قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره
-الفَنُّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء دراهمه ودنانيره.
قيثارة الشيطان وحبالته ودنانيره
-الفَنُّ قيثارة الشيطان، والمرأة حبالته، وعلماء السوء دراهمه ودنانيره.
جنود الحق
-إن للحق جنوداً يخدمونه، منهم الباطل.
وجودك دليل وجوده
-دلّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على وجوده، فكيف تطلب بعد ذاتك دليلاً عليه؟
الله
-العاقل يرى الله في كل شيء: في دقة التنظيم، وروعة الجمال، وإبداع الخلق، وعقوبة الظالمين.
القضاء والقدر
-القضاء والقدر سرّ التوحيد، ومظهر العلم، وصمام الأمان في نظام الكون.
كيف؟ وأين؟
-كيف يعصيه عبد شاهد قدرته؟ وأين يفر منه عبد يجده قبله وبعده؟ ومتى ينساه عبد تتوالى نعمه عليه؟
ستر الله أوسع
-لو أعطانا القدرة على أن نرى الناس بما تدل عليه أعمالهم لرأى بعضنا بعضاً ذئاباً أو كلاباً أو حميراً أو خنازير، ولكن ستر الله أوسع.
الدنيا
-هذه الدنيا أولها بكاء، وأوسطها شقاء، وآخرها فناء، ثم إما نعيم أبداً، وإما عذاب سرمداً.
الاستقامة
-الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة.
بين الخوف والرجاء
-يخوّفنا بعقابه فأين رحمته؟ ويرجينا برحمته فأين عذابه؟ هما أمران ثابتان: رحمته وعذابه، فللمؤمن بينهما مقامان متلازمان: خوفه ورجاؤه.
أنواع الحب
-الحب وَلَهُ القلب،
فإن تعلق بحقير كان وَلَه الأطفال،
وإن تعلق بإثم كان وله الحمقى،
وإن تعلق بفان كان وله المرضى،
وإن تعلق بباق عظيم كان وله الأنبياء والصديقين.
إذا همّت نفسك
57-إذا همّت نفسك بالمعصية فذكرها بالله، فإذا لم ترجع فذكرها بأخلاق الرجال، فإذا لم ترجع فذكرها بالفضيحة إذا علم بها الناس، فإذا لم ترجع فاعلم أنك تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان.
إذا امتلأ القلب
-إذا امتلأ القلب بالمحبة أشرق الوجه، إذا امتلأ بالهيبة خشعت الجوارح، وإذا امتلأ بالحكمة استقام التفكير، وإذا امتلأ بالهوى ثار البطن والفرج.
مناجاة!
-إلهي! وعزتك ما عصيناك اجتراءً على مقامك، ولا استحلالاً لحرامك، ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك، فلئن طاردنا شبح المعصية لنلوذنًّ بعظيم جنابك، ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك، ولئن أغرى الشيطان نفوسنا باللذة حين عصيناك، فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جنانك، ولئن انتصر الشيطان علينا لحظات، فلنستنصرنَّ بك الدهر كله، ولئن كذب الشيطان في إغوائه، ليصدقن الله في رجائه.
رسول الله والأنبياء
-لئن شقَّ موسى بحراً من الماء فانحسر عن رمل وحصى، فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم بحوراً من النفوس فانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمساً غابت بعد لحظات فقد ردَّ الله بمحمد إلى الدنيا شمساً لا تغيب مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمماً ثم لم تمت
بين صبرين
4
-الصبر على الهوى أشق من الصبر في المعركة وأعظم أجراً، فالشجاع يدخل المعركة يمضغ في شدقيه لذة الظفر، فإذا حمي الوطيس نشطت نفسه وزغردت، والمؤمن وهو يصارع هواه يتجرَّع مرارة الحرمان فإذا صمّم على الصبر ولَّت نفسه وأعولت، والشجاع يحارب أعداءه رياءً وسمعة وعصبية واحتساباً، ولكن المؤمن لا يحارب أهواءه إلا طاعة واحتساباً.
تجارة لا تبور
-من تعرَّض لنفحات الله في الأسحار، وأُعطياته لأحبابه من الأبرار، وتعجبه من الطاعة، وسروره عند التوبة، كان هو التاجر بما لا يبور، والمتعامل مع من لا يخيس، والمدَّخر لما لا يفنى.
لا تحقد!
-لا تحقد على أحد، فالحقد ينال منك أكثر مما ينال من خصومك، ويبعد عنك أصدقاءك كما يؤلب عليك أعداءك، ويكشف من مساويك ما كان مستوراً، وينقلك من زمرة العقلاء إلى حثالة السفهاء، ويجعلك تعيش بقلب أسود، ووجه أصفر، وكبدٍ حرّى.
لماذا نكره الحق؟
-نحن كالأطفال: نكره الحق لأننا نتذوق مرارة دوائه، ولا نفكر في حلاوة شفائه، ونحب الباطل لأننا نستلذ طعمه، ولا نبالي سمَّه.
استعن بمالك
-من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة الله فهو محسن ? إن رحمت الله قريب من المحسنين?.
المفضلات