المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فخري فزع
ضاعوني وأي فتى أضاعوا
ليوم كريهة وسـداد ثغـر
كثيراً ما يتم ترديد هذا البيت حتى أنه ذهب مذهب أمثال العرب المعمرة أو السرمدية إذا جاز التعبير
فما هي حكاية هذا البيت ومن هو قائله ؟؟؟
أضاعوني وأيّ ُفتىً أضاعوا = ليوم ِكريهة ٍوسَداد ِثَغْر ِ
القصيدة للشاعر العرجي و هو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، شاعر غزل مطبوع، لقب بالعرجي لأنه كان يسكن قرية (العرج) بنواحي الطائف فنسب إليها، وعاش وتوفي بمكة، كان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، وكان ينصب القدور في الليل لإطعام الطارقين، وكان من الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه بلاء حسنا.
سجنه والي مكة محمد بن هشام، خال هشام بن عبد الملك، لأنه شبب بأمه جيداء وبزوجته جبرة المخزومية، ولم يزل في السجن حتى مات, وهو القائل في سجنه:
أضــاعوني وأي فتــى أضــاعوا // ليـــوم كريهــة وســداد ثغــر
وكان العرجي يشبب بأم محمد بن هشام وهي من بني الحارث بن كعب ويقال لها جيداء:
عـوجي عـلينا ربة الهودجِ**إنـكِ إن لا تـفعلي تحرِجِي
إنـي أتـيحت لـي يـمانيةٌ**إحدى بني الحارث من مذحجِ
نلبث حولاً كـاملاً كـلَّه**مـا نلتقي إلا عـلى منهجِ
في الحجِ إن حجت وماذا منىً**وأهله إن هي لم تُحـج
ولم يكن تشبيب العرجي بجيداء أم محمد بن هشام، وبجبرة زوجته نابعا عن حب لهن، وإنما كان يريد أن يغيضه بهذا، ولم يزل محمد بن هشام حاقداً على العرجي من هذه الأشعار، ومتطلباً سبيله حتى وجده، فأخذه وقيده وضربه، وأقامه للناس ينظرون إليه مقيداً، ثم حبسه وجلده، وأقسم ألا يخرج من الحبس مادام له سلطان، فمكث في حبسه نحواً من تسع سنين حتى مات في حبسه.
تحيّاتي أخي العزيز فخري ، ومتى تُوزَّعُ الجوائزُ ؟
كرم زعرور
|
المفضلات