خُطانا لِلهوى باتتْ أسيرهْ
أميرةُ يا أميرة ُيا أميرهْ
وهذي الطائراتُ بلا جناحٍ
هناك هَوتْ على حفرٍ كبيرهْ
وبُعْدٌ فيه ضاع سُدىً مصيري
فليتكِ صنتِ حكمتيَ الاخيرهْ
أرى سيّانِ يوم أن افترقنا
يسيرَ الدهر عندي أوْ عسيرهْ
وكنتِ كطفلةٍ بشقايَ تلهو
كأنّي في يديكِ دمىً صغيرهْ
ورحتُ مُمزَّقاً فاقْرَيْ شتاتي
بِملْءِ الكأسِ وارْتَشَفي سطورهْ
ٌ نواكِ فُديتِ هذا أمْ جحيمٌ
يحشّ بقلبيَ الدامي سعيرهْ
وكمْ شتْلٍ لآمالٍ طوالٍ
وكفُّ نوىً قد اجْتَثّتْ جذورهْ
وكمْ ذا قد سعيتُ إلى هناءٍ
وهذا الدهرُ يُبْعدُ لي سرورهْ
وكمْ أملٍ أُضيعَ أمام عيني
ولمّا دارَ كنتُ أنا مديرهْ
كطيرِالحبّ إذْ أمسى أسيراً
وراح يحنّ مشتاقاً زهورهْ
أعِرْني فرصةً لألمّ شعْثي
تكونُ بها وإنّ بها نشورهْ
وكمْ مِنْ ضائعٍ لاقى مجالاً
فأبْدعَ مِنْ خُطى قدَميه سِيرهْ
فكيف طَغَتْ على ظُلُماتِ حزني
أمام الناس بسمتيَ المريرهْ
إذا ما الدهر جشّمَنا طريقاً
فلنْ تتوقعنّ سوى الوعورهْ
تَظاهرَ بالهدى حتى إذا ما
أرانا الغيمَ أمْطرَنا فجورهْ
وقدْ يقعُ الفتى يوماً صريعاً
لدى إيماءةٍ صَدَرتْ مثيرهْ
وشِعري لا يزال ضميرَ نفسي
وإنْ أنْكرتِ مِنْ كَلِمي غرورهْ
وإنّ لِكلِّ بحرٍ منتهاهُ
وإنّ لِكلِّ إعْصارٍ هديرهْ
فزوري ميّتاً يهوى سراباً
فإنّ الحبّ مَيْتٌ لنْ أزورهْ
ألا أوّاهُ أيتها الاخيرهْ
وأوّاهٌ لأيّامي العسيرهْ
ترى أنا حائرٌ أم أنت حيرى
ومنْ تُذْكيه نيران الظهيرهْ
وفي عُمُقي يجول الهمُّ حرّاً
وفي عينيَّ دمعاتي أسيرهْ
أشيري لي برأيكِ يا رماداً
يُحرّق منْ يُقايضه المشورهْ
بوادٍ ما به إلاّ لئامٌ
وأسهلُ ما يُسار به وعورهْ
ويُهجَرُ حدَّ أنْ يفنى اغتراباً
كريمٌ يملأُ الايام سِيرهْ
أَأُعذر لوْ رفضتُ ثبورَ حظّي؟
فؤادي للأسى أمسى جزيرهْ
ودهرٍ قاتلي قد سار رهواً
بهِ ويُراد انْ أنسى شرورهْ
يريدُ الدهرُ منّي أنْ أُبالي
ولستُ مبالياً حتى نشورهْ
فحتى مَ الشكاية من زمانٍ
يريد يَغالُ بسماتي المنيرهْ
رماد سِكارتي تلك الاخيرهْ
لَدعوةُ كلّ جمرٍ أنْ أزورهْ
وهذا الهمّ سار إليّ جيشاً
فهل سيكارةٌ تدرآ مسيرهْ
ولكنْ يُستعار العمر منها
مدى نَفَسٍ إذا دعتِ الضرورهْ
وقد تهوى الفناء لها لِنحيا
ويبلغ كلّ ذي روحٍ مصيرهْ
وتُبْعِدُ وهي تحترق الرزايا
وتُدْني للفتى روح البصيرهْ
مازن عبد الجبار ابراهيم
العراق
المفضلات