لكن الرؤية غير الإبصار،
فتكون الرؤية لأشياء من المحال أن تكون في الواقع،
فرؤية يوسف عليه السلام للشمس والقمر تسجد من المحال أن تكون واقعًا،
فلو ألقيت الأرض في الشمس التي تكبرها 1300000مرة، لما كانت الأرض فيها شيء يذكر،
فما بالك بإنسان في الأرض لا يقاس بالأرض نفسها.
فيتجلى الله تعالى للمؤمنين في الآخرة فيريهم في أنفسهم ما دل عليه بالصورة التي يشاء أن يكون فيها وتكون في غاية الجلال والعظمة. مما لا تدركه الأبصار.
وما ورد في بعض الأحاديث أنهم يرون الله تعالى عيانًا؛ هو لفظ من إسماعيل بن أبي خالد في تأكيده بهذا الاختصار للرؤية التي رواها هو في الأحاديث المطولة السابقة.
7435 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ اليَرْبُوعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا» صحيح البخاري (9/ 127)