آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها/د.نعيم محمد عبد الغني

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية نبيل الجلبي
    تاريخ التسجيل
    28/01/2009
    المشاركات
    5,272
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها/د.نعيم محمد عبد الغني

    ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها

    الدكتور نعيم محمد عبد الغني


    لا أكتب هذا المقال ردا على الذين افتروا على السيدة عائشة مؤخرا من الرافضة ، فهم أقل من أن نشغل أنفسنا بذلك، بل أكتب هذا المقال لإماطة اللثام عن بعض ملامح التفرد التي تميزت بها السيدة عائشة رضي الله عنه، لتقرأ فتدرس، وتكون قدوة يقتدى بها، وأثرا يسار عليه.

    وبداية فمن الصعب أن نختزل مفردات الحكمة في شخصية السيدة عائشة في هذه المساحة، فهي شخصية متفردة في أشياء كثيرة؛ حيث تنحدر من قبيلة بني تميم التي تميزت بين القبائل العربية بحسن معاملتها للمرأة، وتفردت بانتمائها إلى بيت الصديق الذي كان أشد بيوت هذه القبائل محبة للنساء حتى قال صاحب الأغاني: «إنهن كن أحظى خلق الله عند أزواجهن».

    كما تفردت أم المؤمنين برعاية لم تحظ واحدة بمثلها؛ فقد تربت على النعمة والخير، وتدربت على العزة والكرامة وتعلمت القراءة التي لم يكن يتعلمها من نجباء الأبناء في بيوت السادة إلا القلة المعدودة.

    وتفردت من بين إخوتها أنها ورثت كثيرا من صفات أبيها؛ فلقد كان الصديق –رضي الله عنه – وسيما قسيما حتى أطلق عليه لقب العتيق أي الجميل وكان شديد النشاط حاد الذكاء، وقد ورثت منه السيدة عائشة أغلب هذه الصفات فقد كانت جميلة،لها بشرة بيضاء، وشعر أحمر كان سببا في أن تلقب بالحميراء، تميل إلى الطول، لها صوت جهوري، حادة في ذكاء ورثته عن أبيها، وتجلى في بديهة حاضرة، وسرعة في الفهم، وقدرة على التحصيل، والإحاطة بكل ما يقع في متناول ذهنها، قال أبو الزناد ما رأيت أحدا أروى للشعر من عروة بن الزبير، فقيل له ما أرواك، فقال: وما روايتي في رواية عائشة ما ينزل بها شيء إلا أنشدت فيه شعرا.

    ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فسمعها تنشد يوما:

    ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه * يوماً فتدركه العواقب قد نمـا

    يجزيك أو يثني عليك وإن مـن * أثنى عليك بما فعلت فقد جزى

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد أتاني جبريل برسالة من ربي أيما رجل صنع إلى أخيه صنيعة فلم يجد له جزاء إلا الثناء عليه والدعاء له فقد كافأه)، ولقد أنشدت ساعة وفاة أبيها

    وكل ذي غيبة يؤوب....وغائب الموت لا يؤوب

    وتفردت أم المؤمنين عائشة بين أزواج النبي بكثرة مروياتها عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلقد حفظت أكثر من ألفي حديث لم تنس منها حرفاً، ولم يقتصر دورها على الحفظ فقط بل كانت تفهم وتحلل وتستنبط قال أبو موسى الأشعري: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها علما فيه، وقال عطاء بن أبي رباح كانت أفقه الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيا في العامة.

    وقال مسروق رأيت مشيخة أصحاب رسول الله الأكابر يسألونها عن الفرائض

    وقال عروة: ما رأيت أحدا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة

    ومن الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء).

    وإذا بلغها حديث عن صحابي من صحابة رسول الله فإنها لا تكذب الصحابي؛ لأن الصحابة كلهم عدول، بل تعدل من الرواية بما بلغها عن رسول الله، ومن ذلك الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشؤم في ثلاث: المرأة والفرس والدار) فقالت: نسي أبو هريرة إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا قاتل الله اليهود إنما قالوا: إنما الشؤم في ثلاث المرأة والفرس والدار).

    فحكمة أم المؤمنين عائشة تجلت في النظر إلى السند فلم تكذب أبا هريرة أكثر أصحاب الرسول رواية عنه بعد عبد الله بن عمرو بن العاص، ونظرت إلى المتن فوجدته ينافي العقل والنقل؛ فثلاثة من سعادة ابن آدم الزوجة الصالحة والدابة والدار الفسيحة) وقد وردت أحاديث بذلك، لكن اليهود اعتبروها شؤما، فحفظ أبو هريرة شطرا ونسي الآخر.

    لقد حكت السيدة عائشة عن بعض هذا التفرد فقالت: (فضلت على نساء النبي بعشر، لم ينكح بكرا قط غيري، ولا امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله براءتي من السماء، وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة، وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد، ولم يكن يصنع ذلك بأحد من نسائه غيري، وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه دون غيري، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي ولم ينزل وهو مع غيري، وقبض وهو بين سحري ونحري، وفي الليلة التي كان الدور علي فيها ودفن في بيتي»

    إن هذا التفرد الذي حكينا جانبا منه يستنبط منه العقاد رأيه بأن آداب العربية والإسلام كأنها وجهت إلى السيدة عائشة؛ فلقد نشأت في بني تميم الذين اشتهروا بتدليل نسائهم ثم حظيت بما تحظى به المرأة المسلمة من تكريم وزاد على ذلك أنها ملكت الحظوة من بين نساء النبي فكانت أحبهن إلى قلب المصطفى –صلى الله عليه وسلم-

    عن رابطة أدباء الشام


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    17/11/2009
    المشاركات
    973
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها/د.نعيم محمد عبد الغني

    السلام عليكم أستاذنا الفاضل
    تعقيباً لموضوعك الكريم أضيف التعليق الآتي عن أم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر ( عليهما السلام )

    أعلموا عبادَ الله أننا لمّا نتكلم عن عائشــة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها يدفُعنا لذلك عظيم حقهـا عليناالذي جعلهُ الله لها وأوجبهُ على كلِ مسلمٍ
    فعائشـة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها ليست كغيرهامن النسـاء هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم فرضَ علينا حبها واختارها زوجة لنبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة وسماها أم المؤمنين قال تعالى: " وأزواجه أمهاتهم"
    وبراءها من فوق سبع سماوات، مما رماها به المنافقون وورثتهم إلى عصرناالحالي الذين يرمونها بالفاحشة (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) شلّ اللهُ ألسنتهم وجـازاهم بسـوء صنيعهم ،لن يوفيها الكلام مهما ارتقى به البيان، ولن توفيها الصفحات مهما بلغت من الأعداد.......
    جزاك الله خيراً
    وشكراً لصبرك.


  3. #3
    طبيب، أديب وشاعر
    تاريخ التسجيل
    08/07/2010
    المشاركات
    14,211
    معدل تقييم المستوى
    28

    افتراضي رد: ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها/د.نعيم محمد عبد الغني

    أخي الفاضل نعيم ,والفاضل نبيل
    جزاكم اللهُ خيراً ,
    فعائشة ُ, رضي اللهُ عنها وعن أبيها ,
    اليوم مُستهدفة ٌ, ونشرُ هذهِ المعلومات ِ
    يكونُ في ميزان ِحسناتكم إن شاءَ اللهُ .
    ولكم خالصُ مودّتي .
    كرم زعرور


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/11/2008
    العمر
    38
    المشاركات
    1,091
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: ذكاء أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها/د.نعيم محمد عبد الغني

    سلام الله عليكم جميعا .

    بداية أقدم شكري الحار لك أستاذي الفاضل نبيل الجلبي على انتقائك لهذا الموضوع الرائع روعة أمنا الحبيبة عائشة الصديقة بنت الصديق .
    لطهرها استحقت ان تكون زوجة لخير خلق الله ، و لعفتها نالت رضا الرحمان الذي برأها من فوق سبع سماوات ..
    كانت منبع العطاء لزوجها - صلى الله عليه و سلم - و لوالداها و لنا جميعا ، ماتت و لم يمت ذاك العطاء ، فعلمها و مجهوداتها في حفظ سنن الحبيب - صلى الله عليه و سلم - عن طريق ايصال الأحاديث الشريفة لنا و المتعلقة بكل ما يهم أي إنسان في الدنيا لا تزال و ستبقى محفوظة و متبعة ، إلا من الجاحدين .
    كانت من أكمل نساء الأرض خلقا و خلقة ، ففيها الجمال الداخلي و الجمال الخارجي ، لها حس رهيف و عاطفة لا ينضب نبعها ، علمها يوازي علم الكثير من علماء الإسلام ، أما عفتها فلا يوازيها شيئ ، فحين دفن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - لم تكن تدخل حجرتها بغير حجاب كما كانت تفعل حين كان هناك زوجها و والدها فقط .

    هي عائشة أم المؤمنين ....... المؤمنين فقط .

    بارك الله فيك أستاذي الفاضل على النقل المفيد للموضوع .

    [frame="2 98"]
    "Make no mistake, translation is a gift--it is not just a matter of speaking several languages."
    les traductions, comme les femmes, pour être parfaites, doivent être à la fois
    fidèles et belles
    [/frame]

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •