السلام عليكم ,
نشا علم الاسلوب او الاسلوبية في الغرب في القرن 17 و18 و19 في الغرب وكان على شكل نقد انطباعي في البدايات ومع ثلاثينياث القرن العشرين حاول رواد الاسلوبية ان يجعلوا منه علما خصوصا في المانيا والولايات المتحدة الامريكية وبالتبعية فرنسا , على يد ليو سبيتزر ومكاييل ريفاتير وغيرهم , لكن لم يصلوا الى تحقيق نظرية علمية صحيحة حو الاسلوب , لاسباب منهجية ومعرفية ولسبب ذاتي مرتبط بلغة كل مبدع او شاعر او فنان, فتوقف البحث في الاسلوبية في الغرب , لكن داخل العالم العربي لا زال هناك اهتمام بهذا السراب المدعو الاسلوبية , ان سبب انعدام وجود اسلوب واحد لمبدع واحد داخل العمل الابداعي الواحد, يعود اصلا الى البنية الثقافية والمصادر اللغوية والتكوين المعرفي والتربوي الذي يتلقاه المبدع ويتشربه منذ بداية المراحل الاولى للتلقي , ان اطلاعي وقراءتي لنزار القباني وامرئ القيس , والمتنبي ونجيب محفوظ وحنا مينه والتوحيدي وابن عربي والهمداني وغيرهم , لا يجعل لغتي تقف على مستوى ابداعي واحد فهي تعلو وتنخفض شئت ام ابيت من عمل ابداعي الى عمل ابداعي اخر . بل تختلف مستويات اللغة داخل العمل الواحد فتجد التناص وحوارية النصوص والاصوات داخل النص الواحد وهذا ما يسمى لسانيات الكلام , تضيف الى ذلك التركيب الذي يقوم به ذهني لكل المستويات اللغوية التي ترسبت في ذاكرتي اللغوية , وبما ان الكلام متغير فانك لا تجد اسلوبا واحدا داخل عمل واحد , وهذا هو السبب الذي اعترض قيام علم اسمه الاسلوبية , ولن يكون لهذا العلم وجود حقيقي ,لان العلم يتاسس على التوابث وليس على المتغيرات ,
تحية طيبة
اعتقد ان البحث في الاسلوبية والاسلوب مضيعة للوقت .
المفضلات