الإخوة والأخوات الأعزاء،
أعضاء الجمعية الكرام،
تحية عربية طيبة وبعد،
برغم مشاكلنا المالية والتقنية وشبه انعدام الكوادر البشرية، إلا أننا نحاول جاهدين حل الإشكال التقني وها نحن أجرينا بعض المباحثات مع تقني محترف في قطر بغية حل بعض المشاكل وسيتم موافاتكم بأي جديد في وقته.
كما تعلمون، فإن الجمعية باتت كيانا رائداً في عصر التكتلات الافتراضية وتتمتع بمصداقية دولية وتاريخ حافل بالفعل والإنجازات والمشاريع والآفاق.
إن الناظر إلى أعضاء الجمعية ومتابعيها ومنتدياتها وأقسام بوابتها، يستنتج بسرعة أن هذا الصرح العظيم يضم عقولاً وطاقات كثيرة وكبيرة من كافة الخلفيات والجنسيات والتخصصات والتوجهات والمدارس والخبرات وهذه طاقات مبدعة ومفكرة ومعطاءة ..وقد حققت الجمعية إنجازاً في تعريف هذه العقول ببعضها..وتسعى جاهدة لتعريف الجميع ببعضهم من خلال حثهم على الحوار والتفاعل والمشاركة.
صحيح أننا لا نزال نعاني من ضعف التحاور بين الأعضاء ونتمنى أن يكون هنالك تفاعلاً وانتشاراً وحواراً فعالاً ومهنياً وهادفاً وجاداً أكبر بينهم، وأن لا يضيعوا وقتهم في المماحكات وإظهار البراعة اللغوية والرد لأجل الرد فقط لأن لدينا أهدافاً يجب تحقيقيها ويجب أن لا ننساها في أي لحظة.
إنني أرجو من أعماق قلبي أن نبعد أمزجتنا عند التحاور والاختلاف..يجب أن نكون عقلانيين ومنفتحين ونشعر أننا أسرة واحدة وفي مركب واحد.
يتراوح عدد المشاركين يوميا ما بين 60 إلى 85 من خيرة العقول العربية، وهذا العدد المجتمع من العقول في مكان واحد لا يستهان به وعز نظيره في المجتمعات الافتراضية العربية، وربما العالمية، وعلينا جميعا أن نتوقع حراكاً وتفاعلاً وإنجازاً أكبر كل ساعة وكل يوم.
إنني أدعوكم إلى التطلع إلى الأمام دائماً والمبادرة والتفاعل والعطاء والتحاور مع بعضكم بعضاً بروح منفتحة ودون أفكار مسبقة. إن الحوار قوة لنا جميعاً ونشر العلم والمعرفة والعطاء أسلحتنا الحقيقية لمكافحة التخلف وخدمة أمتنا فعلاً لا قولاً.
عامر العظم
السبت، 25 تشرين الثاني، 2006
المفضلات