إن حرق المغفور له بإذن الله تعالى محمد البوعزيزي لنفسه بسب صفعة من شرطية و عدم إصغاء المسؤولين لتظلمه غير الطبيعة النفسية للمواطن العربي الذي أصبح لا يهاب هذه الأنظمة القمعية و أجهزتها البوليسية بل إن هذه الأنظمة هي التي أصبحت تسعى إلى تطويق ما يؤدي إلى اشتعال فتيل الثورة و نزول الجماهير إلى الشارع فقد سارعت عدة حكومات بتقديم العون المادي لشعوبها و التخفيض في أسعار المواد الأساسية ظنا منها أن مثل هذه التخفيضات قادرة على لجم صوت الجماهير و تصوير أن الشعوب لا تفكر في الحرية بقدر ما تفكر في بطنها لكن هيهات لن تنطلي حيل الأنظمة الفاسدة المفسدة و يبدو أن جذوة التغيير بدأت تنتشر وتتسرب في دول عربية أخرى و قد ارتبك وزير خارجية مصر عندما سأله صحفي عن انتقال الثورة لمصر فكان رده بعيدا عن الموضوعية و بطريقة وقحة تدل على خوف كبير من انتقال الثورة لمصر و هذا ما سيقع عاجلا أو أجلا إن شاء الله. لقد دقت ساعة الثورة لجماهيرنا العربية التي تطمح في حياة أفضل كريمة تحترم فيها كرامة المواطن.
لقد حطم المواطن الشعور بالخوف و انطلق
المفضلات