اللحظة الرابعة
الشاعرة الهندية كالبنا سينغ-تشيتنِس
ترجمة نزار سرطاوي
غلبني النعاس وصحوت في جسد جديد؛
خطوت أولى خطواتي وتعثرت بالصخور؛
وبدأت رحلتي في الشقاء والمعاناة مرةً أخرى.
جلست صامتةً لأعوام وأعوام
أحاول أن أتذكر الشيء
الذي لديه القدرة على الشفاء؟
لكن الآن ليس في وسعي أن أتذكر...
ليس في وسعي أن أتذكر تلك الكلمات العميقة
التي كانت مصدر سلوانٍ لقلبي وعقلي
وتلك الأشياء التي كنت أمتلكها وكانت تسند جسدي...
كنت أعدو عامًا بعد عام بلا توقف
بحثًا عن الأشياء،
وكثيرًا ما كنت أبحث عن آثار أقدامي
بين غبار الزمن
لا لشيء إلا لأفقد نفسي من جديد...
استدعيت السموات والأرض كي تنفجر
من أجل أن تساعدني على العثور على مجوهراتي الثمينة
التي ضاعت في اضطرابات الكون...
لسوف أتعرف عليها في غمضة عين
لو أنني أعثر عليها مرة أخرى
ففي مقدوري أن أرى نفسي خلال لحظة
فيما وراء الماضي والحاضر والمستقبل،
وأنا أشق طريقي،
وقد باركني السادة العظام
مرة أخرى!
FOURTH MOMENT
Kalpna Singh-Chitnis
I went into slumber and woke up in a new body;
I took my first step and stumbled upon rocks;
and my journey to sufferings began once again.
I sat silently for years,
trying to remember, what was it,
that had the ability to heal?
But now I can’t recall...
I can’t remember those profound words,
that once comforted my heart and mind,
and those belongings, that supported my body...
I ran year after year, without stopping,
searching for the things,
often looking for my own footprints
in the dust of time,
only to lose myself, all over again...
I summoned heavens and earth to erupt,
To help me find my precious jewels,
lost in the upheavals of Samsara...
I’ll recognize them in a flash
If I ever find them again
as I’m able to see myself in a moment,
beyond past, present and future,
walking my way,
blessed by the great masters,
once again!
------------------------------
كالبنا سينغ-تشيتنِس شاعرة وكاتبة ومترجمة ومنتجة أفلام وممثلة أميركية هندية تعيش في ولاية كليفورنيا. صدرت لها ثلاثة دواوين باللغة الهندية قبل صدور ديوانها الأخير "روح عارية" باللغة الإنجليزية عام 2015. منحتها حكومة ولاية بيهار في الهند جائزة بيهار راجبهاشا (1986-87)، وذلك عن ديوانها الأول "رقعة القمر". في عام 1988 حصلت على لقب جوهرة بيهار. وفي عام 2014 فازت بجائزة راجيف غاندي العالمية للتميّز، وذلك تقديراً لمساهماتها الأدبية والسينمائية، كما رشحتها المجلة الأدبية الفرنسية "لافيور ليترير" للتكريم.
نُشرت أعمال كالبنا الشعرية وترجماتها في شبه القارة الهندية وأوروبا وأميركا الشمالية. وقد أسست كالبنا المجلة الأدبية "حياة وأساطير" بالإضافة إلى عضويتها في هيئة تحرير مجلة "لافيور ليترير".
حصلت كالبنا على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة بودغايا في ولاية بيهار، كما درست الإخراج السينمائي في الاستوديوهات العالمية التابعة لأكاديمية نيويورك للأفلام في هوليوود. وقد عملت في تدريس العلاقات الدولية لطلبة الدراسات العليا في كلية غايا قبل تحولها إلى الإخراج السينمائي.
نال كلّ من ديوانيها "يستمر التحقيق" و "الفجر" إعجاب الكثير من الشعراء والنقاد والباحثين، ومن بينهم الشاعر والأديب الباكستاني وجيه آغا، والأديب الباكستاني نصير أحمد ناصر، والشاعرة الهندية أمريتا بريتام، والشاعر والمنتج السنمائي غوزلار.
تنشط كالبنا في المجال السينمائي من خلال تقديمها للأفلام التي تهتم بالوعي الاجتماعي وإعطائها مكانة عالمية، ومن خلال مهرجان النهر الصامت للأفلام الذي يقام كل عام، وما تبذله من اهتمام بالدبلوماسية الثقافية في الشرق والغرب.
المفضلات