فلسطين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
فلَسطِينُ يا زهرةً في الجحيم
تقاوم وحشاً بقلبٍ عليــــــــــــــــــــــــــل
لقد كنتِ مطمعَ للمعتديين
وقدمتِ شهداءَ من كلِ جيلْ
وجادَ الزمانُ عليكِ بشَعبٍ
تحمّلَ ظلمــــاً بصبرٍ جميلْ
يقــــــــَدِّم قـُـربانــــَــــه كل يومٍ
لـَيحيا حياةً مع المستحيلْ
ويبني قبــوراً علي كل تلٍ
ففي كلِ وقتٍ يواري قتيلْ
فترنوا إليه السماءُ وتبكي
بماءٍ يولولُ عند الهطولْ
وتأسى عليهِ النجومُ الحَيَارىَ
وتخشىى عليى أمهِ من أفول
نهارٌ توارىَ وراء الروابي
ويحملُ في الصدرِ هماً ثقيلْ
فقومي أعِدّي لهم ما استطعتِ
من الجند أو منرباطِ الخيولْ
ورغم التناحر والاقتتال
وصوت النفير وقرع الطبول
فكيف لشعبٍ يحيطُ بقدسٍ
يُزالُ ويفْنىَ بعد عمرٍ طويلْ
فقوميةٍ تاريخها فوقَ ألفٍ
تضيعُ بليلٍ لشعبٍ بَديلْ
ويتحججون بارض الجدود
لتصبح ارض بني اسرائيل
ولكنَ هذا الإدعاء هراءٌ
ولن تجدوا ما يُعد دليلْ
ولكن ليُسألُ عنها المُفَدَىَ
أبو الأنبياء العزيز الخليل
ولوطٌ وموسي وعيسى
وهاجرُ أو ابنها اسماعيل
ويُسألُ دهرٌ توارثَ فيهِ
تراباَ اصيلا لشعبٍ أصيلْ
وكلُ روابي فلسطين عنها
ويُسألُ عنها جنود المغول
تعددت الغزَوَات عليها
ودفِنت خيولٌ وفرت خيولْ
ولكنْ فلسطين دوماً ستبقىَ
وكلُ الذي جاءَ غصباً يزولْ
فهيا إلى صحوةٍ للجهادِ
لكي نستعيدَ الثرى بالقتالْ
وذوقوا حلاوة كاس الشهيد
ومن يدعي قول عقلٍ جهول
بأن البلادَ تؤول اليهم
أنا لا أصَدِقه فيما يقول
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مسعدالنحلة
المفضلات