بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الكريم
القضية هي حكم يتضمن ربط محمول ما بموضوع ما. ولدينا نوعين في الأحكام على القضايا:
1. قضية صادقة إذا كان الحكم الذي يربط المحمول بالموضوع صحيحاً (سواء كان الدليل منطقياً أو تجريبياً).
2. قضية كاذبة إذا كان الحكم الذي تتضمنه القضية في ربط محمول بموضوع غير صحيح.
لذا عندما نتكلم عن جوانب منطقية، فليس لدينا سوى قضية صادقة أو قضية كاذبة.
لا يجوز تحميل نكهة اجتماعية على هذه الأحكام المنطقية.
عند مناقشة الموضوع، نحن نكون قد رحلنا من الاستخدام العام (Layman Concepts) إلى المهنية التخصصية، والتي يتم الوصول لأحكام فيها طبقاً لأسس علمية.
لو كنت طبيب تحاليل وأتى لي رجل بعينة بول لتحليلها، عند التحليل ظهرت إيجابية لاختبار الحمل. هذه أحكام علمية. خرجت إليه لأبارك له بالوليد القادم. قال لي يا دكتور ماذا تقول هذه العينة لابنتي غير المتزوجة؟ ماذا أستطيع أن أفعل؟ فقط أقول له لو سمحت أعطني عينة أخرى وهذه زجاجة. أحضر لي العينة من جديد وأجريت الاختبار، وكان إيجابياً! قل لي كيف أتصرف؟ يا أخي الكريم على الجوانب الاجتماعية أن تستوعب الحقائق.
إن تبعة الإيمان بصدق هذه القضية التي طرحها ابن خلدون، هو خطر على تطور الأمة. لأنه لن يكون لدينا قدرات تركيبية وهو ما سيحد من إبداع هذه الأمة.
نحن هنا نتكلم عن القضية وليس عن العالم. بالطبع هذا لا يقلل من إحترامي وتقديري لمكانة ابن خلدون كعالم كبير تفخر به كل الأمة، فقد بدأ علم الاجتماع قبل أوجست كومت (Auguste Comte) بقرون، ومن أوائل من حاول ان يفسر التاريخ (أي قبل هيجل وماركس).
وبالله التوفيق،،،
المفضلات