كانت هذه الأبيات أولى مشاركاتي في أحد المنتديات ( أبناء مصر ) منذ ما يقرب من عام .
أعيدها هنا في واتا ؛ مقدما رجلا ومؤخرا أخرى ، بعد تغيير لبعض الألفاظ لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة .
راجيا دعاء صالحا ، وتقويما رفيقا .
وحسبها أنها في الحبيب ( صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، وسلم )
*******
هزءا بأحمـد حرضـوا الأقلامـا =أهمـو بذلـك حـرروا الأفهـامـا؟
أ م أنهم كبـرا وغطرسـة علـوا =في غيهم ، حتـى غـدوا أقزامـا؟
سخروا من النـور البهـي محمـد =متكبريـن ، وحقـروا الإسـلامـا!
وتطاولـوا ، لكنهـم ماطـاولـوا =قمم الرجـال ، ولا ارتقـوا أقدامـا
يامـن بمزعـوم الرقـي تشدقـوا =جهلا ، ومـا بلـغ الرقـي فطامـا
أتسـيء للشمـس المضيئـة لفتـة =ملأت عيـون الجاحديـن رغامـا؟
مافي الإساءة للرسول سوى صدى =لتخـرص دوى ؛فـعـاد ركـامـا
وسفاهـة الآراء حيـن يجيبـهـا =صـوت الحقيقـة تغتـدي أوهامـا
فدعوا حضارتكـم تقـيء بـذاءة =وصفاقـة تستـمـريء الإجـرامـا
وتشبثوابغـروركـم إن شئتـمُ=سيذيقكـم زحـف الهـدى إرغامـا
لو تنطـق الأبقـار يومـا عندكـم =لرأيتمـو مـن نطقـهـا إفحـامـا
لكنـهـا عـجـم ، وإن خـوارهـا =يصمي الغرور ؛ مزمجـرا هدامـا
لـن يبلـغ استهزاؤكـم منـا أذى =إلا أذى يستنـهـض الإسـلامــا
فتبجحـوا ، وتوقحـوا مادمتـمُ=تتبـادلـون النـقـض والإبـرامـا
أو تعجبون - وأنتم السفهـاء- أن =يهدي الخليقة من رعـى الأغنامـا؟
لكنه يرعى الأنام أولـي النهـى =ليـس الرعـيـة عـنـده أنعـامـا
إن كـان سـب محمـد حـريـة =فلتملـيء دنيـا الأنــام ظـلامـا
ولتنطفي فيهـا الحيـاة إذا سـرت =عيـن الوقاحـة تبصـر الأيـامـا
لكأنمـا انقلبـت موازيـن الحجـا =حتـى يلقنـنـا السـفـاه كـلامـا
ويسـوق كـل مكابـر فيهـم لنـا =نهـج الحـوار ، ويدعيـه قـوامـا
وعجائب الأيـام لاتحصـى ؛ فـلا =عجـب إذا طفـح الصفيـق سمامـا
وصغت صفاقته ؛ كأن الكـون لـم =يعـرف سـواه مـرشـدا قـوامـا
رحماك ربي ، نحن هنـا ؛ فاسقنـا =بهـداك عـزا يـوقـظ النـوامـا
وأفـض علينـا ياكريـم معـيـة =نعلـي بهـا فـي العالميـن الهامـا
إنـا جبنـا ؛ فارتضيـنـا ذلــة =ومهانـة بيـن الــورى تتنـامـى
حتى استباح الغرب أن نحيا علـى =مايرتضـيـه هـويـة ونـظـامـا
أنحـوك منـه معالمـا لحياتـنـا =ونظـن أنــا هـكـذا نتسـامـى؟
ماهان هـذا الديـن ياربـي ولـو =ملـيء الطـريـق أراذلا ولئـامـا
والكون ملكك ؛ لم يقع فيـه سـوى =ماشئـتـه وقـدرتــه إحـكـامـا
إنـا عبيـدك ياقـوي فكـن لنـا =عونـا علـى المستعذبيـن الذامـا
واجمع بعزتك النفوس على الهـدى =فنـوحـد الأنـفـاس والأقـدامــا
ربـاه ، مـازال الرجـاء يضمـنـا =فـي أن نعيـد لديننـا الإعظـامـا
ونصوغ من نهج النبـي وصحبـه =نهـج الحيـاة ؛ معززيـن كرامـا
فـإذا استبـد بكـل وغـد حمقـه =عفنـا - إبــاء - عقـلـه الرمـامـا
غدت الإســاءة للنـبـي ودينـنـا =جـرما يزلـزل حولنـا الأجـرامـا
ويثيـر بركانـا غضوبـا هـادرا =يذوي الغصون ، ويحـرق الأنسامـا
فمحمد : شـرف الحيـاة ، وجاههـا =وسبيل من رغـب الحيـاة ورامـا
ومحمـد : ألـق الحيـاة ، ونورهـا =مهماالدجى غشـى الفضـاء وقامـا
ومحمـد : قلـب الحيـاة ، وعقلهـا= لانرتجـي مـن غيـره الإفهـامـا
ومحمد :فخـر الحيـاة ، وذخرهـا =ورواؤهـا المستنـكـف الذمـامـا
ومحمد : طهر الحيـاة ، وعطرهـا =مـاكـان سـبـابـا ولا لـوامــا
لكنـه لعـن الألـى ركنـوا إلـى =أهل الضلال ، وأكبـروا الأصنامـا
ياسيدي ، ماذا عسـى الأقـوال أن =ترقـى إليـك مكانـة ومقـامـا؟؟
إنـا لنعجـز عـن وفائـك غايـة =ويكـاد يحطـم عجزنـا الأقـلامـا
فاعذر حروف من اكتووا بذنوبهـم =وأذاقـهـم تفريطـهـم إيـلامــا
إنـا نحـب محـمـدا ، ونجـلـه =ونـرى الحيـاة بغـيـره أسقـامـا
فهو الحبيب ، هو الطبيب ، هو الـذي =منـح الحيـاة حياتـهـا وأقـامـا
أنبيـنـا ، وحبيبـنـا ، وطبيـبـنـا =وشفيعـنـا إذ نسـمـع الأحكـامـا
يارحمـة تهـب الحيـاة حياتـهـا =وتقـي الأنـام الـشـر والآثـامـا
أينال منك الهـزء ياخيـر الـورى =ونقـول للمستهزئيـن : سـلامـا؟
لا ، والذي سـواك نـورا هاديـا =وبـراك فيـنـا قــدوة وإمـامـا
سنرد من سخروا علـى أعقابهـم =ونذيقهـم مـن كـل بـأس جـامـا
فلتغضبـوا يامسلمـون لربـكـم =ولدينـكـم ، ونبيـكـم ؛ إكـرامــا
لسنا رعاعا ؛ كـي نعيـش أذلـة =أو نرتضـي لحياتـنـا استسـلامـا ؟
نحن الهداة وإن خبـت أضواؤنـا =حينـا ، وعشنـا غفـلـة ومنـامـا
سيظـل نـور الله فينـا ساطـعـا =يئـد الدجـى ، ويبـددا لإظـلامـا
فخذوا طريق الله إن نـرج العـلا =فبـه الحيـاة تحـقـق الأحـلامـا
سيـان : أن تلقـى النجـوم أكفنـا =ونبيـت لـيـلا سـجـدا وقيـامـا
من كان نصـر الله غايـة نفسـه =فالكـون لان لـه، وطـاب مقامـا
إن تنصروا الرحمن ينصركم ، وإن =تتخـاذلـوا تستبـدلـوا أقـوامـا!!
المفضلات