الأستاذ أحمد المدهون
طلبكم تثمين جهود رؤساء الأقسام في واتا الغراء أثار دهشــتي!, ..فنحن العرب بشكل عام لا نحب سوى المديح والويل لمن ينحرف عن الطريق ويذكر حقيقة مُخالفة لرأي سـي السـيد !,.. وقاكم الله وأيانا من هذه المجازفة,..ولنمدح الكاتب, فيرد علينا بالشكرالجزيل وكفى الله المؤمنين القتال!,..ومافيش حَد أحســن من حَد!
لا أريد العودة لتجنى الأستاذ بسام نزال / رئيس واتا بعد عامر العظم , ..يوم أن جازفت وأنتقدت قصة لا تمت بصلة لمفهوم القصة كتبها شاعر تونسي بأسلوب طلسم ومفعم بأخطاء علمية!,.. ونشرت الرد ألمهين لي بقلم الأستاذ بسام لدقائق,.. ومن ثم أختفت المقالة,..وانني على استعداد لأرسالها لمن يرغب في معرفة الحقيقة !
وفوراً وافق على استقالتي من واتا الغراء, وبعد عامين رجعت وما أحلى الرجوع اليها!,..مؤطراً بترحابكم وأبنتي الأستاذة سميرة والدكتور الشاعر كرم زعرور وغيرهم ,..وقلت عفا الله عما سلف ,..وعدنا والعودة حميدة,..و ما زلت مؤطراً بسحابة من الخوف لتنقيح او الرد على اي كاتب في واتا,.. لأننا أمة تحب المديح!
,..واليكم الحدوثة التالية المؤيدة لفكرتي :
عند افتتاح الســد العال الذي بناه الأتحاد السوفيتي في قاهرة المعتز وحاضرة الأمة العربية آنذاك,..فحضر حفلة الأفتتاح الزعيمان جمال عبدالناصر وعبدالسلام عارف ونيكيتا خروشوف أمين اللجنة المركزية للحزب الشيوعي آنذاك ,..فطلب أبو خالد من الضيف السوفيتي ألقاء كلمة بالمناسبة,..فرد عليه نيكيتا خروشوف,..هل تريد أن أتكلم كما تحبون أو كما أحب,..فأبتسم أبو خالد وأدرك ما يصبو اليه هذا الزعيم المخضرم عامل المنجم! ,..وقال تكلم كما تشاء!
,..وفي طرفة شعبية عراقية قال شخص لصديقه:
أذا أنت أقاربي وتعاملني بهذه القساوة,..فكيف لو كنت غريب عنك؟..فأجابه :
لو كنت غريباً لتركتك تتخبط في الوحل! ,..وهنا أتذكر ابو زريق البغدادي حينما وبخته ابنة عمه وحبيبته لتأخر رسائلة وتصورها الخاطئ بأنشغاله بأمرأة أخرى فقال:
لاتعذليه فأن العذل يؤلمه = قد قلت حقاً ولكن ليس يسمعهُ
جاوزت في لومه حداً أضر به = من حيث قدرت أن اللوم ينفعهُ
وأستعملي الرفق في تأنيبه بدلاً من عنفه = فهو مضنى القلب موجعهُ
أتمنى أن يتقبل كل منا الآخر!,..فالأسلام علمنا :
لا فضل لعربي على أعجمي ألا بالتقوى
أكرمكم عند الله أتقاكم
لا أريد الأطناب ولنؤكد على قول الحقيقة عند النقد وأن أختلاف الرأي لا يفســـد المودة ,والكلمة الطيبة صدقة والخزي والعار لكل من يتبنى العنصرية والطائفية , وليتمجد الأخاء بين الشرفاء , والسلام عليكم .
المفضلات