أخي العزيز أكرم كاظم المحترم
بغداد – الدورة
تحية عاطرة وبعد
أشكرك على ثقتك الكبيرة بي، وأثمن طموحك اللامحدود في الانخراط بميدان الترجمة المقدس.
أخي العزيز الأبواب كلها مفتوحة على مصاريعها أمامك. فبالإمكان، وبكل سهولة أن تصبح مترجماً ممارساً حرفياً. وأرجو أن تأخذ بنظر الاعتبار هذه الملاحظات القيمة :
1-التحضير المنتظم وكأنك تتدرب على كرة القدم أو أية رياضة أخرى يحكمها النظام والتوقيت .
2-أبدأ بترجمة جمل قصيرة بغض النظر عن أهميتها. ثم توسع تدريجياً لتتناول الفقرة ومن ثم انتقل إلى النص بعد إحساسك بالإلمام بهذه الفعالية الجديدة.
3-حفظ أكبر عدد ممكن من المفردات بمعدل لا يقل عن (15) مفردة كل يوم، على أن لا تحتسب الكلمات الاعتيادية والتي سبق وتعلمتها مثل : (school, window, Mr.) .
4-لا بأس من التوسع على حساب رصيدك التعليمي السابق. أي بمعنى آخر وظّف مسارد الكلمات الخاصة بقسم الكهرباء وقدمها الى الجمعية الدولية للمترجمين العرب (واتـــا) لنشرها ومن ثم تفاعلها مع المشاهدين. لاسيما إذا تناولت أحدث المفردات الكهربائية والإلكترونية ومفردات الإنترنيت، لأن هذه النشاطات تسير جنباً الى جنب مع تطلعات الجيل الجديد. عندها ستنهال عليك عبارات الثناء والإعجاب وتطرح عليك الاستفسارات والملاحظات. ومن هنا تبدأ المرحلة.
ما دمت تواقاً للانتماء إلى الجمعية الدولية للمترجمين العرب (واتـــا) فكل ما عليك هو شرح معاناتك للسيد رئيس الجمعية، الأستاذ عامر العظم، واعتبر نفسك ضيفاً عليه وعلى أفراد أسرة الجمعية. على أن ترفدها بالنتاجات الفكرية المحدثة حتى تجد نفسك يوماً ما وقد أصبحت مترجماً متخصصاً في فرع الكهرباء كي يكون عطاؤك أدسم.
إننا جميعاً في الجمعية نتميز بالتوجه الحضاري الإنساني الفريد. والجمعية لها إستراتيجية عملاقة ليس على صعيد الوطن العربي والإسلامي فحسب بل على المستوى العالمي أيضاً. وحسبها الأبواب النموذجية والمشوقة.
وسأحاول إثارة اقتراح يُطرح للتصويت عن أمكانية تبني الجمعية الدولية للمترجمين العرب (واتـــا) مشروع تدريس الترجمة عن طريق المراسلة. تعطى بعدها شهادة معترف بها دولياً. وأود أحاطتك علماً بأن المترجم هو ليس ذلك الخريج الجامعي ذا الشهادة المؤطرة والهوية النقابية المصدقة، إنما هو طاقة معطاءة لا تعرف التقاعد، ومصباح منير في الدروب القاتمة الظلام.
أما من حي تعيينك كمترجم فإن ذلك يتناغم مع رصيدك اللغوي ومهارتك على التحدث بطلاقة.
أجدد لك ثانية شكري وتقديري على ثقتك بي. أبارك لك طموحك المتقد، وأزف لك البشرى بأنك على الطريق الصحيح لتحقيق تطلعاتك. أتصل الآن بشيخ الناهضين، الأستاذ عامر العظم وأطرح عليه ما في جعبتك من أفكار، وستراه على الفور يجيبك بإيجابيته التي ينفرد بها عن الآخرين. مع التقدير.
المترجم المحلف والخبير القضائي المخول في الترجمة
قحطــان فؤاد الخطيب
18/11/2005
المفضلات