الأخت الفاضلة ، لماذا يؤخذ الأمر بهذا التشنج ؛ لماذا الحكم على الحياة بهذا الشكل ، هل كل من تزوج وهو كبير قام ببناء أسرة ممتدة ، سعيدة ، تعرف ما لها وما عليها، العمر شيء أساسي والعمر كذلك وهذا عنصران يرتكزان على الشخصية والايمان ليس إلا.
لو اتخذت أم الزوج هذه الفتاة الناضجة عاطفيا ابنة لها ، وبدأ بناء الأسرة بما يرضي الله لن يحدث ما أشرتٍ له من ضرب وإهانة.
ومجتمعنا أصبح يعيش بأخيلة وهواجس كاذابة؛ هو يريدها متعلمة لتساعده في مصروفات البيت والتوسعة عليه ؟ وأجيب وهل هذه الوظيفة الأساسية المطلوبة من الفتاة!! في بناء أسرة.
لماذا لايأخذ كل شخص وضعه، فالمطلقات أصبحن بالعشرات ، من الجامعيات والموظفات. هل تعرفون لماذا . لأنها تريد الخروج واثبات شخصيتها، نحن لا ننكر عليها هذا، ولكن علينا بعد ذلك ألا نغضب بأنها مقصرة في بيتها وحقوق زوجها وأبنائها ،ترفض الانجاب ، لا ترعى واجبات زوجها وأهله وأهلها!!!!
من المشاكل التي يجدها الزوج والمجتمع من الزوجة أنه أمر فظيع أن الزوجة لم أن توفر لزوجها مخدع هانيء وأن الزوجة أصبحت تطالبة أن يدخل معها المطبخ وأن يغير حفاضة الطفل وأن يتناوبا على السهر على طفلهما لأنها متعلمة مثله وموظفة مثله وتحتاج لبعض الراحة . وأقول أليس هذا أيضا يصبح من حقها بعد عودتها من عملها أن تجد من يهيء لها بيتا نظيفا ولقمة ساخنة ولا ننسى الأبناء الذين يحتاجون لمن يوجه وينظم ويربي ويراجع الواجبات ويؤسس. هل هذا ايضا ً مطلوب منها.
لذلك كان رأيي أن نرجع لمنهج ديننا القويم، أن تعطى الفتاة مساحة من التفكير والتأمل ، ألا تربط الزواج كما قال الاستاذ عامر فرحة اسبوع، لماذا لايكون فرحة دهر وبناء ، هل يجب أن نحتاط بطريقة التعقل الصارم أتركوا أبناءكم وبناتكم يخططون فهم رجال المستقبل ونساؤه، من قال أن العلم لا يجوز اذا تزوجت الفتاة ، ولن تستطيع الخروج إلى العمل إذا ارتبطت قبل سن العشرين وأسست لحياة كما تحبها هي لا كما رسمتها أم عطوف وأب كريم ، لنترك لهم قليلا من الحرية ولنطرح هذه القضية لهم ليناقشوها هم من منظارهم وقناعتهم.
والله إن الشباب فيهم الخير فلا تضعوا امامهم العقبات بل ساعدوهم وعلموهم وانصحوهم ، لاترهبوهم من بناء العائلة ومن المصاريف بل اجعلوهم يعيشوا الحياة بواقعية وشفافية وبعدها ليختاروا طريقهم وما يريدونه من حياتهم. أما من تجدوا فيهم عوجا، قوموهم وانصحوهم. وعلى الله قصد السبيل.