه الموروث القائم على الطاعة المطلقة من جهة والتسلط من جهة أُخرى
ولم يعد الحوار , وإختلاف الرأى الذى لا يفسد للود قضية سوى كلمات تقال
كان المفروض أن يكون القرأن الكريم والسنة المشرفة هادياً لنا ودليلا مرشدا
وكان يجب على الاقل ان نتعلم من الامم التى تعيش معنا على هذا الكوكب , والتى وصلت الى ما وصلت إليه من تقدم وإزدهار بفضل
الحرية التى اراد الفاروق أن يؤكد عليها ويحميها ويحفظها لأمته ِبقوله الذى تبنتهُ أُمم أُخرى وهو(متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمهاتهم أحرارا)
وكان يكفينا درساً ومعلمأًً وهادياً فى ترسيخ مبادىء حرية الرأى والتعبير ,قوله ِ تعالى (وَمَن يَدعُ مَعَ اللهِ إلهاً ءَاخرَ لا بُرهَنَ لَهُ بِهِ فإنَّماَ حِسَابُهُ عندَ
رَبِهِ إنَّهُ لا َ يُفلحُ الكَفِرون)
إنه درس عظيم علينا أن نحفظه ونتعلمهُ,فلم يقل عز وجل ومن يدع مع الله إلهاً أخر فإنما حسابهُ عند ربه....وهو الحق أنه لأ إله إلا الله
لأن الله عز وجل ,وإنطلاقامن قوله (ويعلمكم الله ) يعلمنا فى هذه ألأية أنه يجب أن نؤسس علمنا وأراءنا على الحجة والبرهان حتى مع
أُولئك الذين نختلف معهم بشكل مطلق وحتى عندما نكون على يقين أننا علىحق وأنهم على الباطل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات