.................................................. .................................................. .....
ألأخ الفاضل محرز شلبي الموقر
للباطل جولة وللحق بعدها جولات وجولات .. ويا ليت حكامنا يتعلمون دروس التاريخ وعبره.. ولا أخفيكم أنني وأنا أقرأ مطالعتكم قفز إلى ذهني وبدون تفكير وسبق تصور.. السؤال التالي: تُرى أين كان شيوخ السلاطين الذين هبوا اليوم للفتوى بمسألة الشهيد البوعزيزي وما إذا كانت تجوز الصلاة عليه أو لا تجوز؟ أين كان هؤلاء عندما كان الطاغية يفعل ما يفعل في ممارسة الظلم والطغيان والكفر المباح والردة المعلنة؟ لماذا لم يتصدروا الفتوى يومئذٍ والوقوف في وجه هذا الحاكم الظالم الذي يقوم علناً بتزوير هوية شعب بكامله.. وهم على أرائك سلاطينهم متكئون؟؟ ألم يكونوا فعلاً شهود زور .. لا يخشون الله في الأمانة التي تعهدوا بحملها؟؟ ألم يسمع هؤلاء بقول النبي عليه السلام : ( إذا أمتي لم تقل للظالم يا ظالم فقد تُودع منها.. ) الويل لهم من يوم لا ينفع فيه إلا مَنْ أتى الله بقلب سليم ..!!
تحياتي وتقديري لكم ولكل أحرار تونس الذين قالوا كلمة الحق في وجه الظالم الجائر وهم لا يخشون في الله لومة لائم.. فرفعوا رؤوسنا عالية أمام كل الشعوب والأمم .. وأكدوا منجديد أن هذه الأمة لم تمت.. وأنها قادرة دائماً على إجاب الأحرار والمجاهدين.. ولكن أكثر الحكام لا يعرفون.. ولا يعلمون.. ولا يشعرون.. فساء ما به يحكمون وإليه ينتهون.
تقبلوا تحياتي وأشواقي
المفضلات