المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد الغامدي
الحبيب القريب د.عمر
أعتذر عن تأخري في الحالين الأول لإحسان ظنّي والآخر لإنشغالي (الأول على الأبيات والثاني هنا !)
ويداكَ أوكتا وفوكَ نفخ!
عجبـاً ..! تراني..ايـن أنـت !؟ وبينـنـا=طودٌ عظيمٌ ..يحجبُ الفسّاقَ ..لا بل برزخين !
أبصرتنـي حـقّـاً بنـومـك إذ عـمـيـ =ـتَ !! فلا ترى..! صاحٍ ولكن بينَ بيـن !
وعجـزتَ حتّـى فـي منامِـك أن تــرى=أُخراكَ..لا تـدري شـمـالاً أم يمـيـن !
مـن كـانَ أعـمـى صاحـيـاً فأظـنّـهُ=فـي النـومِ أكمـهَ لا يـرى أو يستبـيـن
ليـس القيـاسُ كمـا رأيــتَ مضـلَّـلاً=إذ لايُقـاسُ الظلـمُ بالـعـدلِ المبـيـن !
ذكّرتنـي إبلـيـسَ يـبـدو مشـرئـبّـ = ـاً طامـعـاً بالعفوِ قبلَ الصالـحـيـن
واللهُ أعـلـمُ بالقـلـوبِ ومــا بـهـا=(سبحانـهُ)..مـن غـيـبِ ربُ العالمـيـن
لكنـنـي أدعــوك هـيّــا واتّـبِــع=نصحـي لتُصبـحَ فـي سبيـلِ المهتـديـن
لا تبتـعـد يــا صاحـبـي فالـحـقُّ أو=لـى أن يُحـقَّ وذاك هــديُ الراشـديـن
أخشى عليـك مـن الضـلالِ فـلا تكـن=بالفسقِ والإرجافِ شرَّ الصابئين !
فانـظـر لنفـسـك قـبـل أن تـهـوي=فنقـدُ الـذاتِ عنـدي فــرضُ عـيـن
أمّـا أنـا فـأقـولُ خـيـراً ..مثلـمـا=للـ "كافرونَ" أجابَ خيرُ المرسلين
يا أيها الـ ..لا لـن أزيـدَ سأكتفي=وأقولُ لي دِينٌ ولـك يـا صـاحِ دِيـن !
يارب إنّي مَن يخافُ مقامك الـ = ـلهمَّ أوّاباً فأَجزِ الجنّتين
يا صحبُ إن جاءَ المفوّهُ مُنبئاً=فتبيّنوا أن قد تصيبوا الصالحين
يا صاحِ رُبَّ مقولةٍ تهوي بصا=حبِها وتُسكنَهُ بأسفلَ سافلين
ولقد هويتَ مخلّداً للدرْكِ نِعـ = ـمَ الفوزُ والتخليدُ "بالقلبِ" الأمين
يا صاحبي أضحكتني حتّى غويـ = ـتُ وخِلتكم جهلاً نطقتم مادحين
حُيِّيتَ أمثل صاحبٍ حبّاً وأحـ = ـسن منظراً "حجماً" تسرُّ الناظرين
كنتَ الأحبَ وكنتَ أكرمَ مازحٍ=والآنَ إذ عاديتنا في الغابرين
ــــــــــ
قبلتها نصيحة
وأردها معروفاً
فانته عن المنكرات ..
ولا تسلني عنها
فأنت بها أعلم ...
هههه
ــــــــــــ
مَنْ ذا يُصدِّق يا ( صحابُ ) جهالةً=أُسُّ الفسوقِ يتوبُ أو - زُوراً - يلين ؟؟
أففي الجنانِ مخلدٌ يا ( ماجدَ الـ=ـدالِ ) التي حوَّلْتَها - قسراً - ( لِنون ) ؟!
وَ تبتُّ في أمري بأنيَ خارِجٌ=عنها , وَ ربي غافِرٌ للتَّائِبين !!
وَ لماذا أبقى خارجِاً وَ أنا الفتى الـ=ـمَمْهُورُ طُهراً , هلْ غَدَتْ لِلفاسِقين ؟؟
ماذا أقولُ لِمَنْ رأى شِعْري فَظَنْ=( نَ ) الجمرَ في سَقَرٍ على الشِّمْراخِ تِينْ ؟؟
لمَّا تأخَّرَ ردُّكُمْ , أدْرَكْتُ أنَّكَ عاجِزٌ=أوْ حَائِرٌ , في مَكْرِ صاحِبِكَ الأمين
حتَّى إذا اسْتَوْعَبْتَها , فُرَصُ النَّجا=ةِ تَفَلَّتَتْ , وَ أَنا أَتلُّكَ لِلْجَبين
ذَكَّرْتُكَ الشيطانَ هلْ حقاً نَسيـ=ــتَ ؟؟ وَ كيفَ تنسى مَنْ لَهُ ( غِيَّاً ) تدين ؟؟
لا لستُ أعجبُ مِنْ عُلومِكَ في الكتا=بِ , عَرَفْتَ ثُمَّ عَصَيْتَ رَبَّ العالمين
ذا شأنُ إبليسَ الذي قدْ جاءَهُ=أمْرٌ فَخَالَفَ , إِذْ أَطاعَ الحَاضرون
و تقولُ يا صاحٍ : ( عَمِيتُ ) , و إنني=بالقلبِ أُبْصِرُ , لا بعينِ النَّاظرين
و تقولُ إنِّي في المنام عَجِزْتُ عنْ=إِدراكِ خاتِمتي , فذاكَ نهجُ القانِتين
هَلَّا سمعتَ الرَّاشدينَ - بُكاءَهُمْ -=وَ هُمُ الذينَ بِتِي الجنانِ مُبَشَّرُون !!
حقاً ضَلَلْتَ , فإنني , ( لي دينُ ربـ=ـي ) , و اتَّخِذْ ما شِئتَ مِنهاجاً وَ دِين
فأنا الذي كَمْ قدْ سبَقْتُكَ بالوَفا=أَنتَ الذي كَمْ قَدْ سَبَقْتَ الخائِنين
و أنا الذي بَلْسَمْتُ جرحَكَ نازِفاً=لمَّا بِحَدِّ الغَدْرِ قَطَّعْتَ الوَتين
أنا لنْ أرُدَّ بِغيرِ دعوةِ ( أحمدٍ )=فلعلَّكَ الْـ ( تُرجى ) تَتُوبُ , وَ تَسْتَبين
و إذا تمادى الغيُّ يا صِنو الهوى=فلأَكْظمَنَّ وَ ذا سُلوكُ ( الكاظمين )
و لأُحسننَّ وَ أَكْسَبَنْ يا صاحبي=( طَلْحَاً ) نَضيداً , ذا ( جزاءُ المُحسنين )
وَ لأَزْهَدَنَّ بِما فسقتَ فإنهُ=نعم الثوابِ وَ نعم ( دارُ المُتَّقين )
لا تَبْتَئِسْ , سأزُورُكُمْ في يَومِ عُطْـ=ـلَةِ نارِكُمْ , في كُلِّ عَشْرٍ مِنْ سِنين
وَ لآتينَّكَ حولِيَ الغِيدُ الحِسا=ن , عَنِ الشِّمالِ , ( مُحَرْكِشَاً ) , وَ عَنِ اليَمين
وَ مَنْ انْتَهى تَارِيْخُها فَهَدِيَّةٌ=لَكَ كَيْ تَسَمَّمَ , وَ اعْتَبِرْ هذا كَمِين
يا ( أخبرَ ) الأحبابِ لولا ( ثاؤُكُمْ )=حَلَّتْ محلَّ ( الرَّاءِ ) كُنْتُمْ فائزين
يا ( أفلحَ ) الإخوانِ طَهِّرْ ( لامَكُمْ )=مِنْ ( ضادِ ) فسقٍ وَ انْتَسِبْ للتَّائبين
و انْصَحْ وَ مُرْ بالخيرِ عَلَّكَ ( باخِعٌ )=نَفْسَ التُّقى ( ألاَّ يكونوا مُؤْمِنين )
لا تظلمنَّ الغيرَ إنَّ الظالميـ=ـنَ ( سيدخلونُ ) إلى ( جهنمَ داخِرين )
فالظلمُ ظلْماتٌ بِيومِ الحَشْرِ فاحْـ=ـذَرْ مِنْ لَظىً , وَ احْذَرْ ( جزاءَ الظالمين )
و ارجعْ فَجَلْدُ الذَّاتِ خيرٌ مِنْ تما=دي الغِيِّ إنَّ النَّارَ ( عُقبى الكافرين )
لا لا تُجادلْ , تلكَ آياتُ الكتا=بِ , انْظُرْ إلى الأُفَّاكِ ( أَنَّى يُصْرَفون )
و ( اصْدعْ ) لأمرِ اللهِ و اقْرأْ في الكتا=بِ , ففيهِ ( آياتٌ لِقَومٍ يَعْقِلُون )
أنا يا حبيبُ إذا تَجَلَّى خاطري=عَمَّا رأيتُكَ في المَنامِ فذا يَقين
أني رجوتُ اللهَ يجزيكمْ بِدا=رِ الخُلْدِ , يَجْمعنا بها ( مُتَقَابِلين )
فاهْنأَ بِقَلْبِ أخيكَ و انْعمْ إنَّهُ=فِردوسُ ( غامِدَ ) ريثما الأُخرى تَحين
و اسْمَحْ لِقُبلاتِ المَحبَّةِ تَرتَقي=كُرْسِيَّ خَدِّكَ يا حبيبُ إِلى الجَبِين
أنا لَنْ أقولَ لِماجِدٍ : ( كُنْتَ الحَبيْـ=ـبَ ) وَ إِنَّما ( سَتَظَلُّ أَغْلى المَاجِدِين )
( وَ لَعَمْرِ شِعْرِيَ - يا جَحُودُ - مَحَبَّةً=وَ نَقَاوَةً , سَتَظَلُّ أَغْلى الجَاحِدين )
ــــــــــــــــــــ
لعل هذه الجنة المؤقتة ترضيك
فتكفُّ ( بلاويك عني .. )
هههه
محبتي أبا شمس
ووافر التقدير
ودعاء بأن يجمعني الله بكم والحاضرين
في جنته على سرر متقابلين
المفضلات