ما زلنا ضيوفا لدى شيخنا الساخر و اديبنا الظريف عبدالعزيز البشري ، نقتطف من ثمار طرائفة اللذيذة ما يسيل لها اللعاب ويطرب لها الفؤاد ويفتر لها الثغر .
هذه الطرفة تدور احداثها بين البشري و صديقه الشاعر حافظ ابراهيم .
كان من عادة البشري ان يطل على صديقه الشاعر بين الحين و الآخر في زيارات تقصر احيانا و تطول احيانا اخرى .
و في مرة من هذه المرات الخالدة قدم عبدالعزيز البشري لزيارة شاعر النيل في بيته في حلوان ؛ و عند اقترابه من البيت راى الشاعر جالسا في حديقة بيته يقرأ . فلما وصل و القى عليه السلام قال البشرى "العتب على النظر يا حافظ بك ، لما شفتك من بعيد تصورتك وحده ست . " . فرد عليه شاعرنا الكبير بسرعة بديهة و فطرة ساخرة " والله يظهر إن نظرنا ضعف ، أنا كمان شفتك وأنت جاي افتكرتك راجل ! "
المفضلات