السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخوة الكرام في الجمعية الدولبية للغويين و المترجمين العرب
لم تنقطع رسائل الجمعية عن صندوق بريدي و لا ليوم واحد، رغم أنني خرجت من الجمعية منذ قترة طويلة ،
حقيقة، لم أكم أطلع على محتويات هذه الرسائل ، و كانت تسبب بعض الإزعاج في بداية الأمر، إلى إن اعتدت على استقبالها و ترحيلها المباشر.
لكن رسالتكم الأخيرة تميزت بعنوانها (كنت مرغماً على الإطلاع على العناوين على الأقل)، إذ أنها كانت موجهة إلى - سعادة السيد عمر أبو حسان-
و هو ما حمل قي طياته معنى لا يصلح خلاله إهمال الرسالة و لا مرسلها و هو الأمر الذي يمنعني عنه خلقي ، إضافة إلى الشعور بطفيلية المعرفة طبعاً.
و ها أنذا أقرأ نداء الآخ الأستاذ إبراهيم أبويه الذي اذكره كرجل وسطي (بالمعني الإجتماعي الضروري) ، و أقرأ من قلمه الذي كما نرى يعبر عن رأي جماعي أفكاراً
لم تعهدها واتا رغم أنها -أي الأفكار- لم تعد قي انتظار الإعتراف بها من قبل جهة ما مهما كانت أو فرد ما أي يكن.
الأخوة المحترمين:
كتب الأستاذ إبراهيم أبويه

-هذا نداء من القيادة الجماعية لكل الأعضاء الغائبين ، جوهره لم الشمل والانتصار للعمل الجماعي ونشر قيم التعارف والصداقة
والانتاج الفكري والادبي في جو يسوده الوئام والحريات العامة والتنوع وتقبل الآراء.

إنها كلمات جديرة بالإهتمام، مليئة بالمعاني السامية و الأهداف الجميلة.
ولكن هل يعني هذا، أن الطريق الآن أسهل ، أو أن الفضاء الفكري سيخلو من لهيب النجوم؟
لا أعتقد ذلك ، ففي الحوار و فقط في الحوار - و ربما الساخن- يمكن المضي نحو الجديد .
لكن الأهم - في اعتقادي-، في طرح القيادة الجماعية الذي نقله الأستاذ إبراهيم أبويه هو "الحريات العامة والتنوع وتقبل الآراء".
إن اعتقادي هذا لايعني الشذوذ عن الاساس الثابت الذي تمثله وحدة الأمة وحقيقة أهدافها السامية التي لا تقبل المساومة و لا تحتمل التأجيل.
على هذا الاساس أسمح لنفسي بطرح سؤال مهم لهذه اللحظة من حياة الجمعية ، وهو ما يتعلق بدور القيادة و أسماء أشخاصها المحترمين .
أطرح هذه الأسئلة، لأنني شخصياً بحاجة لمعرفة جميع الأخوة، فلابد أن كثيرين أنضموا إلى صفوف الجمعية خلال فترة الغياب التي أرجوا أن لا تطول.
و لكم مني خالص الشكر و المحبة.
أخوكم عمر أبو حسان