هل للأمل أن يثمر ؟
لطالما وضعت الحزن في إحدى الزواية المهملة ...
ولكنه عنيد مجهد مربك ذلك الحزن يترصدني حيث أكون!
وأسارع في ابتسامة تشدني للأمل ..
أزرع أزهارا غير موسمية ,
كي تدوم لتزهر في قلبيّ المكلوم ..
وأعلل النفس بأماني ندية ،
لأحصد من رحيقها أجمل مايكون ؛ ويكون ..
بحلم شفاف ورديّ اللون ...
وأسأل نفسي : هل أحصل على ما أروم ؟
لن أساوم على سعادتي ..
ولن أبرم مع الحزن صفقتي ..
سأتفاءل : لأجني ثمارا بــلا مستحيل ..
وأسراب طير تحمل معيّ الآف البشائر السرمدية ..
رحلة هي ؛ لكنها أجمل ما تكون من رحلة ..
تلك هي فضفضتي وآهاتي ،
لفرحة وحزن امتزجا بلمساتي ،
لأضع حبري على وريقاتي ..
لعلي أجني من الصبح ألوان الأكاليل ..
لتزهوّ وتزدهيّ برّي عطاش من سلسبيل .
وعناقيد نثر كالثريا ،
كعقد تلا من فرط وجد ,
لحب أثير ..
ارتسم ثراؤه في ربوة العمر ,
بانتظار عشبة :
نبتت من أحضان الشوق ..
هل غفا تحت ظل سدرة عتيقة ؟
منحت ثمارا بلا حدود..
وسقط منها على أسطح مشرقة ...
لنبض كتاب ،حسن المسالك ,
طيب التدبير ..
مكمن بالعطاء..
يمحو الغبار..
مستفيض الحس ..
يعانق الأطياب ..
لإشراقة شمس زال الظلام ..
بسمة وهيام ,
وروح رامت للسلام ..
ولازلت هنا أتلو :
وأتمتم ؛ وهل للحلم بقية ..؟!
المفضلات