أما المثبّت أو الثابت في مكانه، فسوف تجري عليه قوانين الحياة: "من لم يتقدّم يتقادم"، ولسوف يصاب بالأسن، بخلاف المياه الجارية التي لا تنجس.

وأما غائب الحضور، فقد ارتكب عظائم الأمور وقضى على نفسه بنفسه، لأن السلبيين تلفظهم الحياة، ولا يصنعون تاريخاً ولا يحدثون تغييراً. وهو مجرد رقم في سجل الإحصاء السكاني:

وكم رجل يعدّ بألف رجل.... وكم رجال تموت بلا عداد

وأما الثالث -والعياذ بالله- فهو شر البلاء، وليس له من دواء. فهؤلاء ذوو الأوجه المتعددة، والأقنعة الزائفة، أشر من عدوّ محتلّ، وأخطر على مستقبل البلاد والعباد، من خصم عنيد، يواجه في المعركة بشرف.

فاللهم عافنا.
ولك المودة أخي علاء.