ملاحظة
في اسم كل من موسى وعيسى ألف مقصورة زائدة
وهي في الصورة "ياء" وفي الصوت "ألف"
أما دلالة صورتها "ياء"، فالياء في الاستعمال للتحول إلى شيء ثابت،
والثبات في موسى عليه السلام أن الأمر بقي بيده حتى مماته عندما طلب من ملك الموت قبض روحه،
وحتى بعد موته عندما قطع على النبي صلى الله عليه وسلم رجوعه،
ليعود فيسأل الله تعالى التخفيف من أمته عدد الصلوات،
أما الثبات عند عيسى عليه السلام،
فهو في بقائه كهلاً في غاية القوة والشباب بعد آلاف السنين التي مرت عليه
أما دلالة ألف الانفصال المفيدة للتعدد ،
ففي موسى فكأنه متعدد لمضاعفة قوته وكأنه أكثر من واحد ؛
فقد واجه فرعون مصر المدعي للألوهية والربوبية للناس لوحده،
لا يعينه إلا أخوه الذي كان وزيرًا له وفي الإفصاح في البلاغ فقد وحال غيابه،
أما التعدد عند عيسى عليه السلام، فقد عاش وسيعيش في قومين مختلفين،
وله لسانين كلم ويكلم كل منهما بلسانه الخاص بهم،
ومع طول السنين التي تمر عليه يبقى كما هو،
وكأن حياته الطويلة مركبة من حياة أفراد كثيرة،
المفضلات