الطلاق غالباً ما يأتى فى لحظة انفعال وعدم تريث , ثم لا يلبث الزوجان أن يفيقا ويشعر المخطئ منهما بخطئه , ويعلن عن رغبته فى عودة حياته الزوجية واستئنافها مع صاحبه على أساس سليم , بعد أن مرَّا بهذه التجربة وعرفا أسباب الشقاق بينهما
فشرَّع الإسلام فرصة إعادة الحياة الزوجية بينهما مرة ومرة , أما بعد الطلقة الثالثة فإنها تكون دليلاً على أن كلا منهما لا يصلح للآخر , ومن الأفضل لهما أن ينفصلان و يختاركل منهما حياة أخرى لعلَّ الخير يجده فيها
وبهذا يكون الشرع قد أعطى للزوج فرصتين لمراجعة زوجته , أمّا الطلقة الثالثة فهى تحذرهم بوقوع التحريم بينهما ممَّا يجعل الزوجين يحرصان كل الحرص على البعد عن أسباب الشقاق المؤدى الى الطلاق , فتهدأ الحياة بينهما ويستقر الأمر خاصة بعد أن مرَّا بتجربة الحياة فى ظل الطلاق مرتين , ومن المفترض أن يهذّب ذلك نفسيهما
ومن لا تفلح معهم هذه التجارب ولا يتعلمون منها دروساً تجعل حياتهم بعد ذلك هادئة مستقرة , فهؤلاء غير صالحين للمعاشرة , والخير فى الفصل بينهما .
المفضلات