الأستاذ الناقد الأديب الحبيب د. مسلك ميمون،
السلام عليكم،
لا نملك أمام همّتك العالية، وعطائك الموصول، وحرصك على رقيّ الأدب ورسالته، إلا أن نحييك وندعو لك بأن يجزيك الله خير الجزاء وأن يديم عليك الصحة والعافية.
بالإشارة لما ذكرته أعلاه، إسمح لي أن أقول:
ربما يكون منتدى القصة القصيرة جداً، من أكثر المنتديات في واتا، نشاطاً وحراكاً وحيوية، وتدرج فيه نصوص كثيرة، وأحيانا يدرج الزميل/ ـة أكثر من نص في اليوم الواحد، وربما تجاوزت أصابع اليد الواحدة. ولكنها ليست جميعها تستوفي الشروط الفنية للقصة القصيرة جداً. فلماذا لا يتم نقل النص إلى مكانه الصحيح برغم وجود ستة مراقبين لهذا المنتدى ؟!
كيف للعضو -المجرّب- الذي يكتب النص أن يدرك أن ما كتبه ليس ق. ق. ج. إذا لم يلفت إنتباهه إلى ذلك أحد، وخاصة من المراقبين والناقدين من أصحاب الخبرة المشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية ؟!
من جهتي، بعد قراءة تثقيفية في مجال الـ ق.ق.ج وخاصة فيما كتبتَه أنت شخصياً -مشكوراً على جهودك المقدّرة-، فإنني أحاول مجتهداً مراعاة الشروط الفنية اللازمة، وتخليت عن وضع عبارة ق.ق.ج بين هلالين إلى جانب عنوان النص، تاركاً للمراقبين والناقدين الحكم عليها تحت أي جنس أدبي يمكن أن تدرج. وقد حصل أن تشكّلت لدي فكرة لكتابة نص لإدراجه في منتدى الـ ق.ق.ج لكن انعطفت بي الكتابة، فظهر النصّ على غير ما تعودته، فاحترت فيه فوضعته في منتدى النصوص غير المصنفة، تاركاً الحكم للناقدين والقراء والمراقبين [لطفاً أنظر
هنا].
أنا أرى أن العتب الأكبر يقع على عاتق المراقبين أكثر من القرّاء، ذلك أننا نفترض أن اختيارهم كمراقبين تم وفق معايير وضوابط مهنية، لكننا لا نراهم -في الأغلب- مشاركين سواء في إدراج ق.ق. ج، أو نقد نصوص الأعضاء، كي نفيد منهم ونتعلّم. ويتركون الساحة لتعليقات المديح والمجاملة، فيقع كاتب النص في وهم الكمال الذي حذّرتَ منه.
هذا الكاتب، بعد أن تعود أن يقرأ فقط عبارات المدح والإطراء، لن يتقبّل النقد الصريح، وسينزعج، ويتعالى على المناصحة. ذلك أننا برمجنا عقليته ونفسيته على أنه قاصّ مبدع، وليس بعيداً أن يقوم بطبع نصوصه تحت عنوان برّاق ....... قصص قصيرة جداً، ويقتبس شهادات من هنا وهناك على إبداعاته وتحليقاته.
وفي موضوع التنشيط السابع لي عودة متأنية.
أخيراً،
نحن نشكرك، وأنت المعلّم الناصح، والناقد الخبير، لما تقدمه من جهود مباركة، محاولاً ما وسعك الجهد أن توجهنا الوجهة الصحيحة، وتنمي فينا كيف تكون القراءة أولاً، قبل أن نكتب أخيراً.
دام عطاؤك،
وطاب مرادك.
المفضلات