المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسلك ميمون
بسم الله
السلام عليكم
في إطار التنشيط ، و عملا باختبار الثقافة الشخصية في مجال القصة القصيرة جدا ً..
ما رأي الإخوة و الأخوات في عنوان هذا النص للأستاذ د كرم زعرور :
اجتنبوا مواطن الشبهات
هِيَ في العشرينَ, موظفة ٌ,جميلة ٌ.
..بعدَ انتهاء ِعملها, إندستْ بينَ الواقفينَ في
محطة ٍللحافلات, عائدة ًللبيتِ. وبالصدفة ِمَرَّ
أخوها يقودُ سَيّارتهُ,رآها فَتَوَقَفَ وفَتَحَ البابَ
فصَعَدَتْ بِجانِبِهِ فَرِحِة, وَغادَرا.
كُلُّ منْ كانَ هناكَ,أطلقَ لِخَيالِهِ الْعَنانَ.
= = = = =
في انتظار تعليقاتكم لكم خالص المودة
تحياتي / مسلك
بسم الله الرحمن الرحيم...
سلام الله على الدكتور الأديب الناقد مسلك ميمون و الطبيب الشاعر القاص كرم زعرور و على الأحبة الكرام...
قصيصة حملت من البناء الفني ما يفي بمقومات القصيصة و من المفارقة ما يكشف عن جمالية الحدث فتبدو القصيصة كأنها قدمت مافاتيح قراءتها ليس من العنوان و لكن من المفارقة...فاتخاذ الكاتب مع احترامي لشخصه الكريم موقف الناس لا يجعل القارئ يطرح السؤال أو تأخذه الدهشة عن الشخص الذي ركبت معه الموظفة... و هنا يكون العنوان قد زاد من تعرية القصيصة كلية...اجتنبوا مواطن الشبهات
فالعنوان هنا لا يترك مجالا للتأويل و لا لتعدد الدلالات التي من المفروض أن يجدها القارئ من خلال تحليله و تفكيكه لبناء القصيصة...
فالخلفية التي تطرح مواطن الشبهات كشيء منهي عنه في العلاقات الاجتماعية...
فقد ورد في الحديث... ( صحيح ) حديث من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه
فالعنوان يجعل القارئ أمام صورة يكشف عنها العنوان من بدايتها و تزيدها القفلة توضيحا لكن القفلة تشفع للقصيصة بكونها أن الناس مأخوذة بالمظاهر دون الاحتكام كذلك لما هو يقيني و ما هو ظني أو فيه من الشك و الريب...
كذلك يمكن القول أن القصيصة تطرح الفراغ الذي يشغل الناس بما يفعله الناس بدل أن يشغلهم بشيء ذي أهمية و ذي فائدة...أليس ذلك راجع للجهل و للامية و ليس لفريضة من رأى منكم منكرا فليغيره...؟
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات.12
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه اجتنبوا كثيرًا من ظن السوء بالمؤمنين; إن بعض ذلك الظن إثم, ولا تُفَتِّشوا عن عورات المسلمين, ولا يقل بعضكم في بعضٍ بظهر الغيب ما يكره. أيحب أحدكم أكل لحم أخيه وهو ميت؟ فأنتم تكرهون ذلك, فاكرهوا اغتيابه. وخافوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه. إن الله تواب على عباده المؤمنين, رحيم بهم.[التفسير الميسر].
هكذا قرأتها...
تحيتي و تقديري...
المفضلات