بسم الله الرحمن الرحيم
.. والصلاة والسلام على من تمت به النبوة،
وختمت به الرسالة، وقامت بدعوته صروح الهداية،
وعلى آله الأبرار المطهرين، وعلى صحبه الأخيار المكرمين،
وعلى من اهتدى واقتفى، واقتدى واتقى بكتابه الكريم وسنة نبيه العظيم.
وبعد...
الاخ الفاضل الكريم..
للحق دائما درب واحد واضح المعالم، وطريق الحق، لا يزيغ سالكها، ولا يضل طالبها ...
أما الباطل دائما من خواصة تعدد الدروب و ليس من خواصة استبيان ووضوح ....
ولذلك يذهب بسالكها الي المتاهات الشاردة، ويستمرسالكها في حيرة وشقاء....
{وَمَنْ لمْ يَجْعَلِ اللهُ لهُ نُوراً فَمَا لهُ مِنْ نُورٍ} (النور).
ولقد ثبت بما لايدع مجالا للشك أن البحث العلمي (للاعجاز القرآني)هو:
ما يقوم آية ناطقة وحجة شاهدة على عجائب الصنع الرباني، وبدائع الإعجاز الإلهي،
وهذه الكشوف تفسير بليغ، وتوضيح فصيح، لقول رب العزة والجلال:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لهُمْ أَنَّهُ الحَقُّ أَوَلمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌا ( فصلت).
ولقوله سبحانه:
{وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} (الذاريات).
وهنالك بعض أهل التفلسف، متمثلين في هواة ...
(الاستشراق) وعبيد (الاستغراب) وصبيان (التضليل) الذي يسمونه (تبشيرا)
يزعموا أن في القرآن أخبارا لم تكن واقعا ملموسا في يوم من أيام هذه الدنيا،
بل ذهب بخيال البعض منهم من زعم أن في القرآن (أساطير فنية)،
وهؤلاء لا يؤمنون حتى يصدقوا موقنين بكل خبر جاء عن الله،
أو صح عن إمام المرسلين وأنبياءه أجمعين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين.
والمحظور هو القول على الله بغير علم..
قال الله عز وجل..
(وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ ..) (الزمر).
قال الحسن: هم الذين يقولون:
إن شئنا فعلنا وإن شئنا لم نفعل قال ابن الجوزي في تفسيره:
وقد ذهب طائفة من العلماء إلى أن الكذب على الله وعلى رسوله كفر ينقل عن الملة.
ولا ريب أن الكذب على الله وعلى رسوله في تحليل حرام وتحريم حلال كفر محض وإنما الشأن في الكذب عليه فيما سوى ذلك.
الاخ الفاضل الكريم..
بوركت للنشر
وبورك كل من يساهم ..
ونرجو الافادة أكثر عن المؤتمر ...
لك تحياتي واحتراميييييييييييييييي...
المفضلات