تحية و تقدير للأخ العزيز مسلك ميمون و للقاص المبدع حسن البقالي.
سأحاول أن أكون دقيقا مختزلا في تعليقي:
-اللغة: تروم التحرر من إسار الأسلوب الثراثي و من المصاحبات اللغوية المألوفة,فتنحو منحى حداثيا يقوم على التكسير و الابتكار الاستعاري.
كما يلاحظ حضور أنماط متعددة من الإبلاغ (يقين,استبطان,شك,تفكير..)و من الإدراك(حسي,صوفي,فكري..)أغنى القصة و نفى الرتابة.
-السارد: مندمج مشارك مكشوف ,يتمظهر من خلال ضمير المتكلم مما يتيح دقة الوصف و أمانة نقل الأحداث,لكنه في المقابل يسجن االتجربة
في أحادية الرؤية و يلغي كل صوت غير صوت السارد المركزي.
تقنيات السرد:تتنوع حسب المواقف و الأجزاء,حيث يحضر التمطيط الزمني للحدث,و يلجأ القاص إلى الاستباق (لن أمر من هناك..) والاسترجاع
(من خلال التذكر) و المحايثة.بينما يغيب التشويق (لأحادية الحدث) و يلاحظ أيضا أن إيقاع السرد بطيىء(قلة الاحداث) و كثافته محدودة(قلة
الأفعال الحقيقية)
الدلالة:تلعب القصة على تيمة الاستغوار النفسي و الفكري من خلال ومضة تمازج فيها الوصف المحايد بالاشتهاء,و الأمل بالياس,,
و السؤال المطروح: ماذا تضيف القصة إلى رصيد القارىء من الخبرة و فهم العالم و الناس و الحياة؟؟
هي ملاحظات مختصرة كإجابة تلميذ في امتحان ههههه ...لنعتبرها أرضية لنقاش جاد.
المبادرة مستحسنة ستقتطع مساحات من الرقعة النظرية لصالح التطبيق و الممارسة النقدية..فكل الشكر للأخوين مسلك ميمون و حسن البقالي.
المفضلات