أستاذنا الكبير وعالمنا الجليل دكتور مسلك ميمون.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على دعوتكم لنقاش هذا الموضوع الحيوي.
"أهمية القفلة في الق ق ج".
واسمحوا لي بإبداء رأيي المتواضع في هذا الشأن.
بالنسبة للقصة الأولى: "الْعَاشِقُ"
نوع القفلة: مأساوية
وظيفة القفلة: تعميق الشعور بالمعاناة ولا نهائية البحث.
تدور القصة حول المحب الذي أضاع عمره في رحلة البحث عن حبيبته التي فارقته
بؤرة التوتر: المشاعر السلبية لافتقاد المحبوبة
معاناة البحث
القفلة: مزدوجة: تتمثل في قضاء الأجل
ثم العثور على الحبيبة في وجدان المحب
تعبير مجازي يتناسب مع الصياغة الشعرية للنص
والسؤال هو هل قامت بتعميق حالة الافتقاد أو تفريغ بؤرة التوتر؟
أعتقد أن بقاء المحبوبة في وجدانه حتى بعد وفاته يثير العديد من مشاعر الحزن والشجن والتعاطف مع المحب.
***
النص الثاني: لايف/live
نوع القفلة: ساخرة
وظيفة القفلة: السخرية من الجهل ببعض النماذج الصارخة لجرائم الحرب من متخصص في هذا النوع.
برنار الفيلسوف الغربي المغيب عمدا عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين.
عندما يسأله الإعلامي يتضح جهله بتلك الجرائم.
تفضح القفلة نجاح سياسة التعتيم الإعلامي.
***
القصة الثالثة: (5) في 1
نوع القفلة: المفارقة
التي تكمن في تقمص كل منهما(مندوب المبيعات والكاتب) لدور الآخر
وظيفة القفلة: تعميق الشعور بقضية السرقات الأدبية.
تبدأ القصة بإعلان عن تسويق منتج ذو خصائص معينة قائم على الغش التجاري بتجميع عدة منتجات لأكثر من شركة في منتج (جديد) يحمل اسم شركة مختلفة.
ثم محاكاة لذات الإسلوب في تسويق منتج أدبي
بأن يقوم الكاتب بتحرير بعض الأفكار المقتبسة ونشرها على أنها من إنتاجه حتى لا يتهم بالسرقة
تشبها بآلية التناص المشروعة
نجحت القفلة في تشبيه إسلوب تسويق ذلك المنتج الاستهلاكي بآلية نسخ عدة أجزاء من نصوص لعدة كتاب وإعادة صياغتها على أنها نص جديد لكاتب آخر.
وجاء ذكر مصطلح التناص على لسان مدير المبيعات تعميقا لجهل الكاتب.
***
هذه بعض الملاحظات السريعة على النصوص الرائعة التي وفقت في اختيارها أستاذي الكبير.
وأرجو ألا أكون قد ذهبت بعيدا.
مع خالص تقديري واحترامي وأمنياتي القلبية لشخصكم الكريم بموفور الصحة والسعادة.
المفضلات