كنت عديم الفائدة
في حياتي
لما مت
نبتت فوق قبري
شجرة عظيمة
ظللت كل المقبرة.
**

القراءة بقلم المبعد سيدي عبد الله بوحنش:
**
دائما ما تستوقفني نصوصك سيدي عبد الرحيم. بل قل نادرا ما افلت جديدك و إن لم اتفاعل معه. هنا لم يستوقفني النص فقط، بل أجبرني على التوقف و التأمل و أعادة القراءة.فهو نص كبير كصاحبه
النص الذي بين يدي يحمل في طياته عمقا بلاغيا وجمالياً يستحق التأمل. و إليك قراءة من معجب متواضع لهذا الابداع السامق الذي أجبرني على الحبو على عتباته ،
عتبة الاستهلال:
يبدأ النص بتصريح ذاتي مؤثر، حيث يعبر الكاتب عن شعوره بعدم الفائدة في حياته، وهو إقرار باليأس والإحباط الذي كان يخيم على وجوده.
عتبة البلاغة:
- توظيف المجاز المرسل:
ورد استخدام المجاز المرسل في "نبتت فوق قبري شجرة" حيث يرمز القبر إلى النهاية والشجرة إلى البداية الجديدة، مما يوحي بأن الموت ليس نهاية المطاف بل بداية لحياة جديدة.
- توظيف الاستعارة:
في "ظللت كل المقبرة" يتم تصوير الشجرة ككائن حي يمتد ظله ليشمل المكان بأكمله، وهو ما يعطي إحساساً بالحماية والأمان.