الإلحاد في أسماء الله
نبهني أحد الإخوة أني لم أتكلم عن الإلحاد في أسماء الله تعالى
وهو امر مهم ومتعلق جدًا بالموضوع
فمما ورد في القرآن عن الإلحاد قوله تعالى؛
: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {180} الأعراف.
: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ {103} النحل.
: {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {40} فصلت.
: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {25} الحج.
اللحد : الشق المائل في جنب القبر، والضريح في وسطه.
لحد : مال في داخل الشيء. ولم يأت هذا الفعل في القرآن
ألحد : مال عن الشيء أو بالشيء إلى غيره ، وهو الوارد في القرآن.
والهمزة الزائدة في "ألحد" على وزن "أفعل" الرباعي؛ همزة سلب،
فاللحد ملتصق في داخل القبر في مكان ضيق مائل فيه،
وأألحد" خرج من الدين فمال عنه وأماله عن وجهته وقصده،
فمن ذلك إمالة القرآن الذي هو بلسان عربي مبين إلى أنه من وضع أعجمي.
ومن ذلك إمالة آيات القرآن عن مقاصدها؛ {يحرفون الكلم عن مواضعه} كما يفعل أهل الكتاب.
ومن ذلك فعل المشركين في إمالة شعائر الحج إلى غير مقصدها، وصد الموحدين من إقامة شعائر الله فيه،
فوق إنكار الكفار والمشركين قدرة الله تعالى في بعض أفعاله كالإحياء بعد الموت والبعث وإرسال الرسل وإنزال الكتب.
فإنهم يلحدون في أسماء الله تعالى؛ إما بصرفها إلى غير الله كتسمية العزى من العزيز، واللات من اسم الله
أو إنكارها ونسبتها إلى غير الله عز وجل؛ كإنكارهم اسم الرحمن وقالوا لا نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة.
وقد توعدهم الله تعالى بما يستحقونه من العقاب على هذا الإلحاد منهم
المفضلات