هذه الأبيات أهديها إلى قريتي ومسقط رأسي قرية "كوبر" التي أدري أنه لا يعرفها أحدٌ هنا، ولكنّ ما أعرفه أنني ربيتُ على ترابها، وأموتُ شوقاً للموت على ترابها...
أكوبرُ قريةَ الشُهَداءِ ظَلِّي
وللأحرار مُدي جسرَ فُلِّ
فإنّكِ جنةُ الكونين، بدرٌ
على الدُنيا وما فيها أهلِّي
أيا قُدْساً من الزيتونِ عندي
ومرقدَ ناقةٍ وصهيل خيلِ
فلولا في البسيطةِ قبلتانِ
لكنتُ إليكِ متّجهاً أصلّي
دنوتُ إلى الثّرى أسداً صريعاً
أُقبِّلُ تُربَتي، وخدودَ أهلي
فلو وُضِعت سِماتُكِ في فتاةٍ
فُحولُ الشعرِ ما وقفوا بطَلِّ
وما كان المُلوَّحُ قيسَ ليلى
ولا أوفى بنو عبسٍ لِعبْلِ
فكلُ العشق في قلبي أراهُ
أمامكِ قريتي حتماً يُوَلِّي
كرمل البرغوثي
المفضلات