Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

  1. #1
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع

    الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس
    أكاديمي عراقي

    يصير الزمن أحيانا أحد مكونات التلاقي والتوافق أو التضاد والتعارض والتقاطع لأنه جزء حي من الكينونة الكونية اجمالا، والبشرية بشكل خاص من جهة، ولأنه التعبير المطلق لبقاء وديمومة الحقيقة المطلقة الاهم والاعظم ألا وهي رب الكون والعزة العظيم سبحانه. فالزمن هو عمر الكون والطبيعة ومكوناتها وهو عمر الانسان ومكونات ومسيرة فعله المقنن قدريا والمضاف بالارادة الحرة المبدعة التي وهبها اياه رب العزة.
    عبر الزمن المتضاد أو المتلاقي, تسجل أحداث وسفر الدنيا , فثمة مَن يبني ويعلّي وثمة مَن يهدم, ثمة مَن ينتج ويُضيف وثمة مَن يستهلك بطريقة حيوانية سلبية. هناك من يصمم الارتقاء بحياته وحياة سواه بعصامية يفخر بها وآخر ينتهز (الزمن) ويتسلق على مناكب وظهور الاخرين ليصل الى هدف ما عادة ما يكون ذاتيا أنانيا ضيقا.
    السابع من نيسان, زمن سجله التاريخ, على انه لحظة وثوب الامة العربية المجيدة نحو قدرها ومستقبلها المتجدد وافترشت الطليعة المخططة لهذا الوثوب مساحة كبيرة من واقع وأرضيات التطلع نحو اعادة بناء الذات وانقاذها من الاستلاب والتغييب ونحو تأكيد هذه الذات في الحدود الدنيا الضرورية ونحو ارتقاء الاداء والجهد البشري المبدع والخلاّق لينتج الوحدة للارض وللانسان التي بدونها لا يمكن الانطلاق الى مقامات جديدة تليق به وتقربه من الحضارة والتمدن والمساهمة في مسيرة الانجاز العلمي والتكنولوجي بعد ان يغلب مكونات البؤس والفقر والتخلف والانانية.
    يوم أُعلن فيه عن ولادة مشروع انبعاث الامة وصهلت فيه خيولها الجامحة للانقلاب على الواقع المتخلف بانقلاب على الذات يتناغم ويتماشى مع روح دينها الحنيف ومعاني الايحاء الخلاّق فيه وفق قانون لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فصار هذا النبع الرباني قانون الثورة ومهماز حركتها ومعيار وبوصلة نجاحها. وأشرقت أرادة البعث العربي الاشتراكي تغرف من منهل الاسلام الثائر وبطولة وحكمة وعقل رجاله أهم مقومات الانطلاق ( لقد كان محمد كل العرب فليكن العرب اليوم كلهم محمد). بمثل هذا التمثل المفضي الى توحيد الرجال في رجل واحد عملاق، غيّر حال الامة من الجهل وعبودية الوثنية الى أنوار الانفتاح واشراق النفوس بالبطولة والعطاء والانتماء الى التغييربالايمان. وفي نيسان الولادة العبقرية الجديدة للامة غير المنقطعة عن معاني الأرث المتسامي بالروح الثورية الأنقلابية الأيجابية البنّاءة (الاسلام ثورة لايفهمها الاّ الثوريون).
    السابع ... تجديد وانبعاث لروح الرسالة الخالدة بل تكريس جديد لألقها وقدراتها الاسطورية على التغيير وتثبيت لديمومتها المقترنة بالاعلان عنها كهوية للانقلاب الذاتي والموضوعي وانسياب لروافد الربيع العربي المستديم. ومع منح الرسالة هذه الابعاد المجيدة فان غايات الدرب البعثي تصبح بمثابة رؤى الامة كيما تغلب عوامل الفرقة بالوحدة والعبودية والاستلاب والجهل والتخلف بالحرية الشخصية وحرية الاوطان ولتغلب الفقر والحيف الاجتماعي الواقع على ابناءها بالاشتراكية المنطلقة من مبادئ العدل الاجتماعي للاسلام الحنيف وتنهل من منتجات العقل البشري وتضيف من مكونات واقع الامة وحاجاتها الوطنية والقومية والانسانية.
    السابع, يوم ربيعي انفلت من عقال الزمن الميت وصار رمزا لثورة للبناء والاعمار والتقدم والتطور في العراق وسوريا ومصر وليبيا وموريتانيا ولبنان والبحرين والسودان واليمن وسواها من اقطار ومدن العرب. وسمت روحه بنتائج العمران والبناء في كل ميادين الحياة ومن اهمها ميادين بناء الانسان لأن السابع من نيسان هو يوم للانسان وبركان ثورة اتقدت من بين ثنايا ارادة هذا الانسان بعد ان رأى ان دينه يقهر ويتقهقر ومجتمعه يتوارى خلف سحب الاستلاب وغثيان الفقر والامية والجهل والتخلف وهويته تغييب. فجرب بنيسان السابع برامج للوحدة بل استقتل واستاسد وضحى وناور وساوم من أجل أن يبرهن ان الوحدة ممكنة وقابلة للتطبيق. وجرب بنيسان السابع مناهج لاشتراكية عربية بأسسها ومنطلقاتها الفكرية والنظرية والميدانية التطبيقية وبروحها العلمية المنفتحة على مناهج العالم الاخرى لاجل رفع الفاقة والانتصار على وهن الاقتصاد والتكنولوجيا والارتقاء الى مستويات العالم المتقدم بالبدء من حيث انتهى العالم.
    كان نيسان السابع نقلة نوعية في حياة العرب الحديثة والمعاصرة في ما أنجزه من عزة وكرامة وهيبة لهم. فلقد شارك بفاعلية في كل جهد الامة العسكري والاقتصادي والاعلامي والدبلوماسي وجهز المقاومة الفلسطينية بكل ما تحتاجه في صراع العرب الاستراتيجي ضد الوجود الصهيوني الاغتصابي المجرم ومن يدعمه من قوى امبريالية واقليمية. وانتصر في قادسية جديدة فرضتها عليه الامبريالية والصهيونية عبر نظام ملالي طهران المجرم وامتدت لثمان سنوات .. وقبر كل المؤامرات والتمرد والتحديات الامنية في الداخل العراقي .. نيسان السابع أسس أهم دولة عربية في سفر العرب بعد دولة رسول الرحمة وصحبه العظام في صدر الرسالة والخلافة الراشدة.
    اذن .. السابع من نيسان .. فعل من نمط وطراز لم تعتده الامة المضطهدة المغلوبة المتأخرة المنتهكة السيادة والمسلوبة الارادة والثروات .. فعل لبناء الانسان ووحدته ونماءه وحريته وانطلاقا منه كفرد وصولا الى كامل التكوين البشري للامة. انه تحد لوقائع التخلف والفساد ونهوض وارتقاء الى مصاف المسيرة الانسانية المتقدمة .. انه نزوع وخط فعل وانجاز, قول وفعل .. نجاح واخفاق .. نهوض وتعثر .. تجربة حياتية بدأت ولن تنتهي الا ببلوغ غاياتها النبيلة السامية ..بعون الله سبحانه

    وطبقا لعلاقات الجدل التأريخي .. طبقا لحقائق الزمان والمكان بان لنهضة العرب اعداءها المعلنين والمتسترين من صهيونية وامبريالية وأطماع اقليمية ... كان بمثابة رد الفعل ..
    ورد الفعل هذا ..كان هو التاسع من نيسان ..زمنا لدخول الامبريالية والصهيونية وأدواتها المحلية والاقليمية بهجومها وعدوانها المباشرعلى السابع بما اوجزناه عنه من رؤى وانجازات وتطلعات ...بعد ان استنفذت كل الوسائل غير المباشرة وفشلت .
    غير ان التاسع هو رد فعل بادوات ومحصلات واحداثيات وحيثيات مختلفة في القوة رغم انها تتطابق مع قانون رد الفعل في تعاكس الاتجاه .. رد الفعل ارتكز على بوارج نووية وحاملات طائرات وصواريخ استراتيجية وقنابل غبية وذكية وجيوش أكثر من ثلاثين دولة وتسندها عشرات الدول ماليا ومدنيا .. رد الفعل ارتكز على قوة عسكرية لا مثيل لها في تاريخ العالم للامبريالية والصهيونية ومن سقط في دائرة عداءها واستهدافها للعراق والامة العربية المجيدة. كل هذا يؤكد ان رد الفعل قد حسب بقياسات حرب عالمية وعلى أساس المواجهة وأذرعها ومكونات قواها المختلفة وكأنه واقع بين العالم المدار والموجه والمقاد من قبل أميركا الامبريالية والمتصهينة وحليفتها الطائفية الفارسية وأدواتها العميلة من جهة والعراق لوحده من جهة أخرى ولكنه محسوب بقياسات المواجهة على انه قوة تعادل الدول المتحالفة ليس بمكونات غطرسة القوة ولكن بالايمان بالله وبقضيته واستعداده للدفاع عن هذه القناعات.
    التاسع من نيسان .. رد فعل على السابع الربيعي العربي القومي التحرري الاشتراكي وثوراته وانجازاته وتوجهاته وعقيدته في الوحدة والحرية والاشتراكية ورسالته الخالدة المنبثقة من رسالة اسلامنا العظيم وايماننا بالله سبحانه وحقنا في حياة حرة كريمة. لذلك جاء التاسع بالغزو والاحتلال والدمار والاجتثاث والاقصاء والتهجير. جاء بهدم ما بناه السابع من مصانع ومشافي ومدارس وجامعات وطرق اتصال ومواصلات. جاء التاسع ليوقف نهضة العرب وقتل واحراق البقعة المحررة التي أنشئوها للانطلاق نحو غاياتهم الكبرى في الوحدة والتحرير والازدهار.
    التاسع .. غول ووحش ولد من رحم الحقد على العرب ورحم استهدافهم بالعدوانية وأدوات التدمير والاستلاب لكي تظل فلسطين محتلة ولكي تيأس الذات العربية المتطلعة بأقباس ومشاعل وانجازات السابع.
    السابع روح امة مجاهدة مسلمة مؤمنة متوكلة مرابطة .. السابع قوة شعب عريق عظيم وُجد لكي يبقى وتأصل في ذات الانسانية ليظل نبراسا وقلعة للحضارة والتجدد وديمومة الفعل الخير الايجابي البنّاء ... والتاسع هو تجربة آخر ما في جعبة الامبريالية والصهيونية ومفتاح انهيارها وخسارتها لا محال لانه وضع كل قوة الشر في ساحة المواجهة دون ان يحسب للحظة واحدة احتمالات الخسارة والفشل .. غير انه خسر وفشل بفعل مقاومة السابع وصموده الاسطوري فصار قاب قوسين أو أدنى من ان يخسر كل ما بناه على حساب رقابنا وكرامتنا وشرف امتنا العظيمة دفعة واحدة .. وما علينا الآن الاّ أن نبني على معطيات السابع لنطيح كليا بالتاسع وبما قبله دفعة واحدة .. السابع ارادة شعب حر أصيل لا تموت .. والتاسع رفسة الخنزير الذبيح الاخيرة باذن الله.

    تحية اعتزاز وانبهار وشوق دائم ومحبة لا تنقطع للقائد الخالد الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله وإلى القائد المؤسس المرحوم الاستاذ أحمد ميشيل عفلق.
    تحية حب ووفاء واعتزاز للبعث العظيم ولقائده البطل المجاهد عزة ابراهيم الدوري
    تحية لمقاتلي ومناضلي البعث أسود الرافدين
    تحية لقيادات الحزب القومية وقيادات أقطار وتنظيمات الامة على كامل ساحة الوطن العربي الحبيب.
    المجد والخلود لشهداء البعث العظيم ..
    النصر والحرية لاسرى البعث في سجون الاحتلال وعملاءه ..
    الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر والنصر للعراق وفلسطين والامة المجيدة.


    aarabnation@yahoo.com

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/11/2009
    المشاركات
    973
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    الله بوركت ياأستاذي العزيز بذكرك لميلاد حزبنا بيومه الأغر وذكرى أحتال بلدي

    فطوبى لشهدائنا أبي وأخي
    وكل المجاهدين
    والنصر قادم بأذن الله


  3. #3
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا حكمت مشاهدة المشاركة
    الله بوركت ياأستاذي العزيز بذكرك لميلاد حزبنا بيومه الأغر وذكرى أحتال بلدي

    فطوبى لشهدائنا أبي وأخي
    وكل المجاهدين
    والنصر قادم بأذن الله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كل عام وانت عراقية عربية ماجدة حرة تتالقين بشرف الانتماء الى النصر بالشهادة
    احييك اختي الكريمه ..واحيي من خلالك كل ماجدات العراق والامة
    واشكر جزيل الشكر مرورك الكريم ..
    نيسان هو زمن المواجهة بين ارادة الامة وما انجزته وبين رد الفعل العدواني للامبريالية والصهيونية والطائفية
    هو لحظة المواجهة المباشرة التي كشفت كامل الاوراق على الخارطة الرملية
    ونحن نؤمن ان النصر حليف العرب باذن الله
    عاش نيسان المقاومة والبطولة والانبعاث


  4. #4
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    السلام عليكم ...
    التاسع من نيسان جاء ليقتل السابع
    لان حركة السابع قد خرجت عن المألوف في حياة العرب الحديثة والمعاصرة
    لانه صار شبحا يخيف الصهيونية والامبريالية
    لانه كان حاجز الصد بوجه المد الطائفي
    لذلك جيشوا الجي في محاولة بائسة يائسة لاغتياله
    غير انه قاتل ببسالة ومازال ..فقلب كل الحسابات


  5. #5
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    السلام عليكم ...
    البعث حزب وضعي ولد في السابع من نيسان
    وهو لم ولن يكون حزبا دينيا
    غير انه قد استمد روحه الثائرة من الاسلام
    واستمد مبادئه الاشتراكية في جوانب منها من الاسلام
    واستمد معاني الحرية من الاسلام
    مع انفتاحه العلمي والمنطقي على كل الافكار والتجارب الثورية والتقدمية
    ان رسالة البعث الخالدة هي الامتداد الطبيعي الاخلاقي والتنفيذي مع رسالة الاسلام الحنيف
    غير ان البعث لم ولن يستخدم الاسلام للتحشيد والتعبئة والجدل السياسي لانه يرى ان الاسلام ارفع واسمى من وضعيات السياسة واحتمالات التدليس والتدنيس فيها
    البعث فكر قومي عروبي اشتراكي وحدوي مؤمن ..ومع الايمان بلا حياد


  6. #6
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
    حزب البعث العربي الاشتراكي

    قطر الجزائر

    وحدة حرية إشتراكية

    بيان

    في ذكراه الثالثة والستون... رغم التحديات..

    يبقى البعث مدرسة الثوار العرب ورائد نهضتهم المعاصرة

    شبكة البصرة

    أيها الرفاق البعثيون في الوطن العربي وخارجه

    إن المتتبع لحركة النهضة العربية المعاصرة، يجد ميلاد البعث شكل منعطفا تاريخيا كبيرا في مسار هذه الحركة النهضوية العربية. لأن حزب البعث العربي الاشتراكي تميز منذ ولادته عن غيره من الحركات القومية باقتران الفكر بالممارسة النضالية لديه، ففي الوقت الذي عبر بفكره عن مشروع النهضة العربية المعاصرة، بدأ بممارسة فكره على أرض الواقع بالتأسيس لنواة الوحدة العربية ومشرعها الحضاري، عبر تنظيمه القومي للشباب العربي الذي يمتاز بالإيمان بقضية الأمة ومشروعها الحضاري النهضوي، والاستعداد للتضحية من أجلها، والانضباط الحزبي الصارم في السلوك النضالي، هذه الميزة لم تحدث في المسيرة العربية منذ أيام البعثة المحمدية قبل أكثر من 14 قرنا خلت، وبذلك يكون البعث قد جددها في روحها وأهدافها بسلوك مناضليه.

    يشكل مناضلوا البعث اليوم وعلى مختلف أعمارهم ومستوياتهم الحزبية طليعة الأمة ونواتها الصلبة في استعادة وحدة الأمة ونهوضها وتحررها، وتجددها الحضاري، كما بات يشكل ضمانا لاستمرارية تبليغ رسالة الأمة لشعوب وأمم العالم قاطبة.



    أيها الرفاق الأعزاء

    قبل عام 1968م لم يكن الحزب يملك تجربة ميدانية يمتحن بها فكره وقدرة مناضليه على قيادة الدولة والمجتمع وممارسة فن السياسة والدبلوماسية، وكيفية التعامل مع العالم وقضاياه الشائكة، فكانت تجربته الرائدة في العراق لمدة 35 عاما، تجربة لم تشهدها الأمة منذ قرون في حياتها، أبدت فيها قيادة الحزب القومية والقطرية العراقية قدرة نموذجية ليس في القيادة فحسب بل في الإبداع والتألق على جميع المستويات مما شكل نقطة هداية للأمة العربية في هذا الزمن الصعب والذي تراجعت فيه القطرية كفكر وممارسة عن انجاز برامجها التنموية وحماية أنظمتها وأقطارها وتطوير مجتمعاتها، الأمر الذي دفع بأعداء الأمة العربية ومشروعها النهضوي داخل الوطن العربي وخارجه إلى التكالب على التجربة وتدميرها في حرب عالمية بكل المقاييس وفي جو هستيري لا مثيل له ولم يحدث في التاريخ أبدا. حيث لم يخجل الأعراب من قادة الأنظمة العربية في التآمر المكشوف على التجربة إلى جانب أعداء الأمة ونهضتها من الصليبيين واليهود، ولم يتردد النظام الصفوي في إيران والمزايد بالإسلام في الانضمام إلى ذلك التآمر، ولم يتحسب العدوانيون من دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للتاريخ والشعوب أيما حساب، فدفعهم رعبهم وحقدهم على ارتكاب جريمة العصر، بل اكبر الجرائم في التاريخ البشري.

    لكنهم جميعا كانوا يجهلون شيئا أساسيا أن سر التجربة لا يكمن في ما حققه البعث في فترة زمنية قياسية من انجازات مادية، إنما السر فيما حققه من بناء نواة لجيل (عراقي وعربي) جديد، الجيل الذي أصبح النواة الصلبة لمشروع الأمة النهضوي والذي لم يتأثر بجرائم العدوان، ومحاولة اجتثاثه بل عقد العزم للمقاومة والتصدي بكل ما أوتي من قوة وبنفس طويل.

    كما نسي الأعداء أن البعث ابن شرعي للأمة العربية ومشروعها الحضاري وهما وجهان لعملة واحدة، وسر صمودهما للهجمات البربرية ضدهما هو أن أمة العرب أمة رسالية وعليه فهي محمية برعاية الله سبحانه وعزيمة طليعتها البعثية والثورية المتواجدة بين صفوف أخيار الأمة.



    أيها الرفاق الأعزاء

    يحيي المناضلون البعثيون ذكرى ميلاد حزبهم المجاهد هذا العام وهم يرون أن عناصر أرمادة الشر الأمريكية يهرولون هربا من ارض العراق الثائر بعد تواجد دام حوالي سبع سنوات تاركين وراءهم ألاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى وعشرات الآلاف من القطع العسكرية المدمرة، ولم يتركوا للعراقيين سوى الخراب والدمار ورائحة القتل، ونفر من العملاء تائهين ومرعوبين من سوء المصير الذي ينتظرهم، في الوقت الذي ازداد التفاف الشعب العراقي بمقاومته وأبطالها وفي مقدمتهم رجال البعث البواسل، وفي الوطن العربي عبر البعثيون عن نضوج فكري ووعي سياسي كبيرين منذ 2003م وما تلاها من أحداث مؤلمة، إذ لم يحدث أي خلل في صفوفهم أو أي تقاعس في واجباتهم أو أي نكوص في أذهانهم وهذا يدل على أن البعث أصبح مدرسة كبيرة ينهل منها أحرار الأمة ومناضلوها على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية، مدرسة تصعب على أعدائها من التدمير أو الاختراق أو الاجتثاث.



    أيها الرفاق الأعزاء

    بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعا يتقدم رفاقكم البعثيون الجزائريون بأجمل التهاني والتبريكات، وبأسمى التحيات والتقدير لكم وللقيادة القومية للحزب وفي مقدمتها الأمين العام المجاهد عزة إبراهيم، كما يتقدمون بتحية خاصة للمجاهدين البعثيين وغير البعثيين من العرب في العراق وفلسطين، وبهذه المناسبة العزيزة أيضا يترحم البعثيون في الجزائر على روح الأمين العام للحزب السابق شهيد الأضحى الرفيق صدام حسين، ويترحمون أيضا على روح القائد المؤسس الرفيق أحمد ميشيل عفلق وكل أرواح شهداء الحزب والأمة على امتداد تاريخها النضالي.



    قيادة قطر الجزائر

    الجزائر في 07/04/2010


    للاطلاع على بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر العراق
    للاطلاع على موقع القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
    للاطلاع على الكتابات السياسية الكاملة للمؤسس ميشيل عفلق

    شبكة البصرة


  7. #7
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
    حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي القومي

    قيادة قطر اليمن

    مكتب الثقافة والإعلام

    وحدة حرية إشتراكية

    ميلاد البعث عنوان فجر عربي جديد

    شبكة البصرة

    أيها المناضلون البعثيون

    يا أبناء شعبنا في اليمن

    هاهي الذكرى الثالثة والستون لتأسيس حزبكم العظيم – حزب البعث العربي الاشتراكي - تطل علينا بعبقها التاريخي الحي لنستذكر معها اللحظات الأولى لانبثاق فجر الأمة الجديد، تلك اللحظات التي أشع منها نور البعث الخالد ليضيء سماوات العروبة والعالم بأمل متجدد يذكي أمل التحرر والانعتاق والعدل، ليس في نفوس العرب فحسب، بل في نفوس وعقول كل الشعوب والأمم المقهورة المناضلة التواقة للحياة الحرة الكريمة.

    لقد مثل يوم السابع من نيسان 1947 أكثر من مجرد ميلاد حزب، - إنه ميلاد أمة – تأبى أن تموت، وتأبى أن تضام، فكان السابع من نيسان بمثابة ثورة عربية ضد التخلف والرجعية والتبعية والتمزق والقطرية، وثورة ضد التمايز والطبقية، في الوقت الذي مثل ثورة ضد الفئوية والطائفية والمذهبية، والعرقية والسلالية، لذا التفت الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي الكبير حولها، وحول حزبها الوليد لأنها وجدت فيه تعبيراً عن كل آمالها، ومنقذاً لها من كل آلامها.



    ايتها الجماهير العربية المناضلة... ايها الاحرار في الامة

    أن المتتبع لحركة الحزب ومجمل المتغيرات في الساحة السياسية العربية، يدرك منذ الوهلة الأولى أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الزهرة الأينع التي نبتت في صحراء العرب لتملأ الدنيا بعبقها وأريجها الفواح، فغدت تجربته تجربة إنسانية تدرسها وتنهل منها الشعوب والأمم، وأصبحت مثلاً يحتذي به في النضال والمطاولة والصمود.وهنا كانت بداية التواصل بين الطموح والممكن بين القائد المؤسس و القائد المجدد،بين الامس واليوم وغدا... ويحق لنا هنا ان نستدعي التاريخ البعثي كله من خلال استحضار العلاقة التاريخية التي شكلت فعلا نقطة البداية في التجربة البعثية التي كانت بمثابة معجزة تاريخية في حياة الامة تحققت من خلالها ثورة بعثية في قطر من اهم اقطار الامة العربية،تحشدت كل قوى البغي والعدوان ضدها لانها كانت وليدة ((تواصل فكري بين القائدين التاريخيين، احمد ميشيل عفلق وصدام حسين،وهو ثمرة من ثمار التواصل الروحي بينهما،وهو تواصل يستند الى موقف مصيري مشترك من حالة الانبعاث في الامة،وحركة نضالها، وحاجات نهضتها وتحقيق مشروعها الحضاري الإنساني الجديد....تواصل يعني الصيرورة المبدئية والتاريخية،اي التكامل والترابط المصيري،والتأصيل والتجديد والتواصل مع ينابيع الابداع، والمتمثلة بالتراث وبالنضال وبالواقع القومي وبروح العصر))، والاهم في التواصل انه إرتبط بالنظرة (الى الحزب من خلال البعث،والى الوطن من خلال الامة، والى الامة من خلال الرسالة،بقيت القاسم المشترك المميز لهما.وكلاهما نظر الى "السلطة "نظرة شك وامتحان واداة لخدمة الشعب والمبادىء وكلاهما كان يضع تجربة الرسول العربي كمصدر ومنبع وقدوة ومثال.) من اجل هذا التواصل الروحي ظلا وسيظلا يشاركاننا احتفائنا بذكرى ميلاد الحزب ويذكران العالم كله بتجربة الحزب في العراق العظيم الذي تكالب عليها كل الحاقدين على الثورة والوحدة والتقدم والنهضة والمشروع الحضاري الذي ولد في عراق القائد المجدد صدام حسين وفكر القائد المؤسس كتعبير عن ((حيوية الفكر ودقته وأصالته، وضبط المعادلات الفكرية المبدئية مع حركة الواقع والنضال)).



    ايها الرفاق في ارض الرافدين ايها البعثيون في كل مكان

    ولأن البعث العربي الاشتراكي عنوان الأمة في حاضرها ومستقبلها، كما هو خلاصة تاريخها العريق المشرق، فقد تكالبت عليه قوى التآمر منذ اللحظات الأولى، فقد استشعر أعداء العروبة والإسلام بمقدار الخطر الذي يشكله البعث على مخططاتهم المريضة، إلا أن البعثيين الأماجد استطاعوا بصبرهم وثباتهم ونضالهم الدؤوب أن يتجاوزوا كل التآمرات والمتآمرين عبر مسيرة البعث الطويلة وما يزالون في صفحة الحواسم بالرغم من كثافة مخططات المتامرين والحاقدين.



    أيها الرفاق المناضلون

    يأ ابناء أمتنا العربية المجيدة

    إن القوى التآمرية التي أقلقها ميلاد البعث ومسيرته الظافرة، ماتزال تواصل حملاتها المسعورة لمحاولة النيل منه، في سياق محاولاتها التآمرية على الأمة العربية، مدركة مدى الترابط بين مشروع الأمة ومشروع البعث في الوحدة والحرية والاشتراكية، لذا وبعد أن ارتكبت تلك القوى الشريرة جريمتها النكراء، باحتلال العراق وتدميره وقتل اكثر من مليون ونصف المليون من شعبه واغتيال اكثر من مئه وسبعين الف من خيرة كوادر الحزب ومن ذوي الكفاءات العالية بمختلف التخصصات، أفصحت -تلك القوى- بشكل سافر عن مشاريعها الاستعمارية الرامية إلى تفتيت الوطن العربي، وتحويل أقطاره إلى أشلاء ممزقة يسهل ابتلاعها وهضمها، وفي هذا السياق ركزت القوى الامبريالية والصهيونية كل جهدها لتمزيق قطر السودان، ونهب ثرواته والسيطرة على موارده الإستراتيجية، والتآمر على شعبه ومحاولة فصله عن محيطه العربي بذرائع مختلفة شتى، في الوقت الذي خلطت الأوراق على الساحة اللبنانية، لتبقى ساحة انفجار متوقع بين اللحظة والأخرى، يساندها في ذلك الدور الإيراني الفارسي الصفوي، الذي بدأ يمد أذرعه الاخطبوطية الخبيثة إلى باقي الأقطار العربية، فمن دعواته الطائفية والمذهبية في مصر ودول المغرب العربي والسودان والسعودية، إلى تدخله السافر في الشؤون اليمنية ودعمه المادي والعسكري واللوجستي لعناصر التمرد الحوثي التي تخدم مصالحه وأهدافه المتماهية مع الأهداف الأمريكية الصهيونية الرامية إلى تمزيق أقطار الأمة وتحويلها إلى مناطق نفوذ وهيمنة اقتصادية وسياسية تابعة تدور في فلك الإمبريالية الأمريكية والصهيونية الاستيطانية.



    يا أبنا شعبنا في يمن الوحدة والديمقراطية

    إن خطر التمرد الحوثي، الذي ثبت أنه مدعوم إيرانياً، يستهدف تمزيق اليمن أرضاً وإنساناً، وتحويله إلى ساحة صراع بين قوى خارجية تصفي حساباتها على الأرض اليمنية، كما يهدف لتحويل اليمن إلى ورقة مراهنة وضغط في لعبة التجاذبات الأمريكية الإيرانية كما هو الحال في لبنان.. وهو لا ينفصل في دوره وأهدافه التآمرية عن لعبة مايسمى بـ(الحراك الجنوبي) الذي تحول من حالة مطلبية تنادي بحقوق أصحاب المطالب، إلى دعوة تشطيرية تتآمر على وحدة اليمن وحاضره ومستقبله، وقد اتضح أيضاً أنه يدور في فلك الدعم الخارجي الرامي لتمزيق اليمن وإعادة الاستعمار من جديد، ذلك الدعم الخارجي الذي أخذ يوظف كل حاقد على الوحدة والجمهورية والثورة، مستدعياً الجيف التي لفظها شعب اليمن من توابيتها لتصبح دُماه ومطيته التي تحقق مآربه.

    إن الدور التكاملي الذي تلعبه إيران الصفوية، وطموحاتها التوسعية التدميرية الحاقدة على العروبة والإسلام، مازال يحلم بالتهام الخليج العربي بدوله وشعبه وأرضه ومياهه، متجاوزاً في ذلك كل حقائق الجغرافيا والتاريخ، وحتى الإسلام الذي يتستر به لتحقيق ثاراته الفارسية الصفوية الخبيثة.

    وفي الوقت الذي يستشري خطر التحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني، للقضاء على كل أمل للعرب في الاستقرار والتوحد، تبرز القضية الفلسطينية على السطح، ولكن بوجه مغاير لما هو مؤمل من فصائلها، إذ أن الخلافات والتناحر فيما بين تلك الفصائل أصبح هو السمة الغالبة على أدائها، وطغت تلك الخلافات على مشروع المقاومة والتحرير، فأصبحت مدخلاً لقتل القضية الفلسطينية والقضاء عليها نهائياً – لا سمح الله –



    أيهاالمناضلون البعثيون

    يا أبناء أمتنا العربية

    في وسط كل ذلك تبرز المقاومة العربية الثائرة، المؤمنة بحق الأمة في التحرر والانعتاق والتوحد والرقي، لتكيل الصفعة تلو الصفعة على وجه الاحتلال والاستيطان في فلسطين والعراق، فيتلازم مشروع الأمة النهضوي التحرري مع زغردات البنادق وتكبيرات الجهاد.

    إن الفعل الجهادي المقاوم وهو يُركع العنجهية الاستعمارية، يمزق أحلامها، يثبت يوماً بعد آخر أن أمتنا حية وأنها لاتموت..



    أيها المجاهدون على أرض الرافدين

    ها أنتم اليوم تعبِّرون عن امتكم، بل أنتم صورة هذه الأمة مصغرة، في حركتكم وجهادكم اليومي لتحقيق الهدف الأول والأسمى في هذه المرحلة، ذلكم هو هدف تحرير العراق تحريراً شاملاً وناجزاً من ربقة الاحتلال الأمريكي الصهيوني الإيراني، وتطهيره من كل المخلفات العميلة وربائب الصفوية والمجوسية، لتعيدوا له وجهه العروبي الحضاري المشرق، فيأخذ دوره التاريخي كطليعة متقدمة في الأمة العربية، هذه الأمة الموجودة حيث يحمل أبناؤها السلاح كما قال القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق(رحمه الله).

    إن أمتكم العربية، وحزبكم العظيم – حزب البعث العربي الاشتراكي- ينظران إليكم بكل فخر واعتزاز وتقدير وأنتم تزلزلون الأرض تحت أقدام المحتل وأذنابه، وتبشرون بفجر عربي قادم تزفه تكبيرات الأبطال في سوح الوغى، ليصبح مدخلاً للمستقبل الحر الكريم، ولوحدة عربية أنتم طليعتها، وأنتم حداتها.. فشددوا ضرباتكم، وأيقنوا – كما نحن موقنون – بأن النصر الحاسم لا ريب فيه (وما ذلك على الله بعزيز) وهو القائل جل شأنه (إن النصر إلا من عند الله).



    أيها البعثيون في كل مكان

    أيها الأحرار

    إن حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، وهو يحيي هذه الذكرى الغالية العزيزة على قلوبنا وعلى كل حر شريف في الوطن العربي ليؤكد على الآتي :

    1 - إن الدفاع عن الأمة مسؤولية كل القوى الحية فيها، وإن التصدي للمشاريع التآمرية التي تستهدف الأمة، يستوجب وحدة الصف ووحدة الموقف، وعليه فإننا نجدد دعوتنا إلى قيام جبهة عريضة من القوى الوطنية والقومية والإسلامية على مستوى القطر الواحد، كخطوة أولى على طريق قيام الجبهة على المستوى القومي.



    2 - ندعو فصائل المقاومة الفلسطينية إلى ضبط النفس، والابتعاد عن المنغصات، التي من شأنها إلهاء شعبنا في فلسطين الحبيبة وأمتنا العربية عن الهدف المركزي، وهو تحرير فلسطين، فالتناحر لا يخدم سوى الكيان الصهيوني ومشاريعه وأهدافه، التي تريد القضاء على الجميع بدون استثناء، لتحقيق حلم صهيون :(أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل)..



    3 - إن الوحدة اليمنية الخالدة مفخرة كل العرب، ومهماز نضالهم الوحدوي التحرري، لذا فإن الدفاع عنها والحفاظ عليها، واجب وطني وقومي يقع على عاتق كل عربي.



    4 - إن المقاومة العراقية الباسلة عنوان شرف وفخر لكل الأحرار، وهو ما يحتم على الجميع الوقوف في صفها، ودعمها بكل الوسائل الممكنة، التي تساعدها على دحر المشروع الأمريكي الصهيوني الإيراني، الذي أثبتت الأحداث أنه استهدف العراق كمقدمة لاستهداف الأمة في أقطارها، وفي هويتها العربية والإسلامية.



    5 - دعوة الأنظمة العربية ولاسيما الخيرة منها، إلى الاعتراف بالمقاومة العراقية ودعمها مادياً ومعنوياً وإعلامياً.



    أيها المناضلون البعثيون

    إن إحياءكم للذكرى الثالثة والستون لميلاد حزبكم حزب البعث العربي الاشتراكي، تأكيد على استمرار مسيرتكم الظافرة، ووفاءكم للمبادئ، وهو محطة تأمل نستذكر فيها تضحيات رفاقنا عبر ثلاث وستين عاماً لنستلهم من تلك التضحيات دروساً وعبراً في الصمود والاستبسال في سبيل الأمة.. فنرسم من خلالها ملامح المستقبل البعثي المناضل.



    الخلود في عليين للرفيق القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق مؤسس الحزب وأستاذ الأجيال.

    المجد والخلود في عليين للرفيق القائد صدام حسين سيد شهداء العصر بأني نظرية العمل البعثية.

    الرحمة والخلود لشهداء الثورة العربية، شهداء البعث العظيم.

    تحية تقدير واعتزاز للرفيق المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني.

    تحية إكبار واعتزاز لأبطال البعث وهم يذودون عن أمتهم وتاريخها ومستقبلها على أرض الرافدين.

    تحية تقدير واعتزاز لكل فصال المقاومة العراقية الوطنية والقومية والإسلامية.

    تحية لكل بعثي قابض على المبادئ كالقابض على الجمر.

    الخزي والعار والهزيمة والخذلان لكل متآمر على البعث والأمة وكل متخاذل جبان.



    والله اكبر.. الله أكبر.. الله أكبر

    وليخساْ الخاسئون



    مكتب الثقافة والإعلام

    لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي

    قطر اليمن

    صنعاء في السادس من أبريل/نيسان 2010م


    للاطلاع على بيانات حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر العراق
    للاطلاع على موقع القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
    للاطلاع على الكتابات السياسية الكاملة للمؤسس ميشيل عفلق

    شبكة البصرة


  8. #8
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:
    لولا الفعل العراقي المقاوم لتغيرت خريطة الوطن الكبير

    شبكة البصرة

    الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية:

    · لولا الفعل العراقي المقاوم لتغيرت خريطة الوطن الكبير

    · القيادة الوطنية هيأت كل مستلزمات الحرب الشعبية من عدة وعتاد وأمدتها بعناصر النجاح من جهد بشري

    · المقاومة العراقية الوطنية الباسلة قد انطلقت شرارتها في اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدام المحتلين تراب الوطن

    · لولا الفعل العراقي المقاوم لتغيرت خريطة الوطن الكبير

    · على المحتل الأميركي أن يعترف بالأمر الواقع وهو هزيمته النكراء

    · إننا مصرون على ملاحقة قادة دول العدوان وإحالتهم إلى المحاكم الدولية، ومقاضاتهم كمجرمي حرب



    في ليلة العشرين من آذار 2003، شنّت الولايات المتحدة الأميركية غزوها وعدوانها على العراق، يسندها في ذلك حلفاء خرجوا على الشرعية الدولية، وتصرفوا على هواهم من غير مسوغ قانوني في خرق فاضح للقانون الدولي.

    لقد دخل العراق المنازلة المفروضة عليه وهو مثقل بتبعات حصار شامل ومدمر استمر ثلاثة عشر عاماً، بإرادة عزوم دفاعاً عن سيادته، وبحالة قتالية عالية، اعتمد فيها على قواه الذاتية وإيمانه بعدالة قضيته بعد الله سبحانه وتعالى.

    وخلال الأيام العشرين التي شهدت وقائع الغزو كان القتال ضارياً على الأرض وفي ساحات المواجهة، تداخلت فيه أساليب الحرب التقليدية وما يُعرف في التراث الثوري الإنساني بحرب التحرير الشعبية، بينما استثمرت أميركا وحلفاؤها تفوقهم التقني في محاولة منهم لشل الدفاعات العراقية الشجاعة، التي تصدت بعزيمة رائعة وروح وثابة، فعرقلت تقدم القوات الغازية في محاور عدة في جنوب العراق وأوقفتها باقتدار.

    وإزاء حالة المقاومة الشرسة لقطعاتنا الباسلة عند الحد، والإسناد الشعبي المقاوم، الذي أخذ ينفذ عمليات بطولية خلف القطعات الغازية، وعند المناطق الرخوة فيها، لجأ الغزاة مستغلين سيطرتهم المطلقة على الإعلام، إلى الكذب وتزييف الحقائق، واستخدام واسع لوسائل الحرب النفسية في استغلال أقصى ما عندهم من القدرات والتفوق الحربي والتقني من أجل إيقاع المزيد من الضحايا في صفوف العراقيين في المدن الآهلة بالسكان، وبالاستعانة بما أسموه أسلوب الصدمة والترويع، ذلك الأسلوب الذي ازدادت وتيرته بعد الصمود الرائع لقطعات جيشنا الباسل في معارك أم قصر وجنوب البصرة، وبعد الهزيمة المنكرة في معركة مطار صدام الدولي الأولى.

    ولم يتورعوا عن استخدام أسلحة إبادة جماعية، وأخرى كتلوية محرمة دولية، تنفيساً عن حقدهم وعجزهم عن تحقيق أهدافهم الخسيسة، وفقاً للتوقيتات التي اختاروها لاحتلال العراق، وخصوصاً بغداد، عاصمة العز والمجد والحضارة العربية الإسلامية.

    لقد هيأت القيادة الوطنية كل مستلزمات الحرب الشعبية من عدة وعتاد، وأساليب قتالية، وأمدتها بأسباب وعناصر النجاح من جهد بشري، ووفرت متطلبات حرب شعبية طويلة الأمد لمواجهة الاحتلال وإيقاع أكبر الخسائر في قواته.. وكان صدى استشهاد ماجدتين مقاومتين عراقيتين في عمليتين بطوليتين ضد قطعات العدو، واسعاً، مما يؤكد التحام الجهد الشعبي مع تخطيط القيادة الوطنية في التصدي للغزاة، في وقت كانت فيه قطعات جيشنا الباسل، تخوض أشرس المعارك وأصعبها ضد الغزاة المدججين بكل الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وبتقنية عالية جداً.

    وبذا لم يكن الانتقال إلى صيغة حرب التحرير الشعبية مفاجئاً، أو بمعزل عن الخطط المدبرة والسياقات المعتمدة، إنما جرى ذلك وفق سياقات طبيعية، وتحصيل حاصل، وخيار من الخيارات الموضوعية المسبقة، التي تعبر عن حكمة القيادة الوطنية في اللجوء إلى الأساليب الأكثر نجاعة في مواجهة الغزاة الذين اقتحموا بغداد، وابتدأوا خطوات التدمير فيها.

    ومن الأدلة الصادقة على ذلك المعركة التي شهدتها مدينة الأعظمية في أيام التاسع والعاشر والحادي عشر من نيسان 2003، وكان عماد مقاتليها من العراقيين والمتطوعين العرب، الذين تصدوا لآلة الغزو الأميركية وأسلحتها الفتاكة، بأسلحة خفيفة ومتوسطة.. ومعركة نفق الشرطة ببغداد، التي دمر فيها المقاومون آليات العدو ودباباته، كما قتلوا عدداً كبيراً من أفراده.. ومعارك أخرى ضد الغزاة شارك فيها فدائيو صدام ومتطوعو الحزب والشعب، كبدوا فيها الغزاة خسائر قاسية في الأرواح والآليات.

    وبذلك تكون المقاومة العراقية الوطنية الباسلة قد انطلقت شرارتها في اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدام المحتلين تراب الوطن، ولم تعطِ فاصلة للمحتلين لكي يسجّلوا انتصاراً سهلاً على العراقيين المنتفضين بوجه الاحتلال، ذلك لأن المقاومة حملت روح الثورة التي أذكت جذوتها مواقف وانتفاضات وثورات العراقيين ضد الطامعين في العراق على امتداد تأريخه، فتواصل المقاومة الوطنية الباسلة مع ذلك التاريخ المجيد كان سمة من سمات إباء العراقيين ورفضهم للظلم والضيم.

    دخلت المقاومة العراقية في معارك غير تقليدية مع قوات الغزو الأميركي وحلفائها في مناطق شتى من العراق، وتصدت إلى خطوط مواصلاتها، وقطعت امداداتها، وكانت وتائر الفعل القتالي في تصاعد مستمر، وجهت خلاله المقاومة ضربات قاصمة وموجعة للاحتلال، انعكست تأثيراتها سياسياً في قرارات اتخذتها تباعاً دول العدوان التي شاركت إدارة المجرم بوش الصغير في جريمته ضد العراق، فسحبت قواتها حفاظاً على حياتهم، وخشية تصاعد غضب الرأي العام في دولهم، ذلك الغضب الذي باتت تثيره تصاعد أرقام الخسائر البشرية لأبناء جلدتهم.

    وبفعل تلك الضربات التي طالت العدو بالداخل، تأثرت مواقع القيادات السياسية لدول العدوان، حيث تهاوى الأصنام من قادة تلك البلدان واحداً تلو الآخر، ولولا الفعل العراقي المقاوم، وتضحيات العراقيين الأباة التي بلغت أرقاماً عالية جداً، لتغيرت خريطة الوطن الكبير بسبب الاندفاع الأهوج لرئيس إدارة الشر الأميركية بوش الصغير، الذي أرغم على التفكير بالانسحاب من العراق يجر أذيال الخيبة والخذلان، بعد أن تهاوت أحلامه وتبددت، وخذله أصدقاؤه من عتاة ما يُسمى بالمحافظين الجدد، وهرب حلفاؤه من قادة دول العدوان، تلاحقهم لعنة البشرية والتاريخ، وكوابيس المحاكم الدولية ولجان التحقيق.

    إننا اليوم وبعد سبع سنوات من غزو العراق واحتلاله، أشد عزماً وإصراراً على إكمال إلحاق الهزيمة بالاحتلال الأميركي الصهيوني الغاشم، الذي تدعمه إيران علانية منذ الوهلة الأولى وذلك بتمكينها للأميركان من احتلال العراق.

    إن على المحتل الأميركي الذي لاذ مرغماً إلى قواعد يعتقد أنها آمنة، أن يعترف بالأمر الواقع، وهو هزيمته المنكرة، وأن يترك العراق لأبنائه المخلصين، الذين هم صفوة المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، والقوى المناهضة للاحتلال وما نجم عنه من مشاريع وقرارات وإجراءات باطلة، وعليه أن يذعن لحقوق العراق الثابتة، وأن يقدم الاعتذار لشعبه.

    إننا مصرون على ملاحقة قادة دول العدوان وإحالتهم إلى المحاكم الدولية، ومقاضاتهم كمجرمي حرب، جزاء لما اقترفوه من جرائم إبادة جماعية ضد شعب العراق، استهدفت تدمير تاريخه ومسخ هويته وإرثه الحضاري، وتأخير فرص التقدم التي كان ينتظرها العراق.. كل ذلك حقوق واجبة الدفع، شاء المحتل أم أبى.

    المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين رحمه الله

    تحية لقائد الجهاد وشيخ المجاهدين المعتز بالله عزة إبراهيم الدوري

    النصر للعراق.. والله أكبر



    المكتب الإعلامي

    للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

    9 نيسان 2010

    شبكة البصرة

    الاربعاء 22 ربيع الثاني 1431 / 7 نيسان 2010


  9. #9
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    رفاقي وأعزائي

    تحية نضالية طيبة

    أرسل لكم مقالا مطولا يشكل كشف حساب لما حدث في العراق خلال السنوات السبع الماضيات وهي عجاف في فعلها الحقود على العراق وشعبه، ولكن شهدت سطوع فجر الأمل الذي بانت تباشيره بفعل معاكس ضارب يثبت ان ارادة زحف المقاومة ولن تتوقف بأرتقاء منصة التحرير الناجز للأرض والشعب.

    ضياء حسن

    كشف حساب فيه تذكير وعبر!!!

    من دمر، ولماذا، ومن المهزوم في النهاية؟

    شبكة البصرة

    ضياء حسن
    الأن وبعد مرور سبع سنوات على عدوان بوش وغزوه المسلح للعراق وزرعه الطائفية والحصصية بين العملاء وهو ينصبهم حكاما جهلة وحاقدين يؤمن عبرهم تحقيق أهداف محددة ضمن ستراتيجية أحتلال العراق وتدميره وتقتيل شعبه وتصفية كوادره والاجهاز نهائيا وهو المقصود على وفق ألرؤية الصهيونية.

    فماذا حدث للعراق وشعبه منذ تعرضه للغزو والاحتلال عام 2003 ومايزال ويعد أوسع عدوان تعرض له شعب من الشعوب وبلد من البلدان في التاريخ الإنساني الحديث، وهي مناسبة مهمة تدعونا لأن نسترعي أنتباه المعنيين بمتابعة قضايا الشعوب والأمم الى تفاصيل الدمار الذي لحق بالعراق وأهله منذ ذلك التاريخ وحتى الأن، مقدرين أنهم عايشوا ومن موقع المتابعة لأحداث بلدنا وهو يتعرض للتدمير الشامل ولشعبه وهو يتعرض لابشع حملات اغتيال فاقت ما فعلته الدكتاتورية الهتلرية بالشعوب في حربين عالميتيين سابقنيين وفي أطار حروب ثنائية أقليمية سابقة أيضا؟؟

    وما دمنا سنعود بذاكرتنا الى الوراء، سنبدأ ذلك بوقفة ضرورية عند التبريرات التي طرحت مسبقا من قبل إدارة الرئيس الأميركي بوش لتسويغ عدوانه الهائل فى العدة والعدد وحشد امكانات الدول اللوجستية والقتالية، وخصوصا أمكانات حلف شمال الأطلسي المؤسس أصلا للقيام بمهمات العدوان وأغتيال ارادات الدول والشعوب المناهضة للهيمنة الأمبريالية على العالم، كما حشدت ضد العراق البلد المستقل، المؤسس للأمم المتحدة وضد شعبه الآمن المتفاعل مع حركة الشعوب المتطلعة للحرية وبناء عالم يقوم على علاقات التعاون الإنساني الحر بعيدا عن جميع أشكال الظلم والعبودية!!

    أولا: المسوغ الأساس واستند على ادعاء روجت له ولوقت طويل ماكنة الإعلام الأميركية، مسندة بالدوائر الإعلامية والصحفية الأوربية والإسرائيلية وإعلام النظام الإيراني، وللأسف بعض وسائل الإعلام العربية والإسلامية الممولة رسميا والمتأثرة بالتوجه الأميركي، مما وسع قاعدة التأثر بالمعلومات المروج لها في المنطقة وفي العالم، على الرغم من أن شهادات دولية نفت صحة المعلومات المتعلقة بادعاء امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. حتى بعد أن سمحت الحكومة العراقية للمفتشين الدوليين بدخول المواقع التي أثيرت حولها الضجة، ولم يستطع بوش وخبراؤه إثبات ذلك، حتى بعد غزو العراق واحتلاله؟!

    ومن الملاحظ أن بوش ومن منطلق الاحراج الذي احاط به وبشلته لانكشاف كذبه أمام الرأي العام العالمي، سارع هو وصاحبه في الإجرام بلير، إلى تنفيذ فعله الإجرامي الشيطاني الى تبربر شن حرب وحشية مدمرة على العراق، استنادا للأدعاء المتهافت نفسه وهو أن صدام يمتلك أسلحة دمار شامل تهدد الأمن والسلام العالميين.. فأين تلك الأسلحة؟؟؟

    وبهدف التعرف على أبعاد هذا الترويج المضلل مما سيساعدنا على أكتشاف حقيقة أهداف البيت الأبيض الحقيقية من وراء الأصرار على شن عدوان بهذا الحجم على العراق وشعبه واردف بقرارمريب تصبب منه حقد بوش وبريمر ممثله المنصب حاكما وقضى بحل الجيش العراقي المتصدي لأعداء العراقيين تأريخا، وفي صدد بهتان الأدعاءات الأميركية، نورد ما جاء بهذا الشأن في آخر خطاب ألقاه السيد محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أن يودع كرسيها. فقد استنكر وبعد فوات الأوان شن الحرب على العراق ووصفها بالزائفة قائلا: “سأشعر دائماً بالحسرة لشن حرب مأساوية في العراق جرت على أساس حجة زائفة، ومن دون تفويض من مجلس الأمن”. واعترف البرادعي أن مفتشي الأسلحة التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية “لم يعثروا على دليل” على أن البرامج النووية للعراق تضمنت إنتاج أسلحة دمار شامل!!

    إذن المسوغ زائف ليس باعتراف البرادعي الأخير فقط، بل باعترافات سابقة للمنظمة كما اسلفنا مما اوقع بوش في حرج اضطره للجوء لأدعاء بديل (بعد أرتكاب الجريمة طبعا) هو الآخر متهافت وأوقعه في حرج مضاعف، فقد اعترف بأنه ضلل من قبل دوائر مخابراته، في وقت يعرف العالم بأسره أنه هو الذي ضلل العالم، لانه يعرف قبل غيره خلو العراق من أي نوع من تلك الأسلحة المحرمة دوليا، ولكنه وإدارته استمرا في منهج التضليل لتبرير شن العدوان، وهذا ما حدث بخلاف الارادة الدولية الحرة، بل حدث بتأثير النفوذ الأميركي على حكومات دول الغرب وفي مقدمتها حكومة بلير المتحالف مع واشنطن بصفتها القطب الدولي الأوحد بعد غياب الاتحاد السوفياتي، واستغلالها لضعف الدول الصغيرة والمحتاجة لدعمها واهتزازها في عالم تسود فيه سلطة الحيتان الكبيرة، ولا دور فيه للأسماك الصغيرة سوى انتظار لحظة التهامها من الكبار؟؟



    ثانيا- وتعددت المسوغات التي أطلقها بوش لشن العدوان لتحقيق هدف احتلال العراق، وهي أوهى من السابقة، فقد ادعى أنه يشن حربه من أجل تحرير العراق، ولكن ممن يا ترى؟؟ أمن حكومته الوطنية، أم من الأرض التي أحتضنت ولادته، أم من أهله العراقيين أم من محيطه العربي أم من تاريخه الإنساني الضاربة جذوره في عمق بلاد الخير والاشعاع الحضاري؟؟

    الأسئلة كثيرة، وليس من الصعب الإجابة عنها، بل الإجابة توفرها طبيعة ألغزو نفسه، وقبلها حجمه التدميري!

    ونعود لطرح السؤال فنقول: ممن أراد بوش تحرير العراق وشعبه، أمن حكومتهم الوطنية، أم من الوطن والأرض والأهل العراقيين والعرب؟

    لو كان هدفه من الغزو مجرد تغيير الحكومة الوطنية التي أقلقته وأقلقت قبله الدوائر الاحتكارية واللوبي الصهيوني، بمواقفها وقراراتها الكبيرة المتصدية لأطماعهم غير المشروعة في العراق والوطن العربي، ولمشاريع ادارته المشبوهة في عموم المنطقة، لكان بأمكانه تحقيق هذا الهدف ألعدواني بالغزو والاحتلال ومن دون الذهاب الى تدمير الشواخص الحضارية والإنسانية لشعب، بقي بوش يذرف دموع التماسيح لسنوات طويلة. وقبله أبوه وبينهما كلنتون، تباكيا على تحريره من أهله الذين ادعى أنهم يظلمونه وجاء ليحرره من ذلك الظلم بالتصفية، وبأبشع وسائل الاغتيال!!

    وهذا ما حدث بالدقة، دمر بوش العراق بالكامل فلم يبق أي أثر لبناه التحتية ولمؤسساته المدنية و(حرره!!)فعلا، ولكن من جميع ركائزه الإنسانية والحضارية وسمح لأعداء العراق الارهابيين والطائفيين عملاء طهران لمشاركته بشن أوسع حملات تصفية وأغتيال من ادعى أنه جاء (لتحريرهم)، لتشمل عشرات الآلاف من علمائهم، وأطبائهم ومهندسيهم ومثقفيهم وفنانيهم وإعلامييهم وصحفييهم وطياريهم والمدافعين عن وطنهم من ضباط جيشه العراقي ومنتسبيه وحماة أمنهم من القوات الأمنية الوطنية، والخيرة من نسائهم والورود المتفتحة من أطفالهم!!

    ولا تستغربوا فهذا هو مفهوم تحرير العراق حسب اعتقاد اليانكي وشلته الملعونة، وتلك هي مسلمته الشفافة لنشرالديمقراطية في العراق على الطريقة الأميركية!!! وذلك هو الثمن الذي قبضه الخونة الذين دخلوا البلاد تحت حماية القوات الغازية ونصبوا حكاما (طائفيين وهم في عمومهم قتلة محترفين) سخر المحتل قبل الشعب من تهافتهم على مخدع ممثل الملعون بوش لتقديم الطاعة مصحوبة بالخدمات من نوع خاص!!

    ونحن نضع أمام القراء هذه الحقائق ولا ندعوهم لاستعجال الحكم على وفقها فقط، بل ندعوهم للتريث والصبر حتى نستذكر معهم الأرقام التي ستروي حجم الدمار والذبح والاغتيال الذي تعرضت له البلاد وأهلها، بأمر من قائد – التحرير- بوش، والتي كبدت شعب الولايات المتحدة ثمنا باهضا تراوح حسب الأرقام الاميركية الرسمية خسائر كبيرة بالأرواح تجاوزت الأربعة آلاف قتيل من العناصر الرئيسة (من حملة الجنسية) وأضعاف هؤلاء من المتطوعين طالبي الجنسية الأميركية إضافة الى حجم أكبر بالمعدات والأموال الطائلة، ما تسسب ذلك باختلال الوضع الأقتصادي الأميركي عندما ترواحت تكاليف حماقة بوش حتى نهاية العام الفائت بين 3 - 5 تريليون دولار حسب تقديرات الدوائر الاقتصادية الأميركية التى عزة الاختناقات الاقتصادية لأغنى دولة في العالم، كما يتبجحون هم دائما- لتكاليف الحرب الباهضة!!...



    ولكم الحكم في ضوء ما لحق بالأميركيين من خسائر موجعة في صفوف عناصرهم الأساس وغيرهم الأضعاف. من المتطوعين طالبي الجنسية الأميركية والذين قتلوا قبل أن يحصلوا عليها ظنا منهم أن الحرب مزحة ونزهة كما صورتها لهم الآلة الإعلامية الأميركية، ولم يدر بخلدهم أن الموت ينتظرهم تباعا!!



    والآن لنذهب الى قراءة الأرقام المتعلقة بما احدثه الغزو في العراق وشعبه، بحسب احصائيات رسمية أميركية وكذلك باعتراف الحكام الجدد الذين نصبتهم واشنطن لإدارة شؤون البلاد بعد الدمار الكبير الذي لحق به، إضافة الى المذكرات التي احيطت بها الدول الشقيقة والصديقة وجامعة الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والمنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان وكذلك عبر كلمات الرفاق ممثلي حزب البعث والجبهة الوطنية والقومية والإسلامية خلال حضورهم المؤتمرات الدولية والأقليمية التي تصدت لإسناد وقفة العراقيين المقاومة للاحتلال وهي كالآتي:

    1- سقوط 2 مليون و 500 ألف شهيد من ابناء الشعب العراقي حسب احصائيات وزارة الصحة العراقية ودائرة الطب العدلي حتى كانون أول من عام 2008 وما سقط بعدها وحتى الآن ليس قليلا..

    2 - مليون أرملة عراقية (حسب احصائية رسمية صادرة من وزارة المرأة العراقية عام 2008).

    3 - 4 مليون طفل يتيم (اذا كان معدل العائلة العراقية من 4 الى 6 حسب تقديرات وزارة التخطيط).

    4-800 ألف مغيب (حسب أحصائيات الدعاوى المسجلة لدى وزارة الداخلية العراقية كانون اول 2008).

    5 – 340 الف سجين في سجون المحتل وسجون ما يسمى بالدولة واقليم كردستان (حسب احصائيات مراصد حقوق الإنسان، علما أن القوات الاميركية اعترفت بوجود 120 الف سجين لديها وقد أطلق سراح أعدادا منهم، عادت قوات حكومية تتألف من ميليشيات طائفية لتعتقل الكثير منهم وتعرض عددا غير قليل للتصفية بعد اطلاق السراح علما أنهم جميعا لم توجه لهم تهم محددة.

    6 - 4 مليون ونصف المليون مهجر خارج العراق (حسب احصائيات المتقدمين لدى السفارات العراقية في الخارج للحصول على جواز فئة "ج" حتى نهاية كانون اول 2008).

    7 - مليون مهجر داخل العراق (حسب احصائيات وزارة المهاجرين والمهجرين العراقية).

    8 - تدمير شامل للبنى التحتية في العراق(حسب تقرير وزارة التخطيط العراقية).

    9 – نحو 40% من الشعب العراقي تحت خط الفقر (حسب احصائيات وزارة حقوق الإنسان العراقية).

    10- انحدار التعليم الجامعي والاساس (رفض اعتراف منظمة اليونسكو بالشهادات العراقية) بعد أفتضاح ظاهرة الشهادات الجامعية والثانوية المزورة والتي قدمها مسؤولون حكوميون جدد واحتلوا بموجبها مناصب متقدمة في الدولة، والجيش وقوات الأمن الجديدة وانتخبوا لعضوية مجلس النواب ممثلين لجماعة الحكيم والدعوة والصدريين، وكرروها في انتخابات مجالس المحافظات واستبعدوا منها وحاولوا ذلك من جديد في انتخابات عام 2010 وافتضح أمرهم ليستبعدوا قبل ولوجها، لأنهم لا يحملون الا أدنى تحصيل دراسي حقيقي واغلبهم قادم من الخارج وعلى الأخص من إيران.

    11- سيطرة التخلف على المجتمع العراقي بعد ان كان العراق قد أزال أي أثر للامية في العام 1977 وكان الدولة الاولى في العالم التي تمحو الامية بالكامل حسب منظمة اليونسكو.

    12- إفساد كامل لهياكل الدولة ومؤسساتها الادارية والمالية والاجتماعية وفي جميع المفاصل (بحسب تقارير منظمة الشفافية الدولية).

    وتحول الفساد في عراق ما بعد الاحتلال من ظاهرة فردية الى عمل جماعي منظم مرتكز على المحاباة السياسية الطائفية. إذ برزت ظاهرة احتكار السلطة ومنح المناصب الأساس في الدولة لأفراد لا يملكون الخبرة والكفاءة العلمية، وأصبح الفساد المالي والإداري الذي يمارسه المحسوبون على الاحتلال وجلهم من أتباع النظام الإيراني، مألوفا وطبيعيا، ومن لا يمارسهما هو الذي ينطبق عليه (أنه السابح ضد التيار).

    ذلك كله أسهم بنحو مباشر في تعميق الانهيار الاقتصادي، بل يمكن القول إنه لا يوجد أي أثر لما يسمى اقتصادأ، بل أن ما يجري كله هو مجرد عمليات عشوائية قائمة على قاعدة التبادل البيني بين الأفراد والجماعات، مما يعكس واقع الفوضى الذي تؤججه الصراعات بين العناصر المتصارعة على نهب البلاد في ظل حكومة نصبها الاحتلال!!

    13-القطاع الصحي والإنساني:

    نستطيع تلخيص ما حدث بعد

    الغزو بالنسبة للوضع الصحي

    والإنساني في العراق بما يأتي:

    *- هاجر أكثر من 70 % من أطباء العراق الى دول مختلفة.

    *- فقد أكثر من 5500 من كفاءاته الطبية والصحية بين قتيل وسجين ومجتث ومهجر.

    *-التخريب شمل 70 % من المستشفيات فأصبحت دون مستوى الأداء اللازم وما بقى منها بين مهدم أو مداهم أو مسروق.

    *- غالبية الادوية المتوافرة في الصيدليات غير مقومة وغير مسجلة أو فاسدة أو ملوثة وغير معروفة المصادر وتجلب عن طريق السوق السوداء عبر الحدود ومن شركات وهمية ويديرها اناس غير مختصين.

    *- المستشفيات استخدمت في ظل الاحتلال كأماكن للتصفية الجسدية العرقية والطائفية وأمكنة لممارسة الارهاب والرذيلة، حتى أن مقر وزارة الصحة أتخذ موقعا للاعتقال والتحقيق والتصفية، شمل وكيل الوزارة عمار الصفار وهو من جماعة الحكيم وغيره مما يسمى بالتوافق، بينما من كرسوا مقر الوزارة لعمليات التصفية كانوا من عناصر التيار الصدري!

    *- فساد مالي وإداري كبير منتشر في دوائر الطبابة كافة وحسب تقارير هيئات النزاهة فان أكثر من 2 بليون دولار سرقت من تخصيصات وزارة الصحة بسبب العقود الوهمية والرشوة والسرقات والاختلاست.

    *- انتشار الأمراض النفسية والإدمان على المخدرات بسبب تنشيط زراعة الخشخاش والأفيون.

    *- انتشار الأوبئة والامراض المعدية في جميع مناطق العراق ومنها انتشار الكوليرا والجمرة الخبيثة والتهاب الكبد الفايروسي والحصبة والخناق وداء القطط وتفاقم حالات التدرن ومرض الايدز، وغيرها، من دون اجراءات للحد منها.

    *- عدم جودة المواد الغذائية وانتهاء مفعول معظمها وخاصة المستوردة من إيران، لأنها تدخل البلد من دون فحص او تحر.

    *- تلوث خطر في البيئة وارتفاع نسب الاصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الدم والعظام والعقد اللمفاوية وازدياد حالات الأمراض والتشوهات الخلقية بنحو ملحوظ بسبب تفاقم مضاعفات التلوث الإشعاعي وحرق الغابات والأشجار وتلوث الأنهار بالصرف الصحي وخاصة المناطق الوسطى والجنوبية من العراق وعلى الأخص مدينة الفلوجة التي استباحها المحتلون بسبب استخدامهم اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض والقنابل العنقودية في تلك الاستباحة وبسبب منع الإجراءات العلاجية والمسوح لمعرفة أماكن التلوث واستخدام وسائل التطهير منها.

    *- نقص خطر في المياه الصالحة للشرب ولأكثر من 70 % من السكان وان العديد من الامراض متأتية من تلوث المياه.

    *-انقطاع التيار الكهربائي بنحو مستمر إذ يتجاوز معدل القطع اليومي الأثنتي عشرة ساعة يوميا في معظم مناطق العراق رغم ان مبالغ طائلة قد صرفت لهذا الغرض، وان الفساد المالي والاداري قد تسبب ببلوغ هذا الحد من التدهور، مما يؤثر سلبا على حياة المواطنين وصحتهم.

    14- في قطاع الصناعة:

    في تصريح للمستشار الأقتصادي لوزارة الصناعة (فأن 192 شركة انتاج حكومية تضم 200 مصنع كبير ومتوسط والتي كانت توفر 250000 فرصة عمل، قد توقفت عن العمل بنحو تام)، إذ تم تفكيك المكائن والمعدات والاجهزة الحديثة كافة وللمصانع كافة ونهبها ونقلها عبر الحدود البرية الى دول الجوار من ميليشيات محسوبة على الأحزاب الممالئة للنظام الإيرانى والمهربين المنسقين مع بيش مركة الأحزاب الكردية وبعضها الى الدول التي ساهمت في احتلال العراق. هذا في القطاع الحكومي. اما على صعيد القطاع الصناعي الخاص فقد توقف الانتاج في عموم المصانع الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة، مما تسبب في تسريح جميع المهندسين والعمال العاملين فيها لتزداد نسبة العاطلين عن العمل على نحو اصبح يمثل حالة اجتماعية واقتصادية كارثية ازدادت اختناقا حتى الآن لأن ميزانية الدولة ازدادت تخصيصاتها بنحو مضاعف ولكنها كانت تهدر لغايات اتصلت باتجاهات لا تخدم تحسين المستوى المعاشي للمواطنين أو تطوير الخدمات العامة في البلاد التي كانت تتراجع على طول الخط، في حين استمر الصرف على الصفقات الوهمية وتغطية نفقات الرئاسات الثلاث ورواتب النواب والوزراء وموظفي الدولة الكبار وحماياتهم ومخصصاتهم، وكانت وماتزال مبالغ بها لدرجة أثارت تندر المواطنين بنحو ساخط وعلني، ولا أحد يسمع ولا أحد يتعظ لأن الجميع غاطس في مستنقع الرذيلة والفساد والفرهدة!!

    وخلاصة القول إن التدمير الشامل للبنية التحتية للانتاج، كعدم توفر مصادر الطاقة (انقطاع الكهرباء وارتفاع اسعار الوقود) والتدمير شبه التام لشبكات المواصلات وارتفاع اسعار النقل والوضع الأمني المتدهور الذي انعكس على محاصرة المناطق بالحواجز الكونكريتية وفرض حالات منع التجوال بنحو متواتر، ذلك كله وفي ظل عدم وجود برنامج استيرادي محدد يأخذ بنظر الاعتبار مصالح المنتج والمستهلك، اجبر المنتجين على اغلاق مصانعهم، وهكذا نجح الاحتلال وبامتياز في القضاء على القطاع الصناعي المحلي وتفكيك القاعدة الانتاجية الوطنية برمتها من اجل الايفاء بالوعد الذي قطعته إدارة الرئيس بوش الاب عن طريق وزير خارجيتها جيمس بيكر الذي توعد بارجاع العراق الى عهد ما قبل الصناعة.

    15- في قطاع النفط:

    اصبح واضحا ان احد اهم اهداف احتلال العراق هو الاستحواذ على النفط وتحطيم ومصادره دور منظمة الأوبك وكسر ما يسمى بالسياسات الاحتكارية لها. لذا فأن عقود المشاركة وجولات التراخيص التي وقعت في غياب قوانين لم يتمكن الحكام الذين جاء بهم المحتل من سنها لتشرذم طوائفهم ومشاربهم، وما هي الا أجندة للمحتل هدفها خدمة مصالحه السياسية والاقتصادية وتأمين استحواذه على ثروات العراق النفطية الهائلة.

    ان المشكلة في هذا القطاع كما يراها الخبراء المتخصصون هي في حاجته الماسة الى التطوير والتحديث. ونظرة لما يملكه العراق من مخزونات وطاقات وما يخسره في استيراد مشتقات نفطية يصل الى 500 مليون دولار شهريا، فان سياسة نفطية سوية وفق منهج وطني سليم يمكنها اعادة تأهيل القطاع النفطي وزيادة طاقته الانتاجية لأكثر من 5 مليون برميل/يوم بجهود وقدرات وطنية صرفة ومن دون الحاجة الى استثمارات تقوم بها الشركات الأجنبية وخصوصا تلك التي امتصت العراق ردحا طويلا، وجاء قرار تأميم الثروة النفطية في السبعينات من القرن الماضي استجابة لارادة العراقيين ليوجه صفعة قوية للاحتكاريين، الأ أن الحكام الذين جاء بهم المحتل فرطوا بهذه الثروة من جديد وهم يعيدون منح الشركات الأجنبية وفي مقدمتها (شل) الهولندية البريطانية (وموبل أويل) الأميركية و(بي بي) البريطانية حق استخراج واستثمار هذه الثروة العملاقة مضافا إليها منح شل حصرا وخارج السياقات المتعامل بها رسميا استثمار غاز حقول الجنوب من دون مناقصة تدعى للمشاركة بتقديم العطاءات للحصول عليها اختيارا للسعر الأفضل والزمن الأقصر وعلى وفق التقنية الأكفأ التي تتنافس فيها الشركات العالمية المتخصصة على تقديم العروض.

    والأدهى من ذلك أن تلك الأمتيازات منحت للاحتكاريين بتسهيلات سخية أمر بها المالكي ووزير نفطه (العم سام بايدن نائب اوباما)، فكانت استجابتهما لها أكثر من سخية، فأسقطا عمليا قرار التأميم التاريخي.

    16- في قطاع الخدمات:

    اما في موضوع الخدمات والتي تكون احد اركان الاقتصاد الاساس في اية دولة من الدول فأن الذي جرى في ظل الاحتلال وحكوماته المتتالية يشكل جريمة مستمرة ترتكب بحق شعب مسالم ومتحضر ومتمسك بحقوقه الوطنية، إذ انقطاع التيار الكهربائي شمل أغلب ساعات اليوم الأربع والعشرين، وانعدام المياه الصالحة للشرب وتدهور القطاع الصحي وانحدار مستوى التعليم وفقدان الخدمات الاجتماعية واتساع قاعدة الفساد واستشرائه. إذ ان للفساد في العراق وجوها عديدة تبدأ بالرشوة على المستويات الفردية والجماعية شاملة التعامل مع المؤسسات والشركات على جميع الصعد المحلية والدولية، والابتزاز والتزوير (بتمريراسماء وهمية على قوائم الرواتب الى تشكيل جمعيات ومؤسسات وشركات وهمية) تنتقل الى الأستحواذ على الثروات الوطنية وفي هذا الأطار يتحدث تقرير المفتش العام لوزارة النفط عن عمليات تهريب النفط التي مارستها عصابات مافيا تابعة لأحزاب سياسية ومليشيات طائفية تقدر بنحو 19 مليار دولار سنويا



    17- في قطاع الزراعة:

    وبعد تفريط المحتلين بمنظومات سياسية واقتصادية واجتماعية واخلاقية وقانونية، شكلت قاعدة لدولة العراق الوطنية بكل ما تحتويه من قيم وطنية وقومية وإسلامية رفيعة جاء البديل الذي أوجده المحتل مخربا لمختلف جوانب الحياة العراقية، شاملا بالدرجة الأولى سلة الغذاء إذ نراه تقصد مجال الزراعة التي كانت تمثل الأداة الرئيسة بتعزيز الأمن الغذائي الوطني في بلاد الرافدين، إذ وصل انتاج الحبوب الى 3. 5 مليون طن سنويا وبفائض مليون طن عن حاجة القطر للثلاث السنوات السابقة للاحتلال، ووصلت انتاجية الدونم الواحد الى 360 كيلوغراما، وهي واحدة من اعلى معدلات الانتاج في العالم، فأنه يشهد اليوم وبفعل سياسة المحتلين تراجعا كبيرا على مستوى الانتاج وعلى مستوى المساحات المزروعة والمساحات الصالحة للزراعة، وان 25000 هكتار من الأراضي الزراعية تخرج من الخدمة سنويا بسبب انتشار الملوحة في وسط العراق وجنوبه. اضافة الى ان نسب التصحر وفقا لمدير عام هيئة التصحر بلغت 50% من الأراضي التي كانت صالحة للزراعة وان 92. 5% من وادي بلاد الرافدين عرضة للتصحر خلال السنوات القليلة المقبلة، والعراق الان في ظل الاحتلال يستورد المنتجات الزراعية كافة من دول الجوار، وفي مقدمتها إيران ولم تعد هناك زراعة في العراق بعد ان كان البلد الزراعي الاول في المنطقة.

    18- بلغت نسبة البطالة مستويات مخيفة في العراق إذ ان نسبة العاطلين عن العمل والذين لا يجدون عملا 42 %.

    وهكذا وعلى وقع هذه الأرقام وما تعكسه مستويات حياة العراقيين ومعاناتهم في غياب أبسط المستلزمات الإنسانية، واستمرار حالة فقدان الأمن وسيادة العنف والتقتيل والاختطاف وتغييب المواطنين بأثرالاعتقالات الكيفية، يتضح الهدف الحقيقي من وراء غزو الإدارة الأميركية للعراق.

    وفي ذلك نمسك بالخيط الذي يوصلنا الى الإجابة الدقيقة عن السؤال المطروح في مستهل استذكارنا هذا، وسؤالنا كان يبحث عن مسوغ بوش في غزوه لبلادنا، واجابتنا هي:

    لم يكن الغزاة يريدون للعراق احتلالا عسكريا فقط، لأنه لو كان كذلك، لأنسحب المحتلون بعد جريمتهم بضرب النظام الوطني، ولكن هذا الاحتلال جاء لتنفيذ مشروع للهيمنة والتسلط والابتزاز والاستغلال والإفساد والتقسيم الذي يبدأ في العراق ولن يتوقف، بل سيشمل جميع الأقطار العربية من دون استثناء!!

    ولهذا دمروا كل ما تم بناؤه طيلة عمر الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها في العشرينات وحتى عام 2003. ونهبوا وصادروا شواهد حضارة إنسانية تمتد الى اكثر من ستة الاف عام، كان العراق فيها رائد وفاعلا ضمن الأسرة الإنسانية ومركزا وحاضنا لست حضارات أسست للبشرية قواعد المعرفة والعلوم والثقافة والفنون وقوانين الحياة والقيم الأخلاقية والإنسانية.



    ودفعهم حقدهم إلى ارتكاب أبشع جريمة اغتيال في تاريخ العراق والوطن العربي والمنطقة عموما فرتبوا بالتوافق والتنسيق مع العملاء مسرحية المحاكمة الشكلية للشهيد الراحل صدام حسين التي وزعت الأدوار فيها على أشباه الرجال حقدا على البعث وقيادته وبدا خلالها الشهيد حاكماً والحاكم متهما وانتهت ناضحة بالسفه، باصدار حكم باطل ومعروف بنحو مسبق باعتراف العالم أجمع قضى باغتيال مناضل من هذا العصر أرعب فعله الوطني والإنساني قوى الاستعمار والاستعباد والاحتكار العالمية وأحرج الصغار أتباعهم من الحكام العرب وعناصر الجيرة الفاسدين وكان مشهد المسرحية الأخير مثيرا لسخط العرب وقبلهم العراقيين ومعهم المسلمين في جميع بقاع العالم عندما وقت الأميركيون تسليم الشهيد مع حلول فجر عيد الحج أقدس مناسبة عراقية، عربية، إسلامية فعرضوا أنفسهم لأوسع ردة فعل سادت العالمين العربي والعالم وعبرت عن الإدانة الساخطة على ما أقدموا عليه من تصرف جبان ومستهجنين بالعرف والدين، ولكن من أين لهم، ولسيدهم بوش أي صلة بالعرف الاجتماعي والديني وبمقدسات الشعوب؟؟!



    # وشاءت إرادة الله عز وجل إلا أن تكشف زيف المحتلين وعملائهم الذين ساق الله جل جلاله، أغلبهم لحضور خاتمة المقصلة واذا بها تنقلب من التشفي برهبة الشهيد وهو يواجه الجلادين، الى وقفة رجل يواجه الموت برباطة جأش عالية الثقة بالنفس، راضية بقضاء الله وقدره، فأرعبتهم وقفته الرجولية وهو يذكر اسم الجلالة لحظة لف حبل الاستشهاد حول عنقه بعد ان رفض لف وجهه المبتسم بقناع اسود يحول دون مشاهدته وجوهاً اسودت واحتقنت وهي ترى بطلا يزف إلى موت شريف بهدوء نادر وساخر من أناس باعوا شرفهم والضمير لشيطان اسموه بالكبير رحم الله وسيبقىذكره خالدا الى الأبد.

    إن شعورنا بصدق وقفة شعبنا وفاعليته، الرافضة للاحتلال ولكل ما أفرزه من قرارات وأنظمة وقوانين واتفاقيات ودستور واصراره على مناهضة عملية إبقاء العراق محاصرا، بالتبعية الأميركية، ملغى الارادة الوطنية، ليكون ضعيفا ورقما سهلا يستخدم لتمرير مخططات واشنطن لاعادة بناء منطقة الشرق الأوسط على وفق الرؤية الأميركية وكلها جائرة وقد رفضها العراقيون لأنها توفر للغزاة أجواء إدامة وجودهم الاحتلالي في بلادنا، وبالتالي خدمة مصالح البيت الأبيض في المنطقة، التي من أجل الوصول اليها تم الغزو وابتدعت العملية السياسية على هوى الإدارة الأميركية، وبدغدغة أطماع الفرس في العراق، وهي عميلة مثيرة لسخرية العراقيين بما فرض عليهم من أشباه رجال وناقصي ذمة وأصحاب سوابق وأميين اعترف المحتلون أنفسهم بذلك، وأكد كبار عسكرييهم، وفي مقدمتهم قائد قواتهم في العراق الجنرال اوديرنو، الذي اتهمهم بتلقي الدعم دائما من إيران بما في ذلك أسلحة الموت المدمرة التي تأتي صحبة القتلة من الحدود الإيرانية، ولكن من دون أن يتصدى لها أحد من القوات الرسمية (وبدور أميركي متفرج وصامت)!!، مما أتاح الفرصة لتوسيع مخطط تصفية العراقيين، وتدمير ما تبقى من عاصمتهم بغداد العزيزة بشواخصها المدنية، عبر مجازر دامية حصدت المئات من الأرواح العراقية البريئة، كما حدث في مذبحة أربعاء أب -أغسطس 2009 - وأحد تشرين أول - أكتوبر- 2009.. والثلاثاء التي تلتهما. وأخيرا وليس آخرا، مجزرة هور رجب القرية الفلاحية مساء السبت الثالث من نيسان- أبريل 2010 وجرائم تفجيرات يوم الأحد في عدد من أحياء بغداد ومنه حي السفارات في المنصور وأخرى في أحياء بغداد وبعض المحافظت وفي مقدمتها نينوى وقد تجاوزت أعداد الشهداء نتيجة هذه الجرائم، المائة في حين تجاوز عدد الجرحى المائتين في مسلسل تصفية العراقيين ويجري بنحو منتظم بوجود القوات العراقية التي تنشط السيارات الحكومية في تسهيل نجاحها وتسهم السلطات الرسمية في التغطية عليها أو إدارتها من دون أن يكشف عن مرتكبيها الذين يتبخرون تحت مرأى ومسمع من السلطة!!.

    وفي المقابل ترجمت المقاومة الوطنية العراقية في تلاحم فصائلها وتشديد قبضتها وهي تسدد ضربات موحدة وموجعة للمحتلين ترجمت وقفة شعب العراق الرافضة لوجود المحتلين وهو ما جعلهم يسارعون الخطى للملمة تواجدهم في العراق، وبدا مرغما على الانسحاب السريع من المدن إتقاء مواجهة المقاومين، الذين أنزلوا في صفوفه خسائر كبيرة..

    ولم يكتف المقاومون بإلحاق الخسائر بقتل العناصر المعتدية فقط، بل أوقعوا إصابات شلت قدرات الآلاف من عناصره التي صارت معاقة، إضافة الى ما تكبده البريطانيون من قتلى وجرحى بحجم انتشارهم الأقل في حدود محافظة البصرة فاتخذوا من القواعد العسكرية البعيدة عن محيط مركز المدينة ملاذا يقيهم شباك الصيادين المقاتلين، مع هذا حملوا عصاتهم مبكراً و(شلعوا) من الميدان بأكبر حجم من قواتهم، تفاديا لموت يلاحقهم في كل لحظة ولا شك أنهم وجدوا في الهزيمة غنيمة!!.

    إن مشاعر الغضب العراقي المتصاعدة ضد وجود المحتلين لم يعد سهلا التعتيم عليها من واشنطن وحلفائها الغربيين بعد سقوط التبريرات التي أطلقت لتسويغ شن الاحتلال والمصحوب بأوسع حملة لقتل شعب وتجويعه وتشريده، ووجهت بتحرك عربي وإنساني مناهض ومدين لهذه الحرب المجرمة، تتوسع دائرتها وهي ترفع صوتها بادانتها والمطالبة بدعم وقفة العراق لطرد المحتلين، ولعل ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية من إجماع الشعوب في الغرب الممالئ لأميركا على رفض الاقتناع بما روجت له واشنطن ولندن من خلال حملاتهما الدائمة التي تدعي أن الحرب حققت اهدافها ومؤكدة أن تلك المحاولات لا تعدو أن تكون محاولة لحفظ ما بقي من ماء الوجه، وتجميل قبحه أمام أفظع عمل إجرامي للغرب في العصور الحديثة.

    واعترفت الغارديان وهي من الصحف البريطانية ذات الحضور والتأثير الكبيرين في الرأي العام البريطاني أن الحرب لم تلق ترحيبا ولا دعما عراقيا، بل أن العراقيين أكدوا في استطلاعات الرأي الأخيرة أنهم غير راضين عن وجود القوات البريطانية والأميركية في بلادهم وأنهم يريدون خروجها بأسرع وقت.

    واضافت الصحيفة أن الوقائع في العراق تظهر أن العراق ليس أفضل حاليا بوجود القوات الأجنبية ملفتة النظر إلى أن السبب الوحيد الذي يجعل الرأي العام الغربي يشعر بانخفاض عدد القتلى من القوات الأجنبية والعراقيين الذي يتعرضون لنيران الأميركي ولرصاص وتفجيرات الميليشيات يعود إلى التعتيم الإعلامي الذي تنتهجه القوات الأميركية التي تخفي الأعداد الحقيقية للقتلى وتتسترعلى عشرات الآلاف من المساجين الذين تحتجزهم من دون محاكمة، بينما مايزال هناك 4 ملايين لاجئ عراقي لا يستطيعون العودة الى بلادهم، متهمة الولايات المتحدة بأنها أول من بدأ باستغلال الدين والطائفة في تقسيم الإدارات والمؤسسات الحكومية العراقية طائفياً وبذلت الكثير من الجهد لأثارة النعرات بين أطياف المجتمع العراقي، مستخدمة نظاما استعماريا قديما هو التقسيم الطائفي، وجلبت للعراقيين الكثير من الدمار والحزن كما جلبت لنفسها خسارة ستراتيجية كبيرة على الصعد العسكرية والاقتصادية والاخلاقية.

    واتفقت الصحف الأميركية في تحليلاتها وتعليقاتها لمناسبة مرور سبع سنوات على الحرب العدوانية على أن الحرج الذي تواجهه إدارة أوباما من تركة خلفها بوش المهزوم، هي ثقيلة وموجعة، مما يدفعه وإدارته الى البحث عن مخرج من ورطة وجد نفسه محاطا بها بعد ان أدرك جليا فشل حملة الإدارة الأميركية السابقة على العراق الذي قاده الرئيس صدام حسين، لخطأ في تصورها أن الأمر سيستتب لها بمجرد إزاحة البعثيين عن الحكم وستستقر الحال بنهب نفطه، وبالغت في ذلك ظنا أن الطريق ستكون مفتوحة أمامها لمضاعفة ميزانيتها، الا ان المقاومة كانت لهم بالمرصاد.

    وأكدت تلك التحليلات أن الخسائرالأميركية فاقت بمراحل كبيرة ما حصلت عليه واشنطن فعلا نتيجة إقدام إدارة بوش على غزو العراق، وبدا واضحا لهم، أنهم غير قادرين على إشاعة (الديمقراطية والحرية والاستقرار) في العراق، بل اشاعة الدمار والخراب والقتل فقط!!.

    وهذا الاعتراف يفضح حقيقة ما عبرت عنه إدارة أوباما بنيتها الانسحاب من العراق على مراحل؟؟

    فهل هو انسحاب حقيقي أم تكتيكي، أريد به إدامة الاحتلال بصيغة أخرى، وربما هي نصيحة بريطانية قصد بها إظهار التوجه للانسحاب، ولكن بإبقاء قوة ليست بحجم المنتشر منها الآن في العراق، ولكنها فاعلة ومسندة بخبراء متنوعي الاختصاصات يقدمون المشورة للحكومة في الشؤون المختلفة ومقتدرة على فعل يضاهي ما فعله الحجم الكبير من قواته بعد رحيلها وبما يكفل استمرار النفوذ الأميركي وإمساكه بهيمنة تضمن المصالح التي خرج بها عبر ما سمي بالاتفاقية الأمنية التي بقيت نصوصها يلفها التعتيم!!.

    كما يبقي حلفاؤهم البريطانيون قوة بحرية، مهمتها - بحسب ما يدعون- حماية طرق الملاحة البحرية وجعلها مفتوحة أمام تدفق الثروات النفطية والغازية العراقية الى العالم بعد أن صاروا شركاء في عمليات استثمارها وتسويقها عبر(شل والبي بي والموبل أويل).

    وليس مستغربا أن تبقى القوات، الأميركية في قاعدة الحبانية والبريطانية في قاعدة الشعيبة وكلتاهما كانتا محتلتين من الانكليز بموجب معاهدة عام 1930 المفروضة على العراق والتي أعتبرت ملغية عندما كبلت البلاد بقيود حلف بغداد الذي أشهر انتقال الإرث الاستعماري للعراق من لندن الى واشنطن، ولم يسقط إلا بقيام ثورة الجمهورية في 14 تموز 1958 المجيدة، ولعلنا نقف عند الأبعاد الحقيقية لهذا المخطط من خلال التصريحات التى أدلى بها قائد القوات المركزية الأميركية في المنطقة مؤكدا نية أوباما على الانسحاب، ولكن بحسب تطور الوضع الأمني الذي توقع الجنرالات الأميركان أن يكون هشا.

    فقد أعلن بتريوس في آخر شهادة له أمام الكونغرس (مجلس الشيوخ الأميركي حول وضع القوات الأميركية في العراق والوضع الأمني فيه)

    فقد ألمح إلى أن القيادة المركزية لهذه القوات التي يتولى قيادتها في عموم المنطقة ستنشيء مركزا رئيسا لهذه للقوات ستبقى في العراق بصحبة لواء مقاتل إضافة الى مراكز فرعية وبعض القوات العضوية في أماكن أخرى ليمكن لهذه المراكز التواصل مع العراقيين.

    ووصف كاجان الخبير العامل في معهد دراسات الحرب ومقره واشنطن هذه المراكز الرئيسة وعددها ستة بأنها يمكن أن تساعد بالحفاظ على الاستقرار والاستمرار بتدريب القوات العراقية.

    ومن جهة أخرى دعم هذا التوجه مسؤولون في البنتاغون وقالوا إن القوات الأميركية ستبقى في العراق، بتبرير الاستمرار في الاحتفاظ بقوة تستطيع الاضطلاع بعمليات عسكرية حتى وإن كانت قدراتها من الناحية الفنية مقتصرة على تقديم المشورة والمساعدة، في حين دعاغيتس وزير الدفاع إلى إبطاء الجدول الزمني لانسحاب القوات بحجة مواجهة التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية في العراق.

    كلام بتريوس أمام لجنة متخصصة في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا أكد اعتزام

    الولايات المتحدة على تخفيض قواتها البالغة الآن 97 ألفا بحدود نهاية 2010 أي العام الحالي الى خمسين الفا، وهناك توجه وهو قيد الدراسة لإبقاء قوات مناسبة في المنطقة الشمالية إضافة الى القوات المتبقية في مناطق أخرى من البلاد بمحاذاة المراكز التي أشرنا اليها!!

    فكيف نفهم الادعاء الذى يروج له الأميركيون في الحديث عن الانسحاب. واي انسحاب يقصدون؟؟؟

    يجب أن ندرك جيدا حقيقة أن سعي الرئيس الأميركي أوباما لتخفيف وطأة جرم بوش بحق شعبنا وبلادنا على الأميركيين، لا يعني ترك العراق حرا مستقلا، ولا يعني التفريط بمطامع واشنطن ولندن الستراتيجية في بلادنا ولا مطامعهما في المنطقة وخصوصا في بلاد العرب في مرحلة تالية، وإنما هي حركة قصد فيها المناورة لتهدئة الداخل الأميركي بحثا عن سبل تبقي أمام إدارته إمكانات الإمساك بالأهداف التي قصد الغزاة تحقيقها من وراء احتلال العراق وتدمير اقتداره.

    ولا شك أن الخطوة الأولى في جديد أوباما قد بدأت بإجراء تغيير في الوجوه المستخدمة في إدارة الحكم في العراق يعني أن هناك تعديلا في الأسلوب والوسيلة، وليس استغناءا عن الأهداف المرسومة بدليل أن الأميركيين ما يزالون تاركين لعناصر الفرس المجال واسعا لمواصلة دورهم التخريبي في العراق وانتقل دورهم المغلف في التدخل بالشأن العراقي الى التدخل المكشوف والمصحوب باغتيالات ينفذها عملاء طهران المتسربين الى قوات الجيش والشرطة وفيهم من يحملون رتبا عسكرية في جيش القدس ويقودون الكثير من أفواج القوتين المعززتين بالسلاح الخفيف والمتفجرات وسراياهما وخصوصا الملصقة والهاونات بقاذفاتها.

    مع الانتباه الى استمرار تواطؤهم مع تحرك الطالباني والبزراني الهادف الى الإخلال بوحدة العراق، وإشهار نزوعهما لتجزئته عبر ما يطرحان من مشاريع لضم ما يسمونه بالمناطق المتنازع عليها ولا يعرف العراقيون كنهها ولا من يتنازع عليها، لأنهم ليسوا مستعدين للتفريط ولو بشبر واحد من الوطن، فكيف وأن الطامعين يضعون عيونهم لضم مدن وقرى لم تكن يوما لهم في أي عهد من العهود السابقة، ولا حتى في الاحتلالات الأجنبية للعراق، لا في العهود القديمة ولا في عهد الاحتلالين الأخيرين، العثماني والبريطاني.

    ويراد اليوم استغلالا لتواطؤهم مع المحتلين لتمرير المادة 140 مما سمي بالدستور الذي فرض في غفلة من الشعب العراقي من دون الأستفتاء عليه، بمجرد موافقة الرديئين وذيولهم السراق والمتخلفين من أتباع الحكومة وفي مجلس النواب المرتشي والرئاسة الشاطرة في الطبخات المفرطة بوحدة العراق وسيادته وهي الجوقة التي فرضها الغزاة خارج الإرادة الوطنية..

    ورغم عتمة الغزو والعدوان إلا أن الحقائق التي فرصتها المقاومة الوطنية العراقية طيلة السنوات السبع الماضية على ساحة القتال الذي لم يتوقف، أكدت أن ارادة العراقيين أقوى من المحتلين وأن وعيهم أعمق من أن يمرر عليه الطامعون الأجانب أو أولئك الذين يتصورون أنه سيقبل بما يبيتون له من مخططات لتقسيم البلاد تحت أي ذريعة أو هدف ينال من وحدة الأرض الواحدة والشعب الواحد.

    فلا حياة لأقاليم تبنى على أساس مذهبي أو جغرافي، ولا تغيير لأقليم كردستان خارج الحدود الحالية لمحافظات العراق، لأنها قامت استنادا إلى إرادة عراقية لا تسمح بالتجاوزعليها. أما أدعاء برهم صالح رئيس حكومة ما يسمى أقليم كردستان العراق بان حدود أقليمهم (طخت) جبل حمرين الواقع في شمال محافظة ديالى، ففيه تجاسر صلف متجاوزعلى خطوط وطنية عراقية حمر، وهو يعد نفسه ليكون خليفة لمام جلال الحاج مؤخرا إلى طهران، وليكون أيضا مشاركا رئيس الأقليم على عرشه، متناسيا ان قيمة أي مواطن تبنى على أساس الالتزام بالموطنة العراقية الحقة المستندة الى تمسكه بوحدة الوطن، وليس بعنصرية مفرطة بهذه الوحدة، ولتكاتفه مع العراقيين، عربا وكردا وتركمانا، وصابئة ويزيديين وشبكا، مسلمين ومسيحيين وهم يواجهون جريمة الاحتلال ولا يروج لعدوانيته.

    أما الذين يساومهم ابن صالح على دخول أحد التحالفات بشرط قبول مطلبه باقتطاع ضلع من الوطن فهي خطوة ليست مرفوضة فقط، بل هو توجه مشبوه وخياني سيلحق العار بكل من يقدم عليه، ويجمع العراقيون بأسرهم على إدانته، والويل لمن لاحقته غضبتهم والويل لمن فكر بالتفريط بوحدة العراق، هرولة وراء كراسي الحكم!!

    ويجب أن يتذكروا جميعا أن المقاومة الوطنية العراقية التي تحشد طاقاتها لمطاردة المحتلين بحزم لن تنسى أبدا التصدي لمن ينفذ واحدا من أخطر أهداف المحتلين وهو تجزئة العراق ويبدو أن (برهم بيك) أخذ على عاتقه تنفيذ هذا الهدف الملعون فوضع نفسه في موضع المساءلة أمام الشعب، وشعبنا إن أمهل، فأنه لن يهمل مفرطا بوحدته..

    والمساءلة موصولة لتشمل أولئك الذين خرجوا على إرادة الشعب وقبلوا التفريط بالسيادة الوطنية وجعلوا أبواب العراق مفتوحة أمام طهران لتكون مرجعا يحق لها الافتاء بتحديد تشكيلة الوزارة المقبلة ومن تقبل به رئيسا للوزراء، وهو تدخل سافر في الشأن العراقي شجع عليه المعممون من دون حياء بايحاء من المحتل وكذلك هو سلوك معيب أفرزه الاحتلال الأميركي لرفع الأقنعة عن وجوه عملائه وأدوارهم في خدمة مخططاته، فقد حلل لهم التشاور مع العدو الإيراني ليمنحه ثمن شراكته في عمليات تدمير العراق، وخصوصا في مرحلة تغطية الفراغات التي سيتركها الانسحاب الممرحل لقواته من البلاد والتي تتطلب تفاهما بين الجانبين يضمن لواشنطن إكمال أهدافها الأساس التي سعت الى تحقيقها من وراء فرض الهيمنة على العراق وضرب اقتداره، ومنع نهوضه من جديد.

    ومعروف أنه هدف مشترك يجمع واشنطن وتل أبيب بالنظام الإيراني، تتركز الجهود الآن لتأطير دور كل طرف في إنجازه، بما يبقي دوامة الهيمنة الأميركية على العراق مقابل حصة إيرانية متفق عليها في الكعكة العراقية، على أن يترافق ذلك مع هذا التنسيق تعاون إيراني من نوع اخر يعزز الحملة الأميركية في أفغانستان، بحسب تحليلات الدوائر الأميركية المعنية بمتابعة منحى التطور في العلاقات بين البلدين المتناحرين كلاميا المتفقين على تنسيق المواقف بشأن احتواء الاقتدارين العراقي والأفغاني لأن استقرارهما ونهوضهما مجددا يشكل مصدرخطر لاطماعهما القديمة الجديدة في المنطقة، ويعدان استعادة هذا النهوض وذاك الاقتدار تهديدا لمحاولة واشنطن مد خططها بروح جديدة لبناء ما أسموه الشرق الأوسط الجديد!!.

    وهذا ما توقعه مركز (ستراتفور) الأميركي في تقريره المنشور في آذار الماضي حول افاق العلاقة بين واشنطن وطهران فذهب الى تأكيد أن العراق وليس الأسلحة النووية هو القضية الرئيسة بين الولايات الأميركية وإيران، فإيران تريد انسحاب القوات الأميركية من العراق كي تحل محلها، فتوقع صفقة بين الادارتين ترتب العلاقة بينهما بما يجنب الولايات المتحدة خوض حرب جديدة على حسب ما ورد في تقرير المركز، وهي تواجه تحديات، وتحتاج الى تعاون إيراني في أفغانستان وطبيعي مقابل تهدئة أميركية ضد طهران والسكوت على تدخلها في العراق وبما يضمن عدم استعادة العراقيين لعافيتهم واقتدراهم الذي يحسب له الطرفان ألف حساب!!

    وبعد... فهذه فرشة واسعة للحقائق المتصلة بأهداف بوش من غزو العراق وتدمير اقتداره بدءا من حل جيشه الوطني وتسريح اجهزته الأمنية وهدم بنى الدولة ومرورا بجرائم اغتيال كفاءاته العلمية والجامعية والثقافية ورجاله العسكريين والأمنيين وكفاءاته الوطنية الفعالة وجمع مواطنيه وتهجيرهم طوال السنوات السبع الماضيات، التي بصمت بالدم العراقي القاني المسفوح بحكم غدر المحتلين، وكانوا يريدونه مهدورا غيلة، وقهرا لارادة شعب نجيب، وتعطيلا لوقفة رجال مضحين. ولكن الجواب جاءهم سريعا وحازما، لا بل ومؤشرا حقيقة ثابتة وهي أن الاقتدار العراقي متجذر في دواخل العراقيين وضمائرهم، الذين نظموا صفوفهم وبدأوا ينهضون بمهمات جسور، وجهت وتوجه ضربات موجعة للمحتل وعملائه فرضت على الأميركيين التخلي عن مكابرتهم ليعمدوا الى الانسحاب السريع من مواضع مواجهة المقاومين، فيلوذوا بمواقع محصنة ويتركوا المدن لغيرهم من قوات ضمت عناصر الميليشيات لتكون أكباشا تؤمن لهم أمنهم وإدامة استخدام عملائهم الذين حرم عليهم المقاومون العراقيون التجول بين الناس فركنوا الى المنطقة الخضراء المغلقة ليمارسوا من خلالها حصرا تنفيذ الواجبات التي توكل اليهم من أسيادهم، ويؤدونها على العمى وإن كانت في المجمل في الضد من مصلحة العراق والعراقيين وفي مقدمتها:

    أولا- استكمال تنفيذ مذابح تصفية العراقيين وبالاغتيال او بالملاحقة على وفق بدعة الاجتثاث الخبيثة.

    ثانيا – الاستمرار بعمليات تدمير شواخص العراق الاقتصادية والحضارية والمدنية والإنسانية وكل ما يمت بعلاقاته العربية والإسلامية.

    ثالثا - لم يستح هؤلاء العملاء وبمعرفة إيرانية ولقاء أغراء استمرار جلوسهم على كراسي الحكم، من أن يبصموا على اتفاقية شرعنة الاحتلال ومنح الأميركيين حقوقا تتيح لهم نهب الثروة النفطية والغازية العملاقة وهذا ما نفذ فعلا على وفق اتفاقات سخية جدا تضمن مصالح الشركات الاحتكارية العالمية وعلى حساب العراق صاحب الثروة!

    رابعا- الاستمرار بدعم اطلاق يد النظام الإيراني للتدخل في الشؤون الداخلية العراقية والتغافل عن تسلل عناصر جيش القدس الإيراني الى المواقع القيادية للجيش الجديد والقوات الخاصة والقوى الأمنية والاستخبارات وأخيرا جهاز المخابرات لتمكين الإيرانيين من قيادة مؤسسات الدولة مباشرة. إن لجوء المحتل للعزف على اسطوانة ما أسماه بالعملية السياسية كتحسين لصورته في الداخل الأميركي وأمام حلفائه في الغرب والشرق وبينهم الأنظمة العربية بأنها صدرت الديمقراطية الأميركية للعراق، وأي ديمقراطية مسخ يسلط فيها القتلة والمنحرفون والسراق والأميون على رقاب ومصائر شعب حضارته ضاربة في جذور التاريخ الإنساني، فقد أسقط العراقيون فرية واشنطن الديمقراطية حتى في حلقتها الأخيرة، فجعلوا منها على الرغم مما سادها من أجواء غير طبيعية كشفت عورات العملاء، وانتهت بالإطاحة بأغلب رموز الشر الطائفي الذين عاثوا بالبلاد فسادا، في تعبير هادئ ولكنه صارخ في معانيه التي أدانت سلوكهم المتواطئ مع المحتل والمجاهر سفاهة برهن ارادتهم بنظام العمائم الإيراني، وهو تعبير واضح وصريح عن رفض الوجود الإيراني في بلاد الرافدين، ورفض جميع ما أفرزه من تبعات وأنظمة وقوانين ودستورأميركي مزيف لإرادتهم وعناصر عبث تسعى لتنفيذ أجندات تمس وحدة الوطن وتروج لتجزئته على هوى أنفصاليين لئام.

    ونظرة واعية لمحصلة ما حدث في العراق منذ الغزو وفرض الاحتلال وما رافقه من صور دمار لحواضره واغتيال لأبنائه ومن محاولات للنيل من خصائصه وقواسمه الوطنية والقومية الإنسانية، وحتى هذه اللحظة بات واضحا أن إلغاء العراق القوي من محيطه الوطني المؤثر قد فشل، وأن مخطط قطع امتداده وحضوره القومي قد سقط وأن تمسكه بوحدته ظل هاجسا يتقدم على جميع الأولويات كما هو إمساكه المصيري بحريته وسيادته الوطنية.

    أما استرجاعه لأقتداره وصلابة وقفته في مواجهة التحديات وهو يسعى لتحرير الوطن من ربقة القيد الاستعماري الإجرامي الأميركي فقد تجسد في تصميم إرادي مقاوم أكد توفر الإرادة الوطنية العراقية لشعب مجمع على الاصطفاف مع مقاتلي جيشه الذين انتقلوا الى حومة مقاومة المحتل بفصائل موحدة الصف والسواعد والخطط، فكانت ولادة القبضة العراقية الواحدة والضربات الموحدة التي بدأت بقصم ظهرالمحتلين، فأشعرتهم بأن الأمر ليس مزحة وأن المقاتلين العراقيين موجودون وعليهم أن يعترفوا بأن بأس العراقيين قوي ولا يمكن الاستهانة به، فكان اختيارهم للانسحاب الممرحل وسيلة للخروج من مستنقع الاحتلال بأقل الخسائر، لان ما خسروه من الأرواح والمعدات كان كما أسلفنا كبيرا وإن عمدوا الى التعتيم عليها، وتكفينا الإشارة الى خروج حجم كبير من قواتهم من الخدمة الفعلية، والفعل في هذا يعود الى المقاومين العراقيين كما اعترفت دوائرهم.

    وما يتوقعه المراقبون أن المقاومة العراقية التي أصبحت حقيقة شاخصة، وقد التف حولها أهلنا العراقيون وهي مؤهلة لتشديد ضرباتها للأعداء الأميركيين وعملائهم وتصميمها صار أكبر على مواصلة التصدي لملاحقة جميع الأهداف التي تظهر أمامهم من دون رحمة بما فيها الأهداف العميلة المغلفة بشتى المسميات وكذلك المغطاة ببرقع الجيرة المعممة أو بدعم خبراء صهيون أو بخيمة العم سام لعنه الله وهي آيلة جميعها للسقوط.

    وتظل القبضة العراقية المقاومة هي العليا، ويظل البعث ومناضلوه

    أوفياء يقدمون غالي التضحيات حتي ترفرف راية التحرير في سماء الوطن لينشدوا معا الحان الحرية والحياة المفعمة بالأمل والأمن والرخاء وأجتثاث كل أثر للمحتلين وعملائهم

    شبكة البصرة

    الاربعاء 22 ربيع الثاني 1431 / 7 نيسان 2010

    يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس


  10. #10
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    قصة الساعات التي سبقت واعقبت احتلال بغداد؟



    أحمد صبري





    ما هي ... الا ساعات ودبت الفوضى في بغداد بعد أحتلالها حتى تحولت الى مدينة اشباح يصول ويجول فيها اللصوص الذين دهموا المصارف الحكومية والاهلية فيما استباح اخرون مؤسسات الدولة لافراغها من محتوياتها فيما لزم السكان بيوتهم بانتظار انجلاء الموقف.

    وكان صباح التاسع من نيسان حزينا وكئيبا بفعل تداعيات العدوان ما اوقع الصحفيون في حيرة بعد ان قذفت اماكن تواجدهم في فندقي الميرديان والشيراتون مدفعية الدبابات الامريكية التي تسللت الى بغداد وقتلت وجرحت العديد منهم.

    ووسط اجواء الترقب والانتظار تردد الصحفيون الذين تجمعوا في باحة الفندقين لمتابعة ما يحدث من حولهم بعد ان تضاربت الاخبار حول حقيقة ما يجري في الخارج أنتبهوا الى ما يدعهم الى مؤتمر صحفي عاجل لوزير الاعلام السيد محمد سعيد الصحاف على سطح فندق المريديان.

    وهرعنا الى السطح واذ بالصحاف يطمئن الصحفيين ويؤكد ان الامور مسيطر عليها وان ما يسمعوه هو تسريبات صحفية هدفها احداث البلبلة والتأثير على معنويات المقاتلين وكان الصحاف متماسكا وعنف بعض مراسلي وسائل الاعلام الامريكية لعدم مصداقية تقاريرهم حول تطورات الحرب على العراق غير اننا لاحظنا ان الصحاف غادر الفندق في سيارة عادية قاصدا المقر البديل لوزارة الاعلام في التلفزيون التربوي بمنطقة الاعظمية.

    وبعد ان افلح الصحفيون في نقل مراكز تواجدهم من المركز الصحفي بوزارة الاعلام الى منطقة الفنادق رغم اعتراض الوزارة على ذلك تحول الفندقين والباحة بينهما الى غابة من الصحون اللاقطة كان يقصدها المسؤولون العراقيون للادلاء بتصريحات صحفية عن تطورات المنازلة مع الولايات المتحدة حتى ان وزير الخارجية السيد ناجي الحديثي أتخذ من احد غرف الشيراتون مقرا له ليكون قريبا من وسائل الاعلام لاطلاعهم على مستجدات الحرب.

    ومع أقتراب الساعة الرابعة من عصر ذلك اليوم الاسود لاحظنا ان وسائل الاعلام الامريكية والغربية بدأت بنصب كاميراتها فوق أسطح الفندقين وتوجهها نحو ساحة الفردوس وكأن حدثا كبيرا سيحصل فيها وحصل ما كنا نتوقعه بتحويل المشهد الذي حصل في ساحة الفردوس الى واقع وكأنه نهاية للحرب في حين كانت كرخ بغداد ومعظم اطرافها لم تدنسها قوات الاحتلال اضافة الى تواجد مئات المقاتلين العراقيين والمتطوعين العرب في الساحات والمراكز الحساسة في بغداد.

    وفي صبيحة اليوم التالي واثناء ما كنا متجمعين في ساحة الفردوس أقترب مني شخص لا أعرفه وقدم لي بيانا مطبوعا صادرا عن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية يدعو لمقاومة المحتل وطرده من العراق وطلب مني استخدامه في رسالتي اليومية الى اذاعة مونتي كارلو وعلى الفور أعددت تقريرا عاجلا أشرت فيه الى ان المقاومة ضد الاحتلال بدأت بعد يوم من تدنيس أرض العراق غير ان التقرير لم يذاع وجرى جدال مع مسؤول النشرة في الاذاعة في حينها وكان يشكك بصدقية المعلومات التي وردت في التقرير الا أنني مررته عبر وسائل اعلام عربية واجنبية التي أهتمت به وابرزته كأول رد فعل على احتلال العراق.

    وما اثار أستغراب الصحفيين ان جيشا عبر المحيطات وقطع الاف الكيلومترات لغزو العراق بمزاعم زائفة مدعوم بالطائرات والدبابات والبوارج والصواريخ يزاحموننا على رغيف الخبز ووجبة الفطور التي كانت تقدمها ادارة فندق المريديان للنزلاء.

    وقد أستأجرت مع زميل لي غرفة في فندق المريديان وبعد الاحتلال توزع بعض جنود المارينز على الغرف الفارغة في الفندق وقد حل أثنين منهم في الغرفة المقابلة لغرفتي في الطابق الخامس ولاحظنا أنهم يستيقظون مبكرا ويحدثون ضجيجا مزعجا عرفنا فيما بعد أنهم يتناولون الفطور قبل مجيئ النزلاء ما احدث نقصا في المواد التموينية وأوقع ادارة الفندق في حرج كبير خصوصا وان جنود الاحتلال احتلوا الفندقين ونصبوا خيما في ممراته وباحته الخارجية والتهموا الطعام الشحيح من مطابخ الفندقين وسط أستغراب واستهجان الصحفيين الذين تساءلوا عن السبب في عدم تأمين الارزاق لجيش دولة كبرى تمتلك افتك الاسلحة من دون ان توفر لقواتها قوتهم اليومي وكعادة جيوش الاحتلال حولوا منطقة الفنادق الى معسكر سوروها بالاسلاك الشائكة وحددوا حركة الدخول والخروج منها تحسبا لأي طارئ ما ازعج وسائل الاعلام التي بدأت تشعر بخطورة تواجدها في هذا المعسكر الذي سيصبح هدفا فيما بعد ما دفع العديد من الصحفيين الى مغادرة المكان والبحث عن مكان أكثر آمنا.

    ورغم مرور سبع سنوات على الاحتلال فأن منطقة الفنادق مازالت معسكرا مسورا ليس بالاسلاك الشائكة وأنما بالجدران العزلة التي لم تمنع أستهدافه عشرات المرات وبقيت غير آمنه تعكس مأزق الاحتلال وفشل مشروعه الطائفي في العراق.


  11. #11
    انور العقاب
    زائر

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    هل ستعود ثورة السابع من نيسان مرة أخرى ؟؟


    طالما هناك مقاومة فكل شيئ سيعود.


  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور أحمد الياسري
    تاريخ التسجيل
    13/02/2009
    المشاركات
    1,142
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    السابع من نيسان وجد ليبقى لأنه جاء لخدمة الانسان والانسانية، والوطن والمواطن.
    والتاسع من نيسان وجد وهو زائل اي كما يقال ولد ميتا ، لأنه خطط له لقتل الانسان واضطهاد كل ما هو انساني. ومعاداة الوطن والمواطن.
    رجال السابع من نيسان رجال شجعان.
    واشباه الرجال من الذين جلبهم المحتل مختبئين كجرذان في بساطيل جنوده هم من الجبنان والقتله والسراق.
    سيبقى السابع من نيسان خالداً، أما التاسع منه فهو زائل، هو ومن معه وليس له مكان سوى مزبلة كل ما هو عفن.


  13. #13
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    حزب البعث العربي الاشتراكي

    القطر التونسي



    أمة عربية واحدة ** ذات رسالة خالدة

    وحدة حرية اشتراكية



    الذكرى الثالثة والستون لانبعاث حزب البناء والوحدة والتحرير





    بعد مرور 63 سنة على تأسيس حزب الأمة العربية حزب البعث العربي الاشتراكي، لا نجد غير التعلق أكثر فأكثر بفكر البعث ومبادئه وصواب تحليلاته وتوجهاته وإبداء الإعجاب والتقدير لصلابة ووفاء مناضلي البعث وقادته في ساحات المواجهة التي انطلقت حزبيا ورسميا منذ سنة 1947 لتستمر في البناء والتحرير إلى يومنا هذا من أجل تخليص الأمة العربية من الاستعمار والاستبداد والعجز والتخلف. ورغم المحن التي تعرض لها حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي عبر مسيرته الجهادية فقد ترسخت القناعة بأنه حزب من طراز خاص فكريا وتنظيميا وأن مبادئه لا تقبل التأويل والتبديل لأنه حزب أمه تتطلع إلى الوحدة والحرية والمساواة. ولا سبيل إلى تحقيق هذه الأهداف الملحة والمصيرية غير الثورة المستمرة.

    في ذكرى ولادة البعث هذا الحزب الثوري بكل المقاييس تتجدد مسؤولية البعثيين تجاه أمتهم وقضاياها وتجاه حزبهم وأهدافه. ذكرى تعبق بالنضال والتضحيات، نستلهم منها استعادة الأمل وانبعاث روح الصمود أمام كل الموجات الهمجية الإنجلوأمريكية الصهيونية الصفوية العاملة بكل أساليب الحقد والعدوانية على اجتثاث عقيدة البعث وتصفية معتنقيها وتدمير إنجازاتهم سعيا إلى استئصال إرادة الأمة العربية وأملها في الوحدة والتحرر والعدالة والكرامة. أمام هذا الحقد والعدوان، ليس للبعثيين غير المواجهة والمقاومة بكل وسائل التصدي والصمود والتضحية والوفاء لرسالتهم الخالدة ولأمتهم المجيدة. ذلك هو قدرهم وموعدهم مع عهد البطولة والانبعاث المتجدد "كما تصورهم مؤسس البعث" وكما عاهدوا شهداءهم الأبرار الذين توجوا مسيرة النضال وأشاعوا حب الشهادة في سبيل العزة والكرامة، فكانوا خير ما أنجبت الأمة وبهم ستظل خير أمة وأول أمة تعبد طريق الخير وتواجه قوى الشر والطغيان الخارجية وقوى الغدر والخذلان الداخلية.

    لهذا ولذاك تأسس حزب البعث، حزب الثورة العربية ليكون الممثل الصادق لإرادة الأمة والمعبر الوفي عن تطلعاتها وطموحاتها. وها هم فرسان البعث في طليعة المرابطين المجاهدين والمقاومين الثائرين يذيقون جيوش الاحتلال على أرض الرافدين مرارة الهزيمة ويحاصرون الخونة والمرتدين في جحورهم ويرسمون مسيرة النصر بتضحياتهم ودماء شهدائهم الزكية.

    تأتي الذكرى 63 لتأسيس البعث ورجاله ومناضلون يسطرون أكبر ملحة نضالية ضد أعتى قوى الحقد والطغيان ولم يفل فيهم قانون الاجتثاث ومشروع التصفية الجسدية، بل يزدادون يوما بعد يوم تألقا وشموخا وتزداد بهم الأمة شرفا واحتراما مثلما يزداد الأحرار والشرفاء قناعة بأن البعث ليس مجرد حزب يسعى إلى السلطة بل هو مشروع بناء وتحرير، منهاج صمود ومقاومة لا تلين مهما غلت التضحيات وتعددت جبهات الأعداء.

    ومن حق الشعب العراقي الأبي المرابط في خط المواجهة الأول أن يفخر بالبعث وبأبنائه الذين رفعوا شعلة البعث عاليا دفاعا عن حرية ووحدة العراق الأبي وعن عروبته ودوره التاريخي والقومي والذي من خلال البعث كان وسيظل قلب الأمة النابض ونموذجا لاقتدارها وانبعاثها في زمن الرخاء مثلما هو الحال في زمن المحنة. ومن حق الشعب العراقي أيضا أن يستقوي بالبعث فكرا نيرا وحزبا وحدويا لمقاومة الطائفية والشعوبية والخيانة والعمالة وإفرازات الاحتلال الإنجلوأمريكي الصهيوني والإيراني بعدما كشفت الأحداث صحة مسيرة البعث ومصداقية ووفاء رجال وقادة نظام البعث الذين بنوا العراق الحر القوي وحين ابتلي العراق بالاحتلال سنة 2003، لم يستسلموا بل أشعلوا معركة التحرير بكل إيمان وعزيمة في وقت قل فيه السند والمدد وكثر فيه الغدر والانتقام.

    وقد نسي الحاقدون والخونة والأعداء أن البعث عقيدة جهاد وإرادة انبعاث وحزب المهمات الأصعب، لا يساوم ولا يهادن ولا يحيد عن أهدافه ورسالته الخالدة إيمانا منه بأن النضال هو أنبل ساحات العطاء وأكثر أساليب التعبير عن إرادة الحياة الحرة والكريمة وأن الشهادة قدر المؤمنين الصادقين والمجاهدين الأوفياء. وإن حاول الحاقدون والمنبتون في غمار تعقيدات الأحداث وملابساتها السياسية تشويه دور البعث منذ ست عقود مضت في مقارعة الرجعية وقوى الردة والاحتلال في كل ساحات النضال، فإن الشرفاء الوطنيين يدكون أن البعث نبع عطاء لا ينضب وطليعة نضال لا تهادن، فقد غذى البعث حركات التحرر العربية الوطنية والقومية بالفكر والرجال وبالمال والسلاح. وإن تناسى البعض دور نظام البعث في العراق وما قدمه من دعم للعرب جميعا ولقوى التحرر دون تحسب، فإن المقاومة العراقية اليوم بقيادة البعث تسجل وتقدم للناس جميعا دروسا في الوفاء والتضحية والاعتماد على الذات والمداومة على مقاومة المحتل وحلفائه دون كلل أو ملل كما علمت المرتدين والخونة والطائفيين والأعداء جميعا أن العراق لا تحكمه ولا تحميه ولا تبنيه العصابات والمليشيات وحكومات الاحتلال ومعاونيه. فالعراق الحقيقي هو عراق المقاومة مهما طال أمد الاحتلال واستطالت وتمادت أيادي النهب والانتقام تنكيلا بشعب العراق الصابر الأبي وتدميرا لمجد العراق ودوره التاريخي.

    لقد أثبت التاريخ أن البعث ولد من رحم الأمة ومعاركها وأنه الممثل الحقيقي لإرادتها والأقدر على إعادة الأمل إلى أبنائها بعدما أفلست الأحزاب الطائفية والانفصالية القطرية والأحزاب المعادية للعروبة والإسلام وانكشفت الأنظمة العائلية والفردية وبرهنت على عمالتها وعجزها وعلى معاداتها للحرية والوحدة والعدالة والديمقراطية. بات وجيها العودة إلى الأصول لإحياء قيم ومبادئ الوحدة والتوحيد. فلا خيار غير التمسك بنهج المقاومة ووحدة النضال ونضال الوحدة لمواجهة قوى الهيمنة ومشاريع التفرقة والتجزئة واجتثاث العقيدة والهوية.

    ونحن نحيي ذكرى ولادة البعث ندعو البعثيين في تونس وفي جميع الساحات النضالية إلى مزيد التآزر ورصف الصفوف لأن التحديات ليست هينة وما يهدد الأمة وما يعطل إرادتها وتطلعها يزداد خطورة، كما ندو الأحرار والشرفاء من أبناء الأمة وقواها الوطنية والقومية إلى مراجعة الواقع وأحداثه وقراءة محطاته التاريخية سعيا إلى تخطي التقوقع الفكري والمزاجية السياسية من أجل عهد جديد للعمل الجبهوي والوحدوي على امتداد الساحة العربية من المحيط إلى الخليج.

    ونحن نستذكر مسيرة البعث الطويلة والحافلة بالأحداث والحافلة أيضا بقوافل الشهداء وهم أكرم منا جميعا، فإننا:

    * نترحم تقديرا وعرفانا على روح القائد المؤسس الأستاذ الراحل أحمد مشال عفلق

    *نحيي إكبارا وإجلالا شهداء البعث والمقاومة، شهداء العروبة والإسلام جميعا.

    * نترحم تكريما وتعظيما على روح القائد الرمز الشهيد صدام حسين وجميع رفاقه الشهداء الميامين.

    * نحيي بكل فخر صمود الشعب الفلسطيني والعراقي والأحوازي ضد العدوان والاحتلال.

    * نحيي بكل اعتزاز صمود الأسرى في سجون الاحتلال عجل الله بفك أسرهم.

    * نحيي وندعو بالنصر المبين للمقاومة العراقية الباسلة وجميع فصائلها البطلة.

    * نهنئ ونجدد العهد والوفاء لقائد الجهاد والتحرير الأمين العام للحزب الرفيق عزت إبراهيم الدوري حماه الله.

    * نهنئ وفاء واحتراما أعضاء القيادة القومية للحزب وجميع القيادات القطرية والمحلية المناضلة

    * نهنئ جميع رفاقنا البعثيين والأمة العربية بذكرى تأسيس حزب الثورة العربية، حزب الوحدة والحرية والاشتراكية. وإنها لأمة عربية واحدة / ذات رسالة خالدة.

    حزب البعث العربي الاشتراكي

    القطر التونسي

    7 أفريل / نيسان 2010


  14. #14
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/11/2009
    المشاركات
    973
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    أتدري ياأستاذي العزيز أنا كنت واحدة من اللواتي شهدن دخول أنكل امريكي لبلدي
    وشاهدت بطولات أخواننا من عرب وعراقيين لدحر الهجوم ألا ................... واسفي على الخونة وأصحاب النفوس الضعيفة
    لكن صدقني منطقتي لم تستسلم بل بقت أبية وشامخة لدحر العدوان ( الأعظمية ) ومازالت قوية بأبناءها وابطالها وشهداءها
    فأنتظر اليوم لرجوعي لها وتقبيل ترابها عندما يدق جرس التحرير بأذن الله ونراكم بنيسان القادم ببغداد


  15. #15
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/09/2009
    المشاركات
    131
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ الفاضل المجاهد الدكتور كاظم عبد الحسين المحترم
    ازف لكم اجمل التهاني بمناسبة عيد الاعياد السابع من نيسان مولد البعث العظيم ... ومع هذه الاطلالة النيسانية البهية نجدد العهد ... عهد رجال الجنوب بباسقات نخيله الى قائد الجهاد الرفيق امين سر القطر على مواصلة الجهاد حتى التحرير ... نذرنا النفس والاهل والولد فداءا للعراق والبعث .. والله على مانقول شهيد ... عاش العراق ... عاش العراق ... وحي على الجهاد .
    جاسم الطاهر - ذي قار الجهاد والمقاومة


  16. #16
    مـشـرف الصورة الرمزية المهندس وليد المسافر
    تاريخ التسجيل
    16/01/2009
    المشاركات
    2,572
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا حكمت مشاهدة المشاركة
    أتدري ياأستاذي العزيز أنا كنت واحدة من اللواتي شهدن دخول أنكل امريكي لبلدي
    وشاهدت بطولات أخواننا من عرب وعراقيين لدحر الهجوم ألا ................... واسفي على الخونة وأصحاب النفوس الضعيفة
    لكن صدقني منطقتي لم تستسلم بل بقت أبية وشامخة لدحر العدوان ( الأعظمية ) ومازالت قوية بأبناءها وابطالها وشهداءها
    فأنتظر اليوم لرجوعي لها وتقبيل ترابها عندما يدق جرس التحرير بأذن الله ونراكم بنيسان القادم ببغداد

    حياك الله يا أبنة بلدي الصغير " الأعظمية" الشامخة
    لقد قاوم العراقيون الأحتلال في كل شبر من تراب العراق الغالي
    أرادوا ديمقراطية دموية للعراق، فغذوا الطائفية ونشروا ثقافة حب الذات وتغليب مصلحة الفرد أو الفئة على مصلحة العراق وشعبه
    نصبوا العملاء والخونة ليديروا دفة البلاد الى الخراب
    لن تكون الغلبة في النهاية إلا للمقاومة البطلة حاملة راية التحرير
    وبأذن الله سنلتقي في ساحة الأحتفالات الكبرى ببغداد في يوم النصر العظيم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    أنشودة الغضب للشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

    ثوروا يا أبناء الرافدين الغيارى،،، ثوروا يا أحفاد الحسين وأبطال ثورة العشرين،، فيومكم قادم لامحالة،،، يوم تنتصرون لأنفسكم من ظلم وجور المحتلين،،، يوم يواجه الخونة والعملاء مصيرهم المحتوم،، فقد بزغت شمس الحرية،، ولاحت جحافل التغيير بإنتظار يوم التحرير بإذن الله....
    {{إذا اهتزت أمامك يوماً ما قيم المبادىء في ظرفٍ عصيب لأي سببٍ كان ، فتذكر قيم الرجولة ، لأنها لوحدها قادرة على أن تصنع منك بطلاً}}


  17. #17
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جاسم الطاهر مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاستاذ الفاضل المجاهد الدكتور كاظم عبد الحسين المحترم
    ازف لكم اجمل التهاني بمناسبة عيد الاعياد السابع من نيسان مولد البعث العظيم ... ومع هذه الاطلالة النيسانية البهية نجدد العهد ... عهد رجال الجنوب بباسقات نخيله الى قائد الجهاد الرفيق امين سر القطر على مواصلة الجهاد حتى التحرير ... نذرنا النفس والاهل والولد فداءا للعراق والبعث .. والله على مانقول شهيد ... عاش العراق ... عاش العراق ... وحي على الجهاد .
    جاسم الطاهر - ذي قار الجهاد والمقاومة

    السلام عليكم ..
    ونحن بدورنا ..نشد على يديك انت ورفاقك البواسل مهنئين بعيد الامة المجيدة ومحط فخرها وشممها
    ونبتهل الى العلي القدير ان يحميكم ويحفظكم من كل مكروه ..ونصرخ بوجه العالم الاخرس ..
    والنعم منكم يا اسود الرافدين وسراة التحرير
    لكم النصر
    لكم العز والفخار


  18. #18
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور أحمد الياسري
    تاريخ التسجيل
    13/02/2009
    المشاركات
    1,142
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا حكمت مشاهدة المشاركة
    أتدري ياأستاذي العزيز أنا كنت واحدة من اللواتي شهدن دخول أنكل امريكي لبلدي
    وشاهدت بطولات أخواننا من عرب وعراقيين لدحر الهجوم ألا ................... واسفي على الخونة وأصحاب النفوس الضعيفة
    لكن صدقني منطقتي لم تستسلم بل بقت أبية وشامخة لدحر العدوان ( الأعظمية ) ومازالت قوية بأبناءها وابطالها وشهداءها
    فأنتظر اليوم لرجوعي لها وتقبيل ترابها عندما يدق جرس التحرير بأذن الله ونراكم بنيسان القادم ببغداد
    يوم امس كانت الاعظمية تتهيأ للاحتفال بذكرى هذه المعركة، وقام مرتزقة الحكومة العميلة بتطويقها ومنع الاحتفال.
    تحية للمجاهدين في الاعظمية.


  19. #19
    كاتب ومحلل سياسي
    أستاذ جامعي
    الصورة الرمزية كاظم عبد الحسين عباس
    تاريخ التسجيل
    18/08/2008
    العمر
    69
    المشاركات
    4,689
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: زمن واحداثيات المسافة بين السابع والتاسع,,,الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنيا حكمت مشاهدة المشاركة
    أتدري ياأستاذي العزيز أنا كنت واحدة من اللواتي شهدن دخول أنكل امريكي لبلدي
    وشاهدت بطولات أخواننا من عرب وعراقيين لدحر الهجوم ألا ................... واسفي على الخونة وأصحاب النفوس الضعيفة
    لكن صدقني منطقتي لم تستسلم بل بقت أبية وشامخة لدحر العدوان ( الأعظمية ) ومازالت قوية بأبناءها وابطالها وشهداءها
    فأنتظر اليوم لرجوعي لها وتقبيل ترابها عندما يدق جرس التحرير بأذن الله ونراكم بنيسان القادم ببغداد

    من بين المعارك البطولية العظيمة التي شهدتها بغداد يومي 9 و10 هي:
    معركة ساحة عنتر
    معركة الاعظمية
    معركة نفق الشرطة
    معركة ساحة الجهاد
    وسجلت فيها المقاومة العراقية الباسلة صفحات سيخطها التاريخ بحروف من ذهب ونور


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •