بسم الله الرحمن الرحيم
" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "
صدق الله العظيم
أيها الإخوة والأخوات مثقفي وأدباء وكتاب العراق
لن أتحدث كثيرا على ما يحدث في عراق الرافدين , ولن أعيد فتح جراحنا وآلامنا وأحزاننا فكلكم على تماس بما يحدث , وتعرفون جيدا ما آلت إليه الأمور , وما يمر به شعبنا الأبي , بعد أن تنامت التفرقة وتعددت الولاءات , وأغرقتنا المحاصصة الطائفية والعرقية ببحار من الدماء الطاهرة .
وتشتت أبناء الشعب إلى تكتلات وفرق لا تحصى ولا تعد , وهجّر الكثيرون من الكفاءات والعلماء والأساتذة والأطباء , وعجز ساستنا وعلماء الدين والمشايخ من أن يعيدوا اللحمة لأهل الرافدين , بل وبعضهم بدأ يزيد الحطب للنار المشتعلة.
وما يحدث اليوم لا يمكن السكوت عليه , وأنتم المثقفون الذين يضع الوطن والشعب آمالهما فيكم ,
فهل تستطيعون الحفاظ على وحدة العراق شعبا وأرضا ووطنا ؟
هل تستطيعون أن تنجحوا فيما فشل فيه السياسيون ؟
أوجه من هنا نداء لكم جميعا , لنعلن وحدتنا من خلال رابطة أو جبهة للمثقفين والكتاب والأدباء العراقيين مشكلة نواة لوحدة العراق أرضا وشعبا , و تأخذ على عاتقها محاربة الفتن أيا كان نوعها
وتبصير أبناء شعبنا بالمنزلقات الخطيرة التي يجرهم إليها بعض السياسيين والمشايخ والذين أرتضوا لأنفسهم خدمة جهات معينة وتحقيق أهدافها في تمزيق وتفتيت العراق وأهله.
وترفع شعاراتها بعيدا عن الإنتماءات الفكرية والمذهبية والقومية , ويكون ولاءها للعراق الحر الموحد.
العراق اليوم يناديكم يا أبناءه الغيارى , فهل ستستجيبون لندائه ؟
وأوجه نداء إلى إدارة واتا بأن تخصص ركنا خاصا لهذه الرابطة أو الجبهة ليمارس فيها كل كاتب أو أديب أو مثقف دوره الوطني بعيدا عن أي منزلقات قد تؤدي إلى تفريق الشمل.
وليكن شعارنا : عراق واحد , وطن واحد , شعب واحد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفضلات