مسؤول سعودي سابق: لا مكان للمحادثات مع اسرائيل قبل ان تعيد الاراضي المحتلة الى اصحابها
الجمعة نوفمبر 5 2010

الامير تركي الفيصل
تل ابيب، واشنطن – – قال السفير السابق للمملكة السعودية في الولايات المتحدة الامير تركي الفيصل في كلمة القاها في قاعة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن الخميس ان المملكة العربية السعودية سترفض "التواصل المباشر او غير المباشر مع اسرائيل" قبل ان تتخلى عن جميع الاراضي التي احتلتها في حرب العام 1967.

وقال الامير تركي ان "أي خطوة نتخذها نحن نحو التطبيع تعتبر انتهاكا للقانون الدولي وغض نظر عن الاعمال اللا أخلاقية".

وتقول صحيفة "يديعوت احرونوت" ان هذه التصريحات التي نشرتها صحيفة "ذي واشنطن بوست" الاميركية قضت على اي آمال قد تكون لدى ادارة (الرئيس الاميركي باراك) اوباما لايجاد مقاربة بين السعودية واسرائيل اللتين تعتبران اكبر مستوردي الاسلحة الاميركية، الا بعد التوصل الى صفقة سلام نهائي مع الفلسطينيين.

وقال الامير تركي: "بالنسبة الينا فان اي خطوة نحو اي نوع نحو من التطبيع مع الدولة الاسرائيلية قبل عودة هذه الاراضي العربية الى اصحابها الشرعيين تعتبر انتهاكا للقانون الدولي وغض نظر عن الاعمال اللا أخلاقية".

وتقول الصحيفة الاميركية انه رغم ان الامير تركي الفيصل لا يحتل منصبا رسميا في الحكومة السعودية، فانه مرشح لخلافة شقيقه سعود الفصيل في منصب وزير الخارجية السعودي.

وجاء في كلمته التي اطلقها بينما أخذت ادارة اوباما تحاول ضخ روح جديدة، كما تقول "ذي واشنطن بوست" في محادثات السلام الفلسطينية -الاسرائيلية المتوقفة، انه منذ العام 2002 كانت بلاده في مقدمة الجهود العربية للاعتراف باسرائيل اذا هي توصلت الى اتفاقات بشأن اعادة الاراضي، بما فيها القدس الشرقية، وحققت "تسوية عادلة" لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

كما حذر في اشارة غير عادية الى السياسة الاميركية من عودة "فلسفة المحافظين الجدد".

وكمثال على ما وصفه بافكار المحافظين الجدد، ناقش الامير تركي بالتفصيل مقالا نشره موقع "فورين بوليسي" لروبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى. وكان ساتلوف قد حذر اوباما من القيام باعمال يعتقد انه ستكون غير مجدية في التوصل الى صفقة سلام، بما في ذلك الفشل في الاعلان صراحة بان الخيار العسكري يظل على الطاولة في مواجهة الطموحات النووية الايرانية.

وقال الامير تركي ان نصيحة ساتلوف "تهدد ببدء صراع جديد كذريعة لانهاء صراع اخر".

وقال انه وفقاً للسياسة التي اتبعها الرئيس اوباما، فقد يكون ساور الكثير من الاميركيين الاعتقاد بان "حركة المحافظين الجدد قد اندثرت، ضحية فشلها وطموحاتها الخيالية. غير ان الانتخابات الاخيرة ستوفر ما يغذي دعاة الحرب للسعي وراء ممارستهم المفضلة وهي اشعال نيران الحرب".