لقد خاطب الله رسوله

(ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا)..
وخطاب الرسول خطاب لأمته .. بعدم طاعة الكافرين وهنا الكافرون أمريكا والغرب ويهود .. وعدم إطاعة المنافقين وهؤلاء والله أعلم السلطة وأزلامها ممن أخذوا على عاتقهم حماية يهود والتنسيق الأمني معهم للإضرار بالمقاومة والمجاهدين وكل من يفكر في قتال يهود ومن هؤلاء والله أعلم أيضا ممن جندوا أنفسهم وسطاء بين يهود وبين أهل غزة .. فهذا خطاب صريح بعدم إطاعة الكافرين والمنافقين وهذا خطاب واضح لكتائب القسام بأن تطيع الله ورسوله وتنأى بنفسها عن طاعة هؤلاء الكافرين والمنافقين بعدم قبول ما يقترحونه من حلول تجافي الإسلام وتعطي الدنية في ديننا وفيها تنازل عن حقوقنا وعودة بعقارب الساعة إلى الوراء بعدم تحقق ما تحقق من رفع معنويات الأمة وإعطائها أملا كبيرا بالتغيير وقتل الوهم الذي عشعش في صدورنا وعقولنا بأن يهود قد تغولوا وهيمنوا على المنطقة ولا قبل بقتالهم وإخراجهم من فلسطين وإنهاء وجودهم فيها .. إن ما جرى فوق أرض غزة أثبت أن إسرائيل وهم ونمر من ورق .. فكيف لو اجتمعت جبهات عدة عليها من مختلف الجهات: من الأردن ولبنان وسوريا ومصر ...؟ هذا هو صمام الأمان والطريق المفضي إلى النصر وليس ذلك على الله بعزيز كما حصل في غزوة الخندق ..
إن واجب حماس وكتائب القسام عدم القبول بالحلول التي يطرحها الوسطاء المتخاذلون ومن هنا يجب رفض المبادرة المصرية لأن هذه المبادرة هي لخدمة يهود ولإنقاذهم بعدما ارتكبوا من مجازر وفظائع وبعدما ولغوا في دماء أهلنا في فلسطين .. إن صمام الأمان هو الالتزام بشرع الله وعدم مخالفة أمره .. لأن مخالفة أمره ينذر بسوء العواقب ويحول بين الأمة وبين النصر وهذا ما نخشاه.. (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)

(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا).