بسم الله الرحمن الرحيم
لقد اختار الله عز وجل زوجة لخليله إبراهيم عليه السلام امرأة مصرية، وأمًا لابنه إسماعيل؛ لتكون من ذريتهما أمة تحمل آخر رسالاته بكلامه هو سبحانه وتعالى، فما من عربي إلا وفيه جزءًا من أمه هاجر، ولم يلد للرسول صلى الله عليه وسلم بعد النبوة إلا من مارية القبطية، وكأن الله تعالى يقول : لو أردت أن يكون للنبي ولد لجعلته من أم مصرية، فللمرأة المصرية عند الله تعالى مكانة عظيمة، وهو أعلم بها، إلا من باعت حظها عند الله تعالى بزخرف الدنيا الفانية، والمرأة المصرية التي تحافظ على شرفها، وتحسن صحبتها لزوجها، وتربي أبنائها لله تعالى؛ هي بمنزلة زوجات الأنبياء، وأخوات الأنبياء، وأمهات الأنبياء.
ووصية الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل مصر عظيمة، والواجب عليها مضاعفًا بتقديم النصح، والتبصرة بالمخاطر
المفضلات