كيف يهيئ الله النصر للمسلمين (غزوة الخندق) إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
بينما كنت أتصفح مجلة الوعي العدد 226 مررت بزاوية عنوانها(فبهداهم اقتده) وكان موضوع الزاوية الصحابي العظيم نعيم بن مسعود والذي ارتبطت قصة إسلامه بأحداث غزوة الأحزاب وموقعة الخندق.. وقصة إسلام نعيم بن مسعود تحمل من أمارات العجب والدهشة ما يستحق التدبر والتفكر كيف يهيئ الله للفئة المؤمنة النصرة من حيث لا تحتسب؛ فقد كان نعيم بن مسعود من ألد أعداء الدعوة الإسلامية فكان إسلامه في غزوة الأحزاب قصة إلهام من الله لنصرة عباده وقصة توفيق ساقه فيها لنصرتهم بما فعله في يوم الأحزاب حين أوقع بين الأحزاب وأثار الخلافات والخصومات بينها مما حملها على الإنسحاب بعد حصار دام نحو شهر حول المدينة، وقد عززه الله بجنود من الملائكة ينصرون المسلمين ويؤيدونهم و بالريح العاتية التي اقتلعت خيام الكافرين من أوتادها، وكفأت قدورهم وملأت عيونهم بالرمل فانكفؤوا مذعورين خائبين.(يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحًا وجنودًا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا) .. إنها دروس تستحق التأمل ولا سيما في هذه الأيام التي تتعرض غزة لحصار الأعراب وحصار يهود فضلا عن العدوان الظالم الوحشي .. سأقف عند بعض ما توحي به غزوة الأحزاب من دروس وما تلهم من عظات وعبر ..
المفضلات