تراب الوطن ابتل بالدماء
فتشكل
وكون
مخلوقا جديدا جديدا جديدا
قبلته بين عينيه
وعلى جبينه الطاهر
تراب الوطن ابتل بالدماء
فتشكل
وكون
مخلوقا جديدا جديدا جديدا
قبلته بين عينيه
وعلى جبينه الطاهر
وَسافَرَ خِلّي إلى مَوْطِني = وَقالَ تَمَنَّ, سَتَسْأَلُ مَنْ ؟
شَكَرْتُ صّديقي,وَلَمّا أصَرَّ = تَمَنَّيْتُ بَعْضَ تُراب ِالوَطَنْ
فَبُسْتُ التُّرابَ وَقُلْتُ لِأهْلي = إذا متُّ رُشّوهُ فَوْقَ الكَفَنْ
وَسافَـرَ خِـلّـي إلــى مَوْطِـنـي
وَقـالَ تَمَـنَّ, سَتَسْـأَلُ مَــنْ ؟
شَكَـرْتُ صّديقي,وَلَمّـا أصَـرَّ
تَمَنَّيْتُ بَعْضَ تُراب ِالوَطَنْ
فَبُسْتُ التُّرابَ وَقُلْـتُ لِأهْلـي
إذا مـتُّ رُشّـوهُ فَـوْقَ الكَـفَـنْ
:::::::::::::::::::::::::::
وهل يوجد في الدنيا أغلى من تراب الوطن ؟ حينما كنا في الوطن الحبيب كان الأمر طبيعيا ولكن حينما هاجرنا ولم يعد بأستطاعتنا رؤية الوطن كاد يقتلنا الحنين الى الوطن , وحينما شنت الحكومة العميلة للمحتلين الأمريكي والفارسي المجوسي الحملة العسكرية الشعواء على مدينة الفلوجة المقاومة جاءني صديق وقال لي سأذهب الى الأنبار لكي أطمئن على أهلي في الفلوجة فبماذا توصيني لكي أجلبه لك من العراق المحتل الجريح ؟ فقلت له رافقتك السلامة في ذهابك وأيابك , لا أريد منك شيئا سوى قليلا من تراب الفلوجة الذي تخضب بدماء الشهداء من أبنائها لكي أحتفظ به في مسكني في الغربة ولكي أشم فيه عبق العراق كلما أشتقت أليه وفعلا لبى الصديق طلبي وجلب لي قنينة زجاجية فيها تراب الفلوجة المقدس فوضعته في مكان بارز من مسكني , وأنا واثق بأن دماء الشهداء سوف لن تذهب سدى لأنها بذرة الحياة التي ستنبت عراقا جديد حرا مستقلا خاليا من الأحتلالين الأمريكي والفارسي المجوسي وعملائهما من المرتزقة وشذاذ الآفاق وأن غدا لناظريه قريب بأذن الله .
أبو فرات
من العراق الجريح
إنَّها قُبلة ٌلتراب ِالوطن ِ !
وَسافَرَ خِلّي إلى مَوْطِني = وَقالَ تَمَنَّ, سَتَسْأَلُ مَنْ ؟
شَكَرْتُ صّديقي,وَلَمّا أصَرَّ = تَمَنَّيْتُ بَعْضَ تُراب ِالوَطَنْ
فَبُسْتُ التُّرابَ وَقُلْتُ لِأهْلي = إذا متُّ رُشّوهُ فَوْقَ الكَفَنْ
حقا كلماتك صارخة و عميقة و مخلصة و كأن الوطن هو نحن بجراحاتنا و افراحنا و حظوظنا و اوهامنا...صحيح اننا نسينا في زمن ما و ظرف ما حدود شجوننا نحو اوطاننا لكننا ابدا لن ننسى اننا منذ نبتنا و نحن لا نطعم الا هذا الحب و هذا الاحتواء و هذا التقمص...تموت كل المبادئ فينا الا أن لا نمت لاوطاننا بصلة....شكرا سيدي على هذا البوح الجميل فقد اطلقت لنا العنان في ان نقول ما كان مكبوتا في الاعماق
تحياتي
.. إذا متّ ُرُشّوهُ فَوْقَ الكَفَنْ .
عودة لهذه المقطوعة الرائعه
و كاني لم اقراها قبل ذلك
اعجابي
د خليل
الشاعر كرم :
تحية طيبة
نص مكثف ينم عن شاعرية فائقة
الواو في بدايته تنبي عن ما سبق ولادة النص من قصص الغربة ومنامات مليئة بأرض الوطن ووووو
يا لها من واو جميلة معبرة
لعله مما لا يفوتك ان مفردة " بست " ومشتقاتها دخلت العربية حديثا وبنفس سياق نصك الجميل " خذني الى بيتي أرح خدي .................... على عتباته وأبوس مقبض بابه "
اتمنى لك عودة حميدة الى ترابك ووطنك
طاب مساؤك
أستاذي كرم زعرور
مشكور الموضوع فعلا رائع ومميز
فحب الوطن وترابه ليس مجرّد كلمة فلنكن جميعا أوفياء له ولنساهم كلّنا في الدفاع عنه لأنه محاط بالحساد.
لك منى أجمل التحايا
فرح عمار
إذا متُّ رُشّوهُ فَوْقَ الكَفَنْ
.. هديَّة ٌلأخي العزيز حسن سلامة .
كرم زعرور
المفضلات