صدر حديثاً عن دار إحسان للنشر بطهران، الجمهورية الإيرانية، كتاب للدكتور
حسن سرباز، أستاذ مساعد في قسم اللغة العربيّة وآدابها بجامعة کردستان في مدينة سنندج الايرانيّة، بعنوان:
(علي أحمد باكثير والقصة الإسلامية)
والمؤلف متخرج من المدارس الشرعيّة، ليسانس في الأدب العربي و آدابها في جامعة "علامة طباطبائي" في طهران. وله دراسة بعنوان "المدائح النبويّة عند أحمد شوقي دراسة ونقد"، وهي رسالته لنيل درجة الماجستير في الأدب العربي عام 2002 في جامعة "تربيت مدرّس" في طهران. وله أيضاً:
1. المدائح النبويّة نشأتها وتطوّرها في الأدب العربي، مجلة العلوم الإنسانيّة، جامعة تربيت مدرس، العدد10، سنة 2003.
2. الإسلام والأدب وقضيّة ضعف الشعر في صدر الإسلام، قبل للنشر في مجلة جامعة دمشق للآداب والعلوم الإنسانيّة ولم ينشر بعد .
3. صورة النبي (ص) في شعر مولانا جلال الدين الرومي، مؤتمر مولانا في طهران، سنة 2007.
4. ترجمة کتاب "موجز الأديان في القرآن" للدکتور عبد الکريم زيدان إلي اللغة الفارسيّة.
5. ترجمة وتحقيق کتاب "اللمع في أصول الفقه الشافعي" للإمام أبي اسحق الشيرازي.
والكتاب الذي نعرض له في الأصل أطروحة حصل الباحث بموجبها على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة طهران سنة 2006م بتقدير ممتاز.
وقد قدم للكتاب الأستاذ الدكتور
محمد علي آذرشب (بفتح الذال والشين وسكون الراء والباء) الذي أشرف على الأطروحة، تحدث فيها عن تصوره لتعريف الأدب الإسلامي، وألمح إلى دور باكثير في الأدب العربي حيث ذكر أنه ينتمي إلى رواد النهضة الإحيائين من تلامذة جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده.
وختم بالأشادة بالدراسة التي ذكر أنها أول رسالة دكتوراه عن باكثير في إيران ورجا أن يكون عمله هذا جسر تواصل بين التوجه الإحيائي في العالم العربي وإيران.
وقد جاء الكتاب في تمهيد وثلاثة فصول:
• تناول المؤلف في التمهيد القصة الإسلامية في الأدب العربي المعاصر.
• وتناول في الفصل الأول: علي أحمد باكثير حياته وأفكاره.
• وفي الفصل الثاني تناول المؤلف القصة الإسلامية عند باكثير من حيث المضمون، متناولاً بالدراسة التفصيلية روايات باكثير الست.
• أما الفصل الثالث فقد تناول فيه المؤلف البناء الفني للقصة الإسلامية عند باكثير، وذلك من حيث: الشخصيات، والحبكة، والسرد والحوار، والبناء اللغوي.
ثم لخص المؤلف في الخاتمة أهم نتائج البحث، ومنها:
أن باكثير قد صدر في رواياته عن تصور إسلامي واستطاع من خلالها أن يبرز الفكر الإسلامي والقيم الإسلامية في صورة فنية ممتعة. وقد تجلت رؤية باكثير الإسلامية فيما يأتي:
- تصدير رواياته بآيات قرآنية تناسب فكرة الرواية.
- تصوير الحب العذري العفيف بعيداً عن الاسترسال في وصف المغامرات الجنسية.
- موقفه الإيجابي من القضاء والقدر.
- تقديم صورة إيجابية لعلماء المسلمين.
- كشف خطط اليهود ودورهم في الحركات المشبوهة في تاريخ الإسلام.
- محاولة إثبات صلاحية الإسلام لحكم المجتمع وبث العدالة الاجتماعية فيه.
- وصف الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال.
- موقفه من رفض الفن الهابط كالرقص والتعري.
- تفسير الأحداث في ضوء التفسير الإسلامي للتاريخ.
- الدعوة إلى الوحدة الوطنية بين المسلمين في مواجهة أعدائهم.
- التزم باكثير بفنية القصة بدرجة عالية ولم يسمح للفكرة أن تطغى على الفنية في أعماله.
وقد جاء الكتاب في 144 صفحة من القطع الكبير.
المفضلات