ما يقال عن السلاح النووي للقسام.....!!!!
بلا شك ان الحرب السيكولوجية تعتبر من اهم الاوراق التي تلعب بها الدول والجيوش في حروبها مع اعدائها فقد استخدمت في حروب عالمية سابقة سميت حرب "" الورق" وغير ذلك من اصناف الارهاب كاستعراض القوة او حرب اعلامية شاملة تؤثر على افراد الجيوش وقياداتها وحاضنتها في الجبهة الداخلية ، وقد يكون السلوك الاعلامي وعرض القوة مضر الى حد ما اذا لم يتقن التوقيت والادوات والهدف بحيث يرصد العدو كل ذلك مستغلا نقاط الضعف ليباغت القوى المقابلة من حيث لا يحتسب .
ما اثار موضوع القدرات النووية لحماس والتي تناقلها البعض في بعض المواقع ومواقع التواصل الاجتماعي سببها مقالة لعماد زقوت نشرت في صحيفة الرسالة الموالية لحماس ويمثل هذا الكاتب وظيفيا مدير قناة الاقصى ومن هنا اكتسبت مقالته اهمية كونه من القييادات والكوادر المتقدمة لحماس ،وفي اعتقادي ان الكاتب لم يقصد بالتنويه للنووي المعنى التصنيع التكنولوجي لقدرات نووية تسعى حماس لامتلاكها، فالجميع يفهم كم من الامكانيات والقدرات التكنولوجية يجب ان تتوفر لو فعلا سعت حماس لامتلاك سلاح تكتيكي نووي ، الا اذا دخلت حماس في المستقبل واقتنعت بعض الدول مثل ايران او كوريا لامتلاكها بعض القنابل التكتيكية لصناعة توازن الرعب ، وفي اعتقادي ان مثل هذا التصور بعيد عن الاحتمال فلو قررت ايران ذلك لمكنت حزب الله من هذا السلاح ضد اسرائيل لكي لا يتكلرر تدمير الضاحية الجنوبية لبيروت.
ربما كان يقصد الكاتب بان القسام سيواجه اسرائيل باسلحة لم تكن في الحسبان في المعادالة العسكرية والامن العسكري وبما صوره بالسلاح النووي
تتحدث اسرائيل عى ان حماس اعادت بنيتها العسكرية وجهزت الانفاق الدفاعية والهجومية وطورت اسلحتها الصاروخية ،وما يؤكده اسماعيل هنية في تصريحاته واقواله وكاتب المقال وقيادات اخرى ، وفي الاونة الاخيرة لم كل من اسرائيل وحماس عن احتمالية نشوب حرب جديدة ودعمت اسرائيل القبة الحديدية ونشرت المدفعية الثقيلة في غلاف غزة ، وقيادات اسرائيلية تقوم بزيارات لمستوطنات غلاف غزة وتعطي تطمينات ، اما حماس فتعلن عن تجاربها الصاروخية التي اصبح مداها مئات الكيلو مترات وقدرات رؤسها التدميرية وتعلن ان مقابل برج يقصف في غزة سيقابلها برج في داخل الارض المحتلة.
في اعتقادي ان كلا الطلرفين يمارس الحرب النفسية ضد الاخر واحتمالية قيام حرب بالمنظور القريب والمتوسط غير محتمل لاسباب اقليمية وخارطة القوى الاقليمية وما تحمل من رياح ورمال متحركة وغير محددة الاتجاه، اما الامر الثاني فكلا الطرفين يبحثان عن هدنة طويلة الامد استراتيجيا وان اختلفوا بالمعنى التكتيكي للهدنة وشروطها ومستوجباتها ومحدداتها .
وبعيدا عن السياسة والخلافات التي تحملها الحقائب السياسية في الساحة الفلسطينية فان القسام من ابناء فلسطين ومن عمق النسيج الاجتماعي والثقافي للشعب الفلسطيني فالالة القتالية الحمساوية اقصد القسام متحدة مع كل حملة السلاح في فتح والشعبية والديموقراطية والجهاد وان اتى وطيس المواجهة فالكل معني بها .
الادراك بماهو مطلوب نصف النصر في معارك المواجهة مع الاحتلال نعم المواجهة مع الاحتلال وفي قناعتنا اصبحت فيها المواجهة الكلاسكية غير مرغوب فيها لاعتبارات التفوق الاسرائيلي التكنووجي والبشري وبالقدر لفهمنا ذلك لصنع توازن الرعب يجب ان تكرس جميع المعامل بالبحث والاختراع للسلاح النوعي والغير مكلف وبكافة انواعة ولكي نفرض معادلتنا الوطنية والاعتبارية والاخلاقية والقومية والتاريخية على الارض الفلسطينية ، مع الاخذ بالاعتبار الحذر واليقظة من سلوك الحرب النفسية الذي الاعلام احد وسائلها ولعدم اخضاع تلك التصريحات من قبل العدو لمراكز وبحوت وتقنيات تحليل المعلومات لكي يستفيد من مكتمن الضعف والفراغ ولنا في هزيمة المانيا مثل ولنا في النكسة عام 67 مثل اخر عندما اعتمدت اسرائيل على ما ينشر عن الاقتصاد المصري والقوات المصرية والسلاح المصري في الاخبار والاهرام والجمهورية .
سميح خلف